عبدالله زقوت من غزة: قالت وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأنروا " ، في بيان لها، اليوم ، أن إسرائيل منعت بيتر هانسن مفوض عام وكالة الغوث من مغادرة قطاع غزة إلى الضفة الغربية ، عبر معبر بيت حانون ( إيرز ) الذي يفصل القطاع عن الضفة.

و أوضحت الوكالة الدولية ، أن " هانسن " كان متوجهاً إلى الضفة الغربية للإشراف على أعمال " الأنروا " هناك ، قبل أن تمنعه السلطات الإسرائيلية من العبور هناك.

وهذه هي المرة الأولى التي يمنع فيها مسؤول دولي كبير من مغادرة القطاع إلى الضفة الغربية .

وجاء في بيان الوكالة الدولية " الحكومة الإسرائيلية ، و في خطوة غير مسبوقة لدولة عضو في الأمم المتحدة ، قامت بمنع بيتر هانسن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، و عاملي الأونروا ، وسيارتهم التي تقود العمليات الانسانية والإغاثية ، الأمر الذي يشكل سابقة خطيرة من شأنها أن تدمر عمليات " الأنروا " في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعللت السلطات الإسرائيلية سبب منعها للمسؤول الدولي، جاء بسبب إكتشافها لمتفجرات بحوزة أحد العمال الفلسطينيين ، علماًُ بأن العمال يسلكون ممراً غير الذي يستخدمه الموظفون الدوليون ، الذين يحصلون على تأشيرات دخول و خروج من الحكومة الاسرائيلية على جوازتهم الصادرة من الأمم المتحدة .

وأضاف البيان " إن إسرائيل كدولة موقعة على الاتفاقية بينها وبين " الأنروا " ، و التي تنص على إعطاء حصانة و ميزات لعامليها الدوليين ، فشلت مرة أخرى في الوفاء بإلتزامتها نحو القانون الدولي و التي تسمح لعاملي الأمم المتحدة بحرية الحركة .

بدوره أكد بيتر هانسن المفوض العام لـ " الأنروا " " أنه لا يرى سبباً مقنعاً للإجراء الرئيسي الذي أصاب عمليات " الأنروا " بضرر كبير ، موضحاً أن " الأنروا " لم تحصل من الجانب الإسرائيلي على اي رد على المعاملة الغير المقبولة و غير المحترمة للقانون الدولي .

يذكر أن إسرائيل ضربت حصاراً عسكرياً مغلقاً على الضفة الغربية ، و قطاع غزة ، بعد العملية الفدائية المزدوجة التي وقعت أمس في مدينة بئر السبع ، و التي أدت إلى مقتل ( 16 ) إسرائيلياً ، و إصابة أكثر من ( 100 ) آخرين .