محمد الخامري من صنعاء : تصاعدت حوادث الاعتداءات على مسلمي أميركا وممتلكاتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل مبالغ فيه وملفت للنظر ، إذ رصدت بعض المعاهد والمنظمات الحقوقية المتخصصة سلسلة اعتداءات استهدفت أشخاصا مسلمين وممتلكاتهم في ولايات مختلفة بالولايات المتحدة الاميركية منها أريزونا ونيويورك وفيرجينيا ونيوجرسي ، وطالبت تلك المنظمات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) بالتدخل للتحقيق في هذه الحوادث كما طالبت قيادات الحزبين الأميركيين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي بالحديث ضمن حملاتهم الانتخابية ضد ما يتعرض له مسلمو أميركا خلال الفترة الحالية من تمييز وتشويه لصورتهم.
وكانت ولاية نيويورك قد شهدت مطلع الشهر الجاري تحطيم نوافذ سيارة يملكها مسلم من قبل فاعل مجهول ، وفي ولاية فيرجينيا تم الإبلاغ عن حادثتي اعتداء مختلفتين على سيارتين لملاك مسلمين، وفي نيوجرسي تعرضت سيارة يملكها مسلم لاعتداءات خلال وقوفها أمام منزله.
وفي أواخر شهر أغسطس الماضي تعرض سائق مسلم يعمل في ولاية نيوجرسي الأميركية لاعتداء من رجل أبيض وجه إليه لكمات في وجهه خلال انتظاره داخل سيارته أمام أحد إشارات المرور، كما وجه الرجل المعتدي للسائق المسلم عبارات عنصرية ووصفه بأنه إرهابي.
كما تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقق في حريق شب عمدا في متجر يملكه تاجر مسلم في مدينة ماكلين بولاية تكساس.
وفي ولاية نيويورك تعرضت فتاتان مسلمتان لاعتداءات لفظية عنصرية من قبل بعض الشبان البيض خلال شهر يوليو الماضي، كما حاول الشبان المعتدون صدم الفتاتان المسلمتان بسيارتهم.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الاميركية " كير " قد طالب مكتب التحقيقات الفيدرالي بولاية أريزونا أواخر شهر أغسطس الماضي بالتدخل للتحقيق في اعتداء تعرضت له سيارة مسلم يقيم بمدينة تسون بولاية أريزونا، إذ تم تمزيق أطر السيارة كما لصق المعتدون على السيارة أوراقا تحمل عبارات عنصرية مثل "أنت ليس مرحبا بك هنا، ارجع إلى بلدك أيها (كلمة نابية) الغبي".
ويقول نهاد عوض المدير العام لمنظمة " كير" على الرغم من أن بعض الحوادث السابقة لا تتضمن علامات واضحة على العنصرية إلا إنها تشكل معا نموذجا مزعجا من التمييز يجب أن ينتبه له المسئولون وسلطات تنفيذ القانون، وحث عوض قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الحديث ضد ما يتعرض له المسلمون والعرب الأميركيون من تمييز خلال موسم الانتخابات الأميركية الراهن.
كما أشار عوض إلى وقوع عدد أخر من حوادث الاعتداء على مسلمين وعلى مؤسسات مسلمة بولايات أميركية مختلفة مؤخرا.
التعليقات