محمد الخامري من صنعاء : كشفت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات باليمن"هود" عن وجود أربعة أشخاص من الجنسية الكاميرونية معتقلين في سجن الأمن السياسي " الاستخبارات " منذ عام 1995 دون معرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقالهم هذه المدة.

وكان الأربعة قد أوضحوا في رسالتهم التي نشرتها الهيئة الوطنية " هود " في موقعها على شبكة الانترنت، أنهم حتى اليوم لا يعلمون سببا وجيها لاعتقالهم.

بدورها قامت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات التي يترأسها البرلماني السابق والمحامي الشهير محمد ناجي علاو بتوجيه مناشدة إلى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب " المقيم في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض " طالبته فيها بالتحقيق في فحوى الرسالة من خلال لجنة الحريات بالمجلس.

وفي ما يلي نص الرسالة التي نشرتها الهيئة في موقعها على شبكة الانترنت والتي أرفقتها بصورة إلى رئاسة مجلس النواب وهي ترجمة نصية للرسالة التي وجهها المعتقلون الأربعة إلى "هود" ومجلس النواب.

13 أغسطس 2004

إلى كل أعضاء البرلمان في الجمهورية اليمنية

الموضوع / نداء للمساعدة

أيها السادة :

نكتب لكم هذه الرسالة وقلوبنا تحترق ألماً، كتبناها منذ فترة ولكننا لم نجد فرصة لإرسالها إليكم.دعونا نشرح لكم القضية باختصار:

في مارس عام 1995م قام الأمن السياسي باختطافنا في منتصف الليل من فندق صنعاء بلازا بأمر من السيد غالب القمش ونفذ الأمر السيد محمد الصرمي.لكننا لم نقابل السيد غالب القمش حتى اللحظة.والداعي لاعتقالنا أمر غير معروف، و لم نحاكم بعد.9سنوات مرت ونحن نعاني أوضاع قاسية ونعامل بإذلال.

معتقلون في حبس ضيق وإنفرادي تحت الأرض في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ عام 1995م، هذا السجن قذر والطعام الذي يقدم لنا سيئ للغاية حتى الحيوانات تأبى أن تأكله.وبكل وضوح فإن صحتنا ضعفت وحالتنا تتدهور، بسبب فترة الاعتقال الطويلة.

كيف نتغلب على وحشية اللاعدالة ؟

حاجتنا هي إلى سلطة محترمة تسمع وتفكر قبل أن تعاقب، السلطة المحترمة هي التي تشعر بمعاناتنا وترى الحقيقة.
السلطة المحترمة هي من تزن القضايا قبل أن تعبر عن قناعتها ووجهة نظرها في القضية.

وفي إحدى المرات سُئل من الرجل الأكثر حكمة؟ فأجاب أبو حازم: هو من خضعت تصرفاته لطاعة الله وهو الذي يدعو الآخرين بأن يعملوا كما يعمل. نأمل منكم أن لا تعتبروا أن قولنا عن الحياة بأنها أمراً مضحك.
أطيب الأمنيات،،،

الأربعة الكاميرونيين:
_موافو لودو
_ بينقو بربي
_ ميتشوب باودلير
_ أوفو زاتشري