أسامة العيسة من القدس: بعد أن ظهرت بوادر لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، اثر الإعلان عن استجابة جزئية لمطالبهم، توقعت مصادر فلسطينية أن تراوح الأزمة في مكانها، بعد إعلان إدارة السجون الإسرائيلية تراجعها عن ما نسب إليها من استجابة لمطالب أساسية للأسرى.

ورجح عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية بان إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام قد يطول إلى مدة شهر وربما اكثر إذا فشلت المفاوضات المقررة بين الأسرى وادارة السجون يوم غد الاثنين.

وحمل قراقع المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لحكومة إسرائيل مستغربا
تصريحات الناطق باسم مصلحة السجون من تنصله من التفاهمات التي تم التوصل إليها في سجن عسقلان يوم الجمعة الماضي.

وقال أن إدارة السجون التي خضعت للتفاوض مع الأسرى المضربين بعد أن كانت ترفض ذلك بشدة تحاول أن تتنصل من المسؤولية وان ذلك سيؤدي إلى تصعيد جديد في الإضراب موضحا أن الأسرى لن ينهوا إضرابهم دون نتائج تحقق مطالبهم الإنسانية.

وقال " فضح إضراب الأسرى ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات خطيرة بحق الأسير الفلسطيني".وحول الحركة الجماهيرية المتنامية في التضامن مع الأسرى قال قراقع: أن التضامن الشعبي الفلسطيني شكل استفتاءا جماهيريا تدل على أن مكانة الأسرى هي المكانة الأولى في الوجدان الفلسطيني وأشار أن لهذه المكانة أهمية سياسية وإعلان صريح للعالم بان قضية الأسرى هي قضية حيوية وان أي حل للصراع لن يتم دون أيجاد حل عادل وجذري لها.
وقال: الالتفاف الشعبي والتضامن الدولي المتصاعد كان بمثابة رد على حكومة الاحتلال التي حاولت أن تضع مكانة الأسير الفلسطيني في مكانة الإرهابي والمجرم، فالتضامن الشعبي شكل حماية للمفهوم الوطني والقانوني لمكانة الأسرى كأسرى حرب وجنود حرية.