خديجة العامودي من الرباط: أعلن رينو دونوديو دى فابر وزير الثقافة والاتصال الفرنسين أن الصحافيين الفرنسيين المختطفين لم يبقيا بين أيدي خاطفيهما الذين كانوا يحتجزونهما منذ20 آب (اغسطس) الماضي دون إعطاء تفاصيل أخرى. واكتفى بالقول "نتمنى أن نطوي هذه الليلة أو غدًا أو في الساعات المقبلة نهائيًا هذه الصفحة الأليمة لكن يجب أن نبقى حذرين".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي دعا فيه جون بيير رافاران الحكومة الفرنسية إلى التزام الحذر بخصوص وضعية الرهينتين الفرنسيتين وقال "تبقى المعلومات غير مؤكدة". وكان رئيس تحرير صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية جان دوبيلو أعلن في وقت سابق أن جماعة "الجيش الإسلامي في العراق" سلمت
الصحافيين الفرنسيين المختطفين إلى جماعة من المقاومة العراقية وقالت إنها ضد فكرة "الرهائن" وتؤيد الإفراج عنهما.

من جهة اخرى نفى إمام مسجد باريس الكبير ورئيس مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا دليل بوبكر ، الاتهامات التي وجهتها جماعات إسلامية متشددة لفرنسا بكون المسؤولين عن اختطاف الصحافيين الفرنسيين في العراق "ارتكبوا خطأ في حق المسلمين المقيمين في فرنسا" وأن "هذه القضية ستدفع فرنسا إلى التنغيص على حياتهم انتقامًا".

وقال بوبكر في حديث خص به صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية ونشر اليوم (الخميس) إن "هذا الاعتقاد خاطئ ونحن نريد تحرير الرهينتين وملتزمون ببذل كل الجهود تصحيحا لما يبدو لنا حيفا كبيرا في حق فرنسا وفي حق المسلمين المقيمين في فرنسا". وتوجه وفد عن مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا إلى العراق للتفاوض مع خاطفي الصحافيين الفرنسيين الذين يطالبون بإلغاء قانون حظر الحجاب في المدارس مقابل تحرير الرهينتين.

وأوضح بوبكر أن "المسلمين عبروا عن موقفهم من قانون حظر الحجاب بديمقراطية، وقضية الصحافيين أكدت تعلق المسلمين بفرنسا ووطنيتهم"، وأضاف أن "إجماع الأمة الإسلامية في فرنسا سيبقى ولن يتغير وهو يترجم أشياء عميقة بين علاقة المسلمين وفرنسا، وقال "أذكر تضحيات المسلمين من أجل فرنسا منذ أكثر من قرن من الزمن".

وكان دليل بوبكر عبر في تصريحات سابقة للصحافة عن أمله أن لا "يخلط المجتمع الفرنسي بين الإسلام والمناورات التي لا تشرف الإسلام". وطالب رئيس مجلس الديانة الإسلامية مسلمي فرنسا بأن يكونوا "جسدا واحدا مع الجماعة الوطنية الفرنسية وأن يلتفوا حول السلطات العامة والحكومة الفرنسية ورئيس الجمهورية".