موسكو: افاد م. بايساييف المسؤول في منظمة "ميموريال" المدافعة عن حقوق الانسان في روسيا، ان مراقبي المنظمة سجلوا انتهاكات كبيرة في الانتخابات الرئاسية الشيشانية.

وقال بايساييف وهو ممثل المنظمة في انغوشيا المجاورة "في الحقيقة، لم يكن هنالك انتخابات في الشيشان". وقال "اذا كانت هذه الانتخابات عادلة، فيجب ابطالها بسبب المشاركة الضئيلة. كل ما عدا ذلك هو تزوير. يتكلمون عن نسب مرتفعة في المشاركة، والحقيقة هذه جريمة".

واشار الى ان مراقبي "ميموريال" ومراقبي احد المرشحين، منصور حميدوف، تابعوا مجريات الاقتراع في بعض المراكز، وسجلوا اعدادا ضئيلة من المقترعين، غالبا ما كانوا من اقرباء المرشحين او من الاشخاص المقيمين في مراكز استقبال حكومية خاصة بالمهجرين، "وهم شديدو الاعتماد على السلطات ويسهل تحريكهم". واضاف بايساييف ان المشاركة الضئيلة لم تشمل غروزني فقط، بل طالت المناطق الريفية مثل غودرميس واوروس مارتان وسونيا.

وقال واصفا ظروف وصول وفد من مراقبي المجلس الاوروبي الى احد مكاتب الاقتراع: "استقبل الوفد اعداد كبيرة من المقترعين، في ظل اجواء موسيقى ورقص، وما ان رحل الوفد حتى اختفى كل هذا".

واخبر عن واقعة شديدة الدلالة اذ سجلت اللجنة الانتخابية نسبة مشاركة بلغت 35% في قرية ميكينسكايا، في حين انه حتى الساعة 00،14 بالتوقت المحلي، لم يكن احد قد اقترع. واعلنت اللجنة الانتخابية الشيشانية ان مرشح الكرملين علي الخانوف احرز الانتخابات الرئاسية بحصوله على 74% من الاصوات، وقالت ان نسبة المشاركة بلغت 84،5%.