أسامة مهدي من لندن: في وقت اندلعت معارك في البصرة والنجف وحي الصدر في بغداد اليوم بين جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدرالذي اعلن " الجهاد " ضد القوات الاميركية والبريطانية اكدت الحكومة العراقية رفضها اجراء اي مفاوضات معه معتبرة مايقوم به انصاره جريمة منظمة بينما اعلن في مدينة النجف ان المردع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيتاني يعاني من متاعب في القلب وان فريقا من الاطباء يقومون بمعالجته. ورفض وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب اجراء اي مفاوضات الصدر مؤكدا ان سلطات ستقاتل انصاره وقال " لدينا القدرة لايقافهم وقذفهم خارج البلاد". ولمح الى امكانية القاء القبض على الصدر وقال "اريد ان القي القبض على اي شخص يؤثر على امن هذا البلد". وعلى صعيد مكافحة الارهاب اشار النقيب في مؤتمر صحافي عقده في بغداد بعد ظهر اليوم
الى ان الشرطة العراقية اعتقلت الكثير من جماعة الاصولي الاردني المتشدد ابي مصعب الزرقاوي وجماعات اخرى هدفها التخريب كانت وراء عمليات التفجير في بغداد ومناطق اخرى من العراق موضحا ان المعتقلين ينتمون الى جنسيات لبنانية وايرانية
اضافة الى عراقيين وصفهم ب" مرتزقة يعملون معهم من اجل قتل العراقيين".
وانتقد الفضائيات العربية لعرضها افلاما عن الخاطفين واعطائهم مساحات من الوقت لايصال رسالتهم الارهابية وقال " انها حولت هؤلاء الناس وحولتهم من قتلة الى مقاومين".واضاف
ان "هذه الفضائيات تعطي القوة لهذه الجماعات وتظهر للعالم ان الشعب العراقي شعب متوحش ثم اننا نشجعهم على زيادة عنفهم وقتل الابرياء".
ومن جهتها دعت الهيئة العليا لجيش المهدى الصدر الى مواجهة ما أسمته" العدو الاميركي الكافر " وقالت بيان لها " أن امريكا جاءت الى العراق لمحاربة الاسلام والمسلمين " والاعتداء على حرية المقدسات والمرجعيات الدينية.
ودعت مكبرات الصوت فى الصحن الحيدرى للامام علي بن ابي طالب في النجف السكان الى الدفاع عن المقدسات الدينية بعد اصابة قبة الصحن باضرار خلال الاشتباكات الجارية فيها حاليا .

وعلى صعيد اخر قال أحد مساعدي آية الله العظمى علي السيستاني اليوم ن أكبر مرجع شيعي في العراق يعاني من اضطراب في القلب ويتلقى علاجا على أيدي فريق من الاخصائيين.
وقال حامد خفاف لرويترز إن السيستاني ألغى جميع مقابلاته الاسبوع الماضي وإن مجموعة من اطباء القلب العراقيين يتولون العناية به. وأضاف أن هذه هي المرة الاولى التي يعاني فيها السيستاني (73 عاما) من مشكلات في القلب.
وللسيستاني نفوذ كبير على الاغلبية الشيعية في العراق وهو صوت بارز للاعتدال في عراق ما بعد الحرب الذي يسوده العنف وعدم الاستقرار منذ الحرب الاخيرة التي اطاحت بنظام صدام حسين العام الماضي .