الياس توما من براغ: تعرضت سيارة السفير التشيكي لدى العراق مارتين كليبيتكا إلى إطلاق نار كثيف في أحد شوارع حي المنصور في بغداد، ونقلت صحيفة " برافو " التشيكية اليوم عن السفير الذي يتواجد في براغ الآن لحضور الاجتماع السنوي لسفراء تشيكيا في العالم قوله إن الحادث وقع صباح أمس غير أن لا أحد من عنصري الحماية الأمنية للسفارة الذين كانا في السيارة قد تعرضا لأذى.

وحسب مصادر الخارجية التشيكية فان ثلاثين طلقة اخترقت السيارة غير أن تصفيحها وكون زجاجها من النوع الذي لا يخترقه الرصاص قد امتصا الطلقات ولذلك لم تقع إصابات بين راكبي السيارة.

وتقول الصحيفة إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مجموعين قد نفذتا
الهجوم الأولى قطعت الطريق والثانية هاجمت ولم تتوقف إلا بعد ان ظن المهاجمون أن جميع من في السيارة فارق الحياة .

وقد وصف السفير التشيكي لدى بغداد الحادث بأنه جدي وهجوم خطير جدا مؤكدا أنه لم يشهد مثل هذا الهجوم رغم انه يتواجد في بغداد منذ عام .
من جهتها عبرت الخارجية التشيكية عن قلقها من هذا الحادث وذكر الناطق الصحفي للوزارة فيت كولارج ظهر اليوم أن الوزارة تفكر الآن في كيفية زيادة الإجراءات الأمنية للدبلوماسيين التشيك في بغداد ومقر السفارة ولم يستبعد زيادة عناصر الحماية الأمنية التشيكية للبعثة الدبلوماسية التشيكية أو حتى تغيير مقر سكن السفير التشيكي .

وقد علق رئيس اللجنة الخارجية لمجلس النواب التشيكي فلاديمير لاشتوفكا على الحادث بالقول :انه لم يكن عفويا ومن دون شك فان هذا الحادث يمكن أن يتكرر مستقبلا وهناك مخاطر بان الأمر يمكن أن يطال أي موقع تشيكي في العراق إلى أن يستقر الوضع في العراق مشككا بحدوث ذلك .

وأكد لاشتوفكا على انه ليس من معنى التحدث الآن عن سحب ممثلي تشيكيا في العراق غير انه من الضروري تامين الحماية لهم وأضاف في تصريح لصحيفة برافو التشيكية : لا توجد حماية مطلقة لمثل ذلك لكن قد تخفف المخاطر المحدقة واعتبر لاشتوفكا سحب الدبلوماسيين التشيك من العراق أو قوة الشرطة العسكرية التشيكية التي تقوم بتدريب عناصر الشرطة العراقية في منطقة البصرة بأنه سابق لأوانه لكنه لم يستبعد ذلك في حال حدوث تطورات دراماتيكية ودعا إلى قيام المسؤولين التشيك ببحث الوضع في العراق وتقييم المشاركة التشيكية هناك من مختلف الأوجه.