لندن: اعلنت الشرطة البريطانية، سكوتلانديارد، امس الثلاثاء ان الامام المتشدد ابو حمزة المصري لم يعد ملاحقا من قبل القضاء البريطاني ولكنه ما زال خلف القضبان بانتظار صدور قرار حول احتمال تسليمه للولايات المتحدة التي تتهمه بالتورط في نشاطات ارهابية.
وقالت الشرطة البريطانية فجر اليوم الاربعاء انها رفعت القيود عن رجل يبلغ من العمر 47 عاما كان اعتقل للاشتباه بانه شارك في الاعداد لاعمال ارهابية ولكنها لم تؤكد مع ذلك ان الرجل المعني هو ابو حمزة المصري.
وكان ابو حمزة المصري (47 عاما) اعتقل في اطار القانون البريطاني لمكافحة الارهاب الصادر عام 2001 واودع سجن بلمارش الذي وضع تحت حراسة مشددة وهو متهم "بالتورط في التحريض على اعمال ارهابية والاعداد لها وتنفيذها". وكان الشرطة البريطانية اشارت الى ان هذه التهم لا علاقة لها بطلب الترحيل الذي قدمته الولايات المتحدة.
واشتهر الامام ابو حمزة المصري بخطبه النارية في مسجد فينسبوري بارك في لندن. وبعد ان منعته السلطات من القاء الخطب في المسجد اصبح يلقي خطبه في الشارع قبل ان يعتقل في ايار/مايو. وقد وجهت 11 تهمة رسميا الى ابو حمزة الذي مثل امام المحكمة البريطانية تحت اسم مصطفى كامل مصطفى. وتتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء عملية خطف رهائن في اليمن في كانون الاول/ديسمبر 1998 والسعي لاقامة معسكر تدريب للقاعدة في ولاية اوريغون (شمال غرب) بين تشرين الاول/اكتوبر 1999 وبداية العام 2000.
يشار الى ان الامام المتطرف هو مواطن مصري ويحمل جواز سفر بريطانيا منذ ان تزوج مطلع التسعينات، وقد اسقطت عنه الجنسية المصرية في نهاية ايار/مايو 2004. وباشرت السلطات البريطانية من جهتها في نيسان/ابريل 2003 اجراءات تهدف الى سحب جواز السفر البريطاني منه، وقد ارجئ النظر في هذه الاجراءات اخيرا الى كانون الثاني/يناير 2005. واوضحت الشرطة البريطانية ان اجراءات الترحيل "جارية وسوف تستمر".
التعليقات