ترجيح الإرهاب في حادث إطلاق النار على اميركي في جدة
ساري الساري من الرياض : ذكرت صحيفة سعودية أن الأجهزة الأمنية تدرس بعناية أن يكون حادث إطلاق النار على مقيم أميركي في جدة الأحد الماضي عملا إرهابيا.وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة اليوم انه تجري حاليا دراسة كافة الاحتمالات مع التركيز على فرضيتين الأولى أن يكون الحادث عملا إرهابيا ومما يُـضعــف هذه الفرضية ( ولكن لا يستبعدها ) عدة شواهد أولها يتعلق بموقع الحادث إذ كان بالإمكان أن تتم ملاحقة السيارة حتى وقوفها ثم إطلاق النار عليها وليس أثناء مرورها كما وقع .
والفرضية الثانية التي تدرسها السلطات الامنيه – طبقا للصحيفة- أن السلاح المستخدم في الحادث معروف انه سلاح ضعيف وحسب الوقوعات السابقة فان الإرهابيين ظلوا يستخدمون أسلحة بقوة نيران اكبر كالكلاشنكوف وغيره من الأسلحة
والأمر الثالث أن العملية تعتبر فاشلة تماما وكأن إطلاق النار لم يكن بقصد القتل بقدر ما كان بهدف ( الشوشرة) لتنفيذ المخطط المنشود .
أما الفرضية الثانية" أن الحادث جنائي بقصد السرقة استنادا لطريقة وسيناريو الحادث" .
وتظل كل الاحتمالات واردة لدى جهات التحقيق التي تبذل جهودا كبيرة يتوقع في نهاية المطاف أن تقود إلى القبض على الجاني والاستدلال على ظروف الحادث وأسبابه الحقيقية . كما ذكرت الصحيفة.
هذا وتواصل الأجهزة الأمنية المختصة بجدة على ساحل البحر الاحمر عمليات البحث والتحري وتم تشكيل فريق من المحققين إضافة لفرق عمل ميدانية للقبض على الجاني الذي أطلق النار أمس الأول على مقيم أمريكي بشارع الأندلس بحي الرويس بجدة ولاذ بالفرار
وذكرت "عكاظ" أنها علمت انه تم إطلاق سراح عدد من المشتبه بهم أمس بعد التحقيق معهم فيما لا يزال التحقيق مع عدد آخر
وقررت لجنة التحقيق استدعاء سائق المقيم الأمريكي الذي كان يرافقه في السيارة عندما أُطلق النار عليهما وهو من الجنسية الإثيوبية
وكشفت معلومات أخرى أن السيارة المستهدفة والتي غادرت البنك الأمريكي بشارع الأندلس هي سيارة جيب فان مخصصة لنقل الأموال.
وتقوم إدارة الأدلة الجنائية بشرطة جدة حاليا بعملية الفحص الجنائي للسيارة لتحديد جهة ومسافة الإطلاق عليها وقوته ودراسة السرعة التي كانت تسير بها ومواقع الإصابة بالرصاص فيما علم أن السلاح المستخدم في الحادث من نوع واحد ولم تستبعد المصادر أن تكون الدوافع وراء حادث إطلاق النار على سيارة مقيم أمريكي في جدة الأحد الماضي جنائية وليست إرهابية وأنها كانت بهدف الاستيلاء على المال.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قبضت مؤخرا على عصابة عناصرها من غير السعوديين متخصصين في السرقة والاستيلاء على الأموال غير أن نتائج التحقيق النهائي مرهونة بما يمكن أن يتوصل إليه المحققون من معلومات وأدلة تساعد على الوصول إلى الجاني أو الجناة.
التعليقات