خديجة العامودي من الرباط: أعلنت جماعة "الجيش الإسلامي في العراق" في رسالة أكثر صرامة اليوم (الخميس) أنها ستصدر حكمها في حق الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو في غضون الأيام القليلة المقبلة، لتعود الأحداث إلى نقطة البداية، في الوقت الذي لم تخرج الحكومة الفرنسية عن صمتها وظلت تحتفظ بسياسة الحذر والتكتم التي تتبعها منذ انتهاء جولة البحث عن دعم العالم العربي التي قام بها وزير خارجيتها ميشيل بارنييه.
وبعث الجيش الإسلامي في العراق برسالة وصفتها الصحافة الفرنسية بكونها "خلطت جميع الأوراق" بعد 24 ساعة من نشره رسالة تتهم فرنسا بمعاداة الإسلام والمسلمين، وقال فيها إن "محكمة الجيش الإسلامي في العراق ستجتمع في الأيام القليلة المقبلة وستصدر حكمها الذي سيحدد مصير الصحافيين الفرنسيين".
وأضافت الرسالة التي نشرت على الإنترنيت أن المفاوضات انتهت وأن "لا أحد يملك حق التحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق، ولم يعد بيننا أي وسيط" وأضافت الرسالة أن "ما صرح به الدليمي ليس صحيحا".
وكان هشام نجيم الحسن الدليمي رئيس أحد أكبر التنظيمات الإسلامية قال لصحيفة لوموند الفرنسية في السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري أن تدخل الأمريكيين في منطقة اللطيفية أحدث ارتباطا عاما وسبب حالة من الرعب وسد باب المفاوضات مع الجيش الإسلامي في العراق".
ولم يصدر عن السلطات الفرنسية أي رد فعل عن رسالة المحاكمة واكتفت بالقول خلال تصريحات للصحافة أمس أنها "تحلل علي يد خبراء رسالة الخاطفين ما قبل الأخيرة" ولم تفصح عن مدى تحققها من صحتها أو عدمه.
- آخر تحديث :
التعليقات