رأى الدكتور جورج جبور النائب السوري في مجلس الشعب ومستشار الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ان التحرك الدولي ضد سورية لا يقصد منه صيانة الدستور اللبناني من التعديل بل هو تاكيد لهيمنة الدول الكبرى على الدول الصغرى بشكل تنتهك معه حقوقها ،مشيرا الى ان الاحداث المعلنة هي صيانة الدستور اللبناني من التعديل ،ولكن الاهداف غير المعلنة هي اضعاف قوة العرب وقوة سورية .

واوضح جبور "ان كل دساتير العالم كما نعلم تقبل التعديل والحكومات الغربية هنأت مؤخرا رئيس جمهورية تونس الذي عدّل الدستور لكي يتم تجديد ولايته مرة رابعة ،ولكن ماتقصده الدول الكبرى من عملها هذا هو تاكيد هيمنتها على الدول الصغرى بشكل تنتهك معه حقوقها التي ينص عليها القانون الدولي والتي تكرسها منظمة الامم المتحدة" .

واضاف جبور في تصريح لـ"ايلاف" ان صداقة شخصية يعتز بها تربطه بالرئيس اللبناني ايميل لحود ،ولكنه ليس مع التعديل كما انه ليس ضده و"انا لا رأي لي في هذا الموضوع لانني نائب سوري ولست نائبا لبنانيا الا انني اثق ان النواب اللبنانيين حريصون على مصلحة لبنان اكثر من حرص المتحالفين مع جورج بوش في هذا الموضوع الخطير ومن الواضح جدا ان اثارة هذا الموضوع من قبل الدول الكبرى انما يقصد من ورائه تخفيض قدرة سورية على التحرك الاقليمي ولاسيما فيما يتعلق بالوضع في العراق وفي فلسطين، فالاحداث المعلنة هي صيانة الدستور اللبناني من التعديل ولكن الاهداف غير المعلنة هي اضعاف قوة العرب وقوة سورية بالتحديد لصالح اسرائيل ولصالح الهيمنة الشارونية العنصرية على المنطقة.

وذكّر جبور الرئيس جورج بوش والرؤساء الاميركيين المتعاقبين منذ عام 1978 ،وهو عام صدور القرار 425 عن مجلس الامن بضرورة انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان ، "انه كان بامكانكم تنفيذ القرار 425القاضي بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان و كان بامكانكم تنفيذ هذا القرار بغمزة عين الى رؤساء وزراء اسرائيل المتعاقبين ولكنكم لم تفعلوا وتسببتم في مقتل الكثير من الاسرائيليين والكثير من اللبنانيين والفلسطينيين ولو انكم وعيتم الحالة القائمة في المنطقة وتمسكتم بقواعد الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان دون اراقة نقطة دم واحدة ولكنكم تخليتم عن مسؤوليتكم الدولية في تنفيذ القرار425 الذي ساهمتم في اقراره فتولى تنفيذ ذلك القرار عنكم حزب الله ومناضلو المقاومة الوطنية اللبنانية هم الذين كانوا امناء على قرار مجلس الامن وهم الذين نفذوه بتضحياتهم ودمائهم لقد كانوا قوة الشرعية الدولية الاولى في المنطقة يوم تخاذلتم ان تكونوا قوة الشرعية الدولية فلا تسموهم بانهم ارهابيون فانهم مقاومون قاموا بمهمة شرعية هي مهمة تنفيذ القرار 425".

وتساءل جبور "لماذا تاتي الدول الكبرى وتطلب من مجلس الامن ان يوقف مايدعوه تدخل سورية في لبنان ولا ياتي مجلس الامن ويطلب من اسرائيل اخلاء الاراضي اللبنانية المحتلة واخلاء الاراضي اللبنانية المحتلة واخلاء الاراضي السورية المحتلة ؟"لافتا ان القوات السورية الموجودة في لبنان بارادة الحكومة اللبنانية المستقلة التي تتمتع بثقة مجلس النواب اللبناني المنتخب انتخابا ديمقراطيا من قبل الشعب.