مراد عباس من الجزائر: بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء اليوم رسالة إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بمناسبة إحياء الذكرى 20 أغسطس التاريخية، والتي تصادف الذكرى المزدوجة بهجوم المجاهدين الجزائريين على قوات الاحتلال الفرنسي بالشمال القسنطيني، مع ذكرى نفي الملك المغربي محمد الخامس الى جزيرة كورسيك من طرف قوات الاحتلال الفرنسي.
و أكد الرئيس بوتفليقة للعاهل المغربي أنه "و الشعب المغربي الشقيق يحيي ذكرى 20 أوت المجيدة ذكرى ذلك الحدث التاريخي الذي كان له أثر عميق في توطين نفس كل مغربي و كل جزائري على الإصرار على بذل التضحيات من أجل التخلص من الاستعمار البغيض"، وأضاف يقول إن إحياء هذه الذكرى "التي كانت محطة هامة في مسار ثورتنا التحريرية المشتركة ستبقى دوما في ذاكرتنا الجماعية مصدر فخر و اعتزاز لما تحمله من معاني التضامن و التآزر و فرصة سانحة لتجديد تأكيد وفائنا لعهد رواد التحرير و صناعه الاماجد و للمباديء التي ضحى من أجلها شهداؤنا الأبرار".
و أشار الرئيس بوتفليقة بقوله أنه "وفي غمرة إحياء هذه الذكرى التاريخية الغالية و ما يسود فيها من شعور فياض بالسعادة و الاستبشار من حق شعبكم العزيز أن يزدهي و هو في ظل عهدكم السعيد فخرا و اعتزازا بمآثر أحداث 20 أوت التي تجسد فيها التفاف الشعب المغربي الشقيق حول ملكه و رائده جدكم الملك محمد الخامس طيب الله ثراه مصحوبا بوالدكم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني عطر الله ذكراه".
و قال الرئيس بوتفليقة، أنه "و لما كان هذا العيد الوطني متبوعا بعيد يضاهيه يمنا و بركة أي ذكرى ميلاد جلالتكم لا يسعني إلا أن أهنئكم بما كان لكم من فضل الله عليكم و أبارك لكم و لشعبكم في عامكم الجديد راجيا أن يكون حافلا بالجديد من المنجزات و النجاحات في بناء المغرب الحديث و تحقيق رقيه و ازدهاره".
و اغتنم الرئيس بوتفليقة هذه الفرصة كما قال، "لكي أجدد لكم حرصنا الأكيد على مواصلة العمل الصادق المخلص قصد تجاوز كل ما يعترض عودة المياه إلى مجاريها بين بلدينا الشقيقين اللذين لا مناص لهما من التوجه شطر الوجهة الصحيحة المؤدية إلى توثيق التآخي و التكامل بينهما و الامتثال لحتمية المصير الطبيعي المشترك و الانسجام في النهوض بدورهما الأساسي في بناء صرح مغربنا العربي طبقا للشرعية الدولية التي تتجسم في احترام ميثاق و قرارات منظمة الأمم المتحدة".
و ختم بوتفليقة رسالته بالدعاء "و الله اسأل أن يديم توفيقكم ويحفظ ولي عهدكم و كافة أفراد أسرتكم الشريفة و أبناء الشعب المغربي الحبيب و يمتعكم بموفور الصحة و العافية. و أرجو أن تتفضلوا أخي بقبول صادق مشاعر مودتي و تقديري".