اعتدال سلامه من برلين: لن تكون الدورة ال59 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل في نيويورك مثل غيرها من الدورات، فالعديد من الدول منها ألمانيا تريد إبداء رغبتها في نيل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وهذا حال اليابان والهند وفنزويلا، فالبلدان الأربعة تعمل جاهدة منذ سنوات لتحقيق هذه الخطوة التي تواجه حتى الآن معارضة أغلبية الدول الدائمة العضوية.

وحسب معلومات مصادر دبلوماسية ألمانية سيتقدم كل من وزير الخارجية فيشر والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيسا الوزراء الهندي منموهان سنغ والياباني يونشيري كيوزومو رسميا بطلب عضوية بعد الاتفاق على الأسس، لكن لن يتخذ في هذا اليوم أي قرار لتعديل دستور الأمم المتحدة بل في الدورة الستين العام المقبل.

وتقول نفس المصادر برلين لا تعطي الآن الأولوية للعضوية بقدر ما تهتم بإحداث إصلاحات لمؤسسات الأمم المتحدة وطرق عملها، فهي قديمة وتعود إلى يوم تأسيسها عام 1945.

ويعمل الوزير الألماني على كل الجبهات لتوفير دعم لطلب عضوية بلاده، فإلى جانب إرساله إلى حكومات الدول التي توجد لبلاده ممثليات فيها نسخة عن مبادرة للإصلاحات في الأمم المتحدة ووجوب توسيع مجلس الأمن الدولي بزيادة عدد الأعضاء الدائمين مع نيل القارة الإفريقية كما العالم العربي كل مقعد دائم.

وقام الصيف الماضي بجولة واسعة في الخليج ودول جنوب وشرق آسيا، لكنه لم يحصل على دعم واضح من جميعها وإنما تأييد حذر. وتواجه برلين رفضا لنيلها مقعد دائم من دول دائمة العضوية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وحذر من الصين، وفيما تريد بولندا دعمها من توجهها كررت إيطاليا رفضها لفكرة توسيع المجلس وتحقيق الرغبة الألمانية.

ومما يجدر ذكره أن عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي هم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، إضافة إلى عشرة بلدان يتبادلون رئاسة المجلس خلال عامين وتنتهي رئاسة ألمانيا نهاية هذه السنة.