فالح الحُمراني من موسكو: وصف وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف مسلسل التفجيرات التي شهدتها روسيا واختطاف مدرسة للأطفال في اوسيتيا الشمالية اليوم بأنه بمثابة إعلان الحرب فعليا عليها.وقال ابفانوف انه يتوقع تنفيذ عمليات إرهابية جديدة. وأضاف" أن الانفجار في محطة مترو الأنفاق " ريجيسكايا" واختطاف مدرسة الأطفال ليست الأخيرة من نوعها. وان التطورات تشير إلى إعلان حرب لا يمكن رؤية الخصم فيها ولا جبهة القتال.

وقال ايفانوف إن ليس روسيا وحدها تصطدم بذلك فهناك العديد من الدول تعاني من نفس المشكلة. منوها بان مكافحة الإرهاب الذي يتهدد خطره العالم، عملية صعبة.ولكن روسيا تستخدم لذلك كافة الوسائل بما في ذلك السياسية. منوها بان انفراد قوات حفظ النظام بمكافحة الإرهاب مسالة غير كافية وان الامر يحتاج مشاركة المجتمع وبقظته.

من ناحية أخرى يرى قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي أن الانفجار بالقرب من محطة مترو "ريجسكايا" في موسكو واختطاف المدرسة في بيسلان اليوم في أوسيتيا الشمالية عملان من أعمال الإرهاب الدولي. وقال كوساتشوف للصحفيين اليوم "إنهما حلقتان من سلسلة واحدة وأن الإرهابيين نشطوا عملياتهم".

وأكد أن هذين العمليتين الإرهابيين لهما صلة مباشرة بالعمليات السياسية الجارية في الجمهورية الشيشانية.
وقام المقاتلون بمحاولة نسف عملية السلام في الجمهورية وعندما فشلوا نقلوا أعمالهم الى مناطق روسيا الأخرى.

ويرى كوساتشوف أنه "من أجل مكافحة الإرهاب الدولي يجب توحيد جهود مختلف البلدان والتخلي عن المعايير المزدوجة التي ما زالت تظهر من قبل بعض البلدان الغربية". في إشارة إلى دعوة العواصم الغربية روسيا للتفاوض مع الأطراف المعتدلة في الحركة الانفصالية.