أميركا تفكر مليا في قرار جديد بشأن دارفور
أرشاد محمد من واشنطن : قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة انها تعد لقرار جديد في الأمم المتحدة بشأن دارفور وان وزير الخارجية كولن باول قد يتناول في خطاب الاسبوع المقبل ما اذا كان العنف في غرب السودان يشكل إبادة جماعية.
ورفضت وزارة الخارجية تفصيل ما قد يتضمنه أي قرار جديد بشأن دارفور حيث تتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة ميليشيا تدعمها الحكومة بارتكاب عمليات "تطهير عرقي" ضد قرويين في حملة من القتل والاغتصاب والإحراق.
وهدد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة في 30 يوليو تموز الماضي بالنظر في فرض عقوبات غير محددة على السودان اذا تقاعس خلال 30 يوما عن نزع سلاح ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب الكثير من أعمال العنف وملاحقتها جنائيا.
وقلل مسؤولون أمريكيون هذا الاسبوع من أهمية فكرة العقوبات التي لا تحظى إلا بدعم الأعضاء الاوروبيين في المجلس مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا لكنهم قالوا انهم يريدون زيادة الضغط على حكومة الخرطوم لوقف العنف.
وكان العنف قد بدأ بعد اندلاع تمرد في مطلع عام 2003 بين سكان دارفور القرويين الذين يتحدثون لغات أفريقية. ولجأت الخرطوم الى تكوين ميليشيات الجنجويد المنتمين الى السكان العرب الرحل للمساعدة في قمع المتمردين.
ويقول المتمردون ومنظمات معنية بحقوق الانسان ان الجنجويد الذين تنافسوا مرارا مع السكان المتوطنين من أجل الارض شنوا حملة شعواء. وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الى 50 الف شخص قتلوا.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية "اننا نعد قرارا آخر بالامم المتحدة ونبحث ما يمكن تضمينه فيه .. نتوقع أننا سنتحدث الى حكومات أخرى قريبا بشأن العناصر التي يمكن أن يشتمل عليها القرار."
وقال باوتشر أيضا ان واشنطن تُقَيم المقابلات التي أجرتها مع 1126 من أهالي دارفور اللاجئين في تشاد وتدرس ما اذا كانت ابادة جماعية قد وقعت مشيرا الى أن باول قد يتعرض للقضية عندما يدلي بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس القادم.
وقال يان برونك المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان هذا الاسبوع انه يأمل أن يشتمل قرار جديد للمنظمة الدولية على مساعدة مالية وأخرى متعلقة بالامداد والتموين من أجل زيادة محتملة في عمل مراقبين عسكريين وقوات من الاتحاد الافريقي في دارفور.
واتهم جون دانفورث سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة يوم الخميس السودان باستخدام مروحيات ضد القرويين الافارقة وانتقد مسؤولي الامم المتحدة لاشارتهم الى أن نشر الاف من مراقبي الاتحاد الافريقي سيعتمد على ما اذا كان السودان قادرا على حماية شعبه في دارفور.
التعليقات