بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم (السبت) فعاليات دورة تأهيلية لخطباء المساجد والمرشدين الدينيين وحملت شعار "من أجل أسلوب أمثل للخطاب الديني والإرشادي" بمشاركة 350 خطيبا ومرشدا في كافة محافظات اليمن، وحضر حفل تدشينها رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال ، الذي أكد أهمية الإنسجام بين الخطاب الديني والخطابات السياسية والإعلامية والثقافية، لتحقيق الاستقرار وتعزيز جهود التنمية في اليمن.
وقال " إن عدم الإنسجام بين تلك الخطابات أو التطرف فيها من شأنه التأثير السلبي على عقول ووجدان الشباب الذين يعتبرون أمانة في أعناقناجميعاً وفي المقدمة أعناق الوعاظ والمرشدين" .
وشدد على أهمية تلقي الشباب للخطاب الديني المعتدل الذي ينمي فيهم السلوك الإسلامي القويم، البعيد عن التطرف الذي لايمت إلى الإسلام بأي شكل من الأشكال.
وطالب جميع الخطباء بالتمعن والتعمق في القضايا الاجتماعية والسكانية، لتعزيز جهودهم ودورهم في التوعية بأبعادها الإنسانية والتنموية، وكشف مظاهر التطرف أينما وجدت والتوعية بأخطارها على المجتمع والسكينة العامة.
أما وزير الاوقاف والإرشاد حمود عباد فقد تطرق في كلمة له إلى دور المسجد
ورسالته النبيله في تعليم أعضاء المجتمع مبادئ الدين الحنيف والشريعة الاسلامية القائمة على الحب والتسامح وتوحيد الامة، وعدم شق عصى الطاعة.
وأكد على" إن التطرف منهج قبح في الاسلام والاقبح منه الانحراف بمفاهيم الاسلام ومصادرتها ليصنع الذين يحاولون ذلك من انفسهم وثناً يريد محو الاسلام والتاريخ الاسلامي وقيم الاسلام وهو ما جسده الانحراف المنهجي والفكري لحسين الحوثي بانحرافاته الهدامة".