بغداد: اعلن مسؤول في هيئة علماء المسلمين اليوم في بغداد ان حياة الرهينتين الفرنسيين "لم تعد في خطر" وان "الافراج عنهما بات مسالة وقت". وقال الشيخ عبد السلام الكبيسي "لم يعودا في خطر واطلاق سراحهما لم يعد سوى مسالة وقت" و من جهة اخرى دعا رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اليوم الى الافراج عن الصحافيين الفرنسيين في العراق لان فرنسا "لا تحتل العراق" حتى وان كانت دولة غير صديقة للمسلمين وذلك خلال خطبة القاها متحدث باسمه في الكوفة (وسط)، فيما افاد افاد مصدر دبلوماسي عربي اليوم ان الرئيس العراقي الجديد غازي الياور الذي كان ينتظر وصوله الاحد الى باريس، المحطة الاولى في جولة اوروبية ستقوده الى المانيا وايطاليا وبروكسل، ارجأ زيارته الى فرنسا بسبب قضية احتجاز الرهينتين الفرنسيين في العراق.

وقال الشيخ جابر الخفاجي المتحدث باسم الصدر امام 500 شخص تجمعوا امام مسجد الكوفة "صحيح ان فرنسا ليست دولة صديقة للمسلمين وللاسلام لكنها لا تشارك في احتلال العراق. لهذا السبب ادعو الى الافراج عن الصحافيين الفرنسيين، لكنني لا اقوم بذلك في سبيل فرنسا".

وفي 20 من الشهر الماضي خطف كريستيان شينو الذي يعمل مراسلا حرا مع اذاعة فرنسا الدولية وجورج مالبرونو الموفد الخاص لصحيفة "لو فيغارو" في العراق مع سائقهما السوري. وتحتجز مجموعة اسلامية الصحافيين الفرنسيين وتطالب بان تلغي باريس قانون حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية لاطلاق سراحهما.


ارجاء زيارة الياور الى فرنسا

وقال مصدر دبلوماسي عربي "نظرا الى الظروف الحالية، ولا سيما خطف الرهائن، تم الاتفاق بين الطرفين على ارجاء زيارة الرئيس، لكن الياور سيكون في برلين كما هو متوقع في الثامن من ايلول/سبتمبر".

وكان من المقرر ان يزور الياور باريس من الخامس الى الثامن من ايلول/سبتمبر تلبية لدعوة من الرئيس جاك شيراك. وسيبقى في برلين حتى العاشر من ايلول/سبتمبر قبل التوجه الى روما ثم بروكسل.


مظاهرات مناهضة للصدر في النجف

اما على الصعيد الامني، اغلقت السلطات العراقية اليوم جميع منافذ مدينتي النجف والكوفة (وسط) تحسبا لوقوع اضطرابات بعد صلاة الجمعة في حين تظاهر اكثر من 250 شخصا في النجف للمطالبة برحيل رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر وميليشيا جيش المهدي.

واغلق رجال شرطة المنافذ الى المدينتين واطلقوا طلقات تحذيرية اذا اقترب الناس كثيرا. وصرح شرطي "نخشى وقوع اضطرابات بعد صلاة الجمعة في الكوفة".

والخميس اعلن احمد الشيباني المتحدث الرسمي باسم الصدر ان الاخير حصل على اذن من المرجعية للمشاركة في صلاة الجمعة في مسجد الكوفة.

وسار نحو 300 متظاهر الى ضريح الامام علي حيث اقام جيش المهدي مقره العام في النجف خلال المعارك العنيفة التي دارت الشهر الماضي مع القوات الاميركية.

وردد المتظاهرون وجميعهم من سكان المدينة القديمة التي دمرتها المعارك "مقتدى ابتعد عن النجف".
وهتف آخرون "سكان النجف لا يرحبون بك.