اداء جماعي للقسم امام كبير القضاة العراقيين
المجلس الوطني العراقي يفتتح اولى جلساته


عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: افتتح في بغداد صباح اليوم المجلس الوطني العراقي اولى جلساته بعد تاخير عن الموعد المقرر. حيث بدأ الا فتتاح بقراءة ايات من القرآن الكريم ثم كلمة الدكتور فؤاد معصوم رئيس الهبئة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي الذي انتخب بالتزكية 81 عضوا مع 19 عضوا من اعضاء مجلس الحكم المنحل ولم يشغلوا مناصب وزارية في الحكومة العراقية المؤقتة.
تمت بعد ذلك مناقشة تفاصيل اليمين الذي سيردده الاعضاء المئة فاعترض الدكتور احمد الجلبي رئبس حزب المؤتمر الوطني العراقي والسيد حسين الصدر على الفقرة التي تنص على (أطبق كافة التشريعات) الواردة في نص اليمين وطلبا استبدالها بصيغة اخف. وتمت الموافقة. ثم توارد الاعضاء على تريد اليمين قبالة رئيس هيئة القضاء العراقي القاضي مدحت المحمود والدكتور فؤاد معصوم بان يردد كل عشرة اعضاء مجتمعين حسب الحروف الابجدية صيغة اليمين امام رئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر الذي انتخب اعضاء المجلس متعهدين المحافظة على استقلال وسيادة العراق وخدمة مصالح الشعب العراقي. ويحق للمجلس ان ينقض باكثرية ثلثيه المراسيم الحكومية في مهلة عشرة ايام بعد اقرارها في مجلس الوزراء.
ويحق للمجلس ان ينقض باكثرية ثلثيه المراسيم الحكومية في مهلة عشرة ايام بعد اقرارها في مجلس الوزراء.
ويمثل المجلس التنوع الديني والقومي في العراق وهو يضم 64 عربيا و24 كرديا وستة من التركمان وممثلين عن كل الاقليات الاخرى وربع اعضائه من النساء.
وللمسلمين الشيعة وهم الغالبية في البلاد 45 مقعدا مقابل 44 للسنة الذين يمثلون 20 في المئة من مجموع السكان البالغ 24 مليون نسمة والذين سيطروا على الحياة السياسية في البلاد منذ بداية القرن العشرين

وسيتم انتخاب رئيس للمجلس ونواب له ومقرر المجلس. وكان عدد من الاعضاء والاحزاب طلب من السيد جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو المجلس الوطني العراقي ان يرشح نفسه بينتخب رئيسا للمجلس لكن الطاباني اعتذر لانشغاله بالعمل في منطقة كردستان العراق، فاتحا بذلك الطريق امام اقوى المرشحين لشغل منصب اول مجلس وطني عراقي بعد سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان 2003.
وكان مصدر مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني صرح مساء امس بعدم رغبة السيد جلال الطالباني لرئاسة المجلس الوطني العراقي في معرض رده على الانباء التي تواردت عن رئاسة الطالباني للمجلس قبيل انعقاده. اذ ذكر المصدر في بيان وصلت لايلاف نسخة منه (بان هناك محاولات عدة من قبل الامريكيين والبريطانيين والاحزاب الاساسية العراقية لتولي طالباني هذا المنصب الا ان جميع المؤشرات تدل بان الدكتور فؤاد معصوم هو المرشح المناسب لتولي هذا المنصب، يذكر ان الجهات الدولية والاطراف المشاركة في المؤتمر الوطني اشادوا كثيرا بدور الدكتور معصوم في اجادته بشكل بارع في تهيئة المؤتمر وادارة المؤتمر ايضا وان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قيم ايجابيا دور الدكتور معصوم (القيادي المعروف للاتحاد الوطني) في المؤتمر الوطني العراقي).
ومن المقرر ان تستمر جلسات المجلس لمدة اربعة ايام. ويدير الجلسات الدكتور محمد بحر العلوم اكبر الاعضاء سنا بعد غياب الدكتور عدنان الباججي الاكبر سنا لسفره خرج العراق.
الى ذلك فقد سمعت اصوات انفجارات جديدة قرب قصر المؤتمرات حيث يجتمع اعضاء المجلس الوطني لم تسفر عن خسائر.
وكان موكب عضو المجلس ورئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي الدكتور احمد الجلبي قد نعرض لاطلاق نار اثناء عودته من النجف فجر جرح على اثر اثنان من حراسه جراح احدهما خطيرة ولم يصب الجلبي الذب تحدث للصحافيين عن الحادث في المجلس الوطني "كنت عائدا من النجف حيث التقيت بآية الله علي السيستاني عندما بدأت سيارة بملاحقة موكبنا واطلاق النار علينا عند وصولنا الى اللطيفية".
واضاف الجلبي اثناء انعقاد اجتماع المجلس الوطني (البرلمان المؤقت) في بغداد "لقد اصيب اثنان من حراسي الشخصيين، جروح احدهما بالغة".
وقال "رأيت الكثير من السيارات المحترقة على الطريق في اللطيفية. يجب وضع حد للاعمال الارهابية في هذه المنطقة".

من جانب اخر قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية ان اردنيا اخر خطف في العراق على يد عصابة تطالب عائلته بدفع فدية مقابل الافراج عنه، وهو ثاني اردني مخطوف حاليا في العراق. وقال والد الرهينة لصحيفة "العرب اليوم" ان الخاطفين يطالبون بفدية مالية للافراج عن ابنه، مؤكدا ان ابنه خطف "لاسباب مالية وليست سياسية