عبده عايش من صنعاء: طلبت وزارة الداخلية في اليمن من النيابة العامة فتح تحقيق في الوثقية التي تقدم بها للمحكمة محامي متهمي تفجير المدميرة الأميركية عبدالعزيز السماوي ، التي أكد أنها تصريح مرور للمتهم الرئيس عبدالرحيم الناشري ، واعتبرت الداخلية اليمنية إبراز وثيقة المرور" جريمة تزوير في وثائق ومحررات رسمية".

ونقل عن مصدر مسئول بوزارة الداخلية تأكيده أن صورة الوثيقة التي قدمها المحامي على أساس أنها تصريح مرور للناشري من وزير الداخلية السابق اللواء الركن حسين محمد عرب ، بالتحرك بحرية دون إخضاعه للتفتيش في النقاط الأمنية مع مرافقيه، "تعد وثيقة مزورة وغير صحيحة".

وقال "إن ما قدمه المحامي عبدالعزيز السماوي من صورة لوثيقة باسم محمد عمر الحرازي (عبدالرحيم الناشري) وتضمنت التصريح له بالمرور عبر جميع النقاط الأمنية دون تفتيش أو اعتراض لم تصدر عن وزارة الداخلية ولا عن الوزير السابق حسين محمد عرب، كما أنه ومن خلال الرجوع إلى السجلات تبين أن صورة وثيقة التصريح الذي قُدم للمحكمة في جلستها الأخيرة مزورة وغير حقيقية".

هذا وكان محامي المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية كول قد كشف الأربعاء الماضي في المحكمة الجزائية المتخصصة عن ملكية المتهم الناشري لتصريح من وزير الداخلية السابق حسين محمد عرب بتسهيل مهامه وعدم تفتيشه في النقاط لمدة 8 أشهر، ابتداء من أبريل 2000م .

وقد تعرضت المدمرة الأميركية كول لعملية تفجير من انتحاريين بواسطة قارب مطاطي في ميناء عدن خلال أكتوبر 2000 ، وقتل في الحادثة 17 من جنود المارينز الأميركيين ، وجرح 37 آخرين .

المحامي السماوي قد صورة الترخيص الذي منح للناشري باسمه الوهمي"الشيخ محمد عمرالحرازي" ، كما دفعا آخر عن متهم ثاني يحاكم حضوريا هو جمال البدوي ، حيث أكد أن بدوي كان متواجدا في صنعاء أثناء وقبل وبعد تنفيذ عملية تفجير كول في ميناء عدن.

وحتى الآن لم يصدر أي إيضاح من المحامي السماوي بما ادعته الداخلية من كون الوثيقة التي تقدم بها هي وثيقة مزورة ، ومن المتوقع أن تشهد المحاكمة فصلا آخر من التحقيقات والجدل القانوني.