فالح الحُمراني من موسكو: انتقد مراقبون وأوساط سياسية واجتماعية أجهزة الاستخبارات الروسية وأدائها لفشلها من منع العمليات الإرهابية والكشف عنها واحتمال اندلاع أخرى في القريب المنظور. ودعا كثيرون الرئيس فلاديمير بوتين اقالة قيادة الاستخبارات والأمن وإعادة تركيبتها.
وأشارت تلك القراءات إلى الإفادة من التجربة الاميركية في هذا الصدد في إشارة إلى تنحية رئيس الاستخبارات المركزية تينت ودعوات الكونغرس باستحداث جهاز جديد.
وقالت صحبفة" نيزافيسيمايا غازيات" انها لا تستبعد ان يتعظ الرئيس من درس موجة العمليات الإرهابية التي اجتاحت روسيا نؤخرا وبقيل قيادة اجهزة الاستخبارات الفاشلة التي تحصر عملها بتوفير امن النظام وليس المجتمع".وقالت " ان الرئيس بوتين قد يستنتج ان مثل الوضع خطر عليه وعلى نظامه".
واشار الرئيس المناوب للجنة 2008 رئيس بوريس نيمتسوف رئيس اتحاد القوى اليمينية السابق، الى ان تكف اجهزة الامن والاستخبارات الادعاء بانها قادرة على الاضطلاع بتوفير امن امجتمع.واضاف" ان الحاجة تستدعي تغيير قيادة اجهزة القوة، واحلال مكانها كوادر لاينتقون بمدى الولاء للقيادة السياسية" وتسائل نيمتسوف عن سبب بقاء المسؤولين الذين سمحوا بتطور الاحداث على هذه الشاكلة في وظائفهم.
من ناحيته اشار عضو لجنة الامن التابعة للدوما فيكتور ايلوخين " نلاحظ ان عجز السلطة الكامل في التصدي لخطر الارهاب المحدق بروسيا. منوها ان الامور تشير الى عدم وجود من يتحمل مسؤولية اختطاف وقتل الابرياء وبرايه ان هذا يحدث لان اجهزة الامن تخدم السلطة لاالمجتمع.
ورأت الصحف الروسية أمس ان الاعتداءات التي تشهدها روسيا منذ اسبوع نظمتها مجموعة واحدة معتبرة ان اجهزة الامن الروسية لم تتخذ الاجراءات الضرورية لمنع وقوعها. وكتبت صحيفة «غازيتا» المستقلة ان «مئة قتيل وحوالى ستين جريحا عدد الضحايا الابرياء في اربعة اعتداءات خططت لها ونفذتها مجموعة واحدة». اما صحيفة «فريميا نوفوستي» فقد رأت ان العملية الانتحارية التي وقعت مساء الثلاثاء امام محطة المترو ريجسكايا والانفجار الذي وقع في 24 اغسطس عند موقف للباصات في العاصمة والانفجارين بعد ثلاث ساعات على متن طائرتين «جزء من مخطط واحد ووحيد اعد بدقة». وقالت «كومرسانت» ان «الشرطة والنيابة والاستخبارات رفضت حتى اللحظة الاخيرة الاعتراف» بان حوادث الرابع والعشرين من اغسطس كانت هجوما منظما من قبل مجموعة ارهابية واحدة.
- آخر تحديث :
التعليقات