الحرس القديم في سورية ضغط لاجل الحصول على الموافقة
جنرال سوري زار واشنطن لبحث التمديد للحود

روحي عازار من دبي : قالت مصادر سورية لـ " إيلاف " عبر اتصال هاتفي معها من دبي، ان القرار السوري التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود ما هو إلا قرار للحرس القديم في سورية . وتعتقد هذه المصادر واسعة الإطلاع ان الحرس القديم انتقل من دمشق إلى بيروت بمعنى أنه أضحى فاعلا في بيروت أيضا كما هو الحال بدمشق.
وتؤكد هذه المصادر ان للولايات المتحدة رغبة حالية ، في فترة الانتخابات ، ببقاء الرئيس لحود وتتساءل " كيف إذن نفسر سفر الجنرال السوري محمد ناصيف ( أبو وائل ) إلى واشنطن ومن ثم عودته مسرعا وبعد ذلك بأيام يسافر فاروق الشرع إلى بيروت ليسلم رسالة إلى لحود ". وتؤكد المصادر ان الرئيس السوري يريد الخير للشعب اللبناني وتصريحاته كانت دوما تؤكد ذلك ، مضيفة أنه من الغرابة ان يسافر جنرال سوري إلى واشنطن في حين يوجد سفير سوري فيها وهو مقرب من الرئيس الأسد وكانا معا في الجمعية السورية للمعلوماتية.
ولم تخف المصادر قلقها إزاء خطوة دمشق دعم لحود " رغم ان المجتمع الدولي ظاهريا عارض ذلك " مشددة على ان الشهور الأربعة القادمة هي من الشهور الهامة والحساسة جدا بالنسبة لسورية وللمنطقة.
وتحمّل المصادر ذاتها المثقفين اللبنانيين المعارضين للوجود السوري مسؤولية كبرى في بقاء لحود معتبرة ان معظمهم لا يريد تشديد الخطاب إزاء دمشق ، ومؤكدة ان بعض الصحف اللبنانية يتلقى قوائم من دمشق حول من يسمح لهم من المعارضين السوريين الكتابة فيها كما حصل منذ أشهر عندما تلقت إحداها رسالة " تؤكد حرية الصحيفة في استكتاب من تريد شريطة ان يكون الكاتب معارضا للتدخل الخارجي ولا يتحدث عن الوجود السوري في لبنان أو المعتقلين اللبنانيين في سورية ". وأضاف المصدر ان فضائية لبنانية تلقت مبالغ طائلة منذ أعوام مقابل التشهير بمعارض سوري في حلقتين خاصتين دون السماح له بالرد.