محمد الخامري من صنعاء : توقع الشيخ حمود هاشم الذارحي " رئيس لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه " المعتقلين في أميركا والذين سلمتهما السلطات الألمانية للسلطات الأميركية في 16 تشرين الثاني ( نوفمبر) من العام الماضي بعد اعتقال دام عاما كاملا في فرانكفورت ومثولهم أمام المحكمة العليا الألمانية ، تمديد احتجازهما إلى ما بعد الانتخابات الأميركية حتى لا تكون قضيتهما نقطة ضعف يستغلها خصوم الرئيس الاميركي جورج بوش ضده ، مشيرا إلى ان الاميركيين لا يملكون دليلا واحدا ضد الشيخ المؤيد ومرافقه، وأنهم وقعوا ضحية تقارير استخباراتية مضللة.
وأوضح الشيخ الذارحي في تصريحات خاصة لـ" إيلاف " أن الرئيس علي عبد الله صالح بحث موضوع الشيخ المؤيد ومرافقه في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الاميركية ومشاركته في اجتماعات قمة الدول الصناعية الكبرى ، مشيرا الى انه تلقى تأكيدات من الرئيس بناء على مباحثاته مع المسؤولين الاميركيين ان الشيخ المؤيد ومرافقه سيخرجان قريبا، مشيرا ( أي الرئيس) إلى أن التواصل مع الجانب الأميركي لا يزال ساخنا بشأن هذه القضية.
وأشار الذارحي إلى أن العمل يسير على اكثر من مسار فإلى جانب المسار السياسي هناك الجانب القانوني الذي يوليه الرئيس اهتماما كبيرا باعتباره الطريقة الحضارية لإثبات براءة الشيخ المؤيد ، وقد تكرم مؤخرا بصرف مبلغ خمسين ألف دولار كأتعاب للمحامي خالد الآنسي الذي توجه أمس الجمعة إلى ولاية نيويورك الأميركية لحضور جلسة المحاكمة التي حددتها محكمة بروكلين في 10 سبتمبر الجاري.
وأضاف الشيخ الذارحي ان الرئيس اليمني بعد اطلاعه على حيثيات الاميركيين التي لم يجد فيها دليلا كافيا للقبض على المؤيد، قال لهم: "انكم ضخمتم قضية الشيخ المؤيد فكبر عليكم الآن واتسع الخرق على الراقع" ، وأضاف الرئيس انه أحس ان الأميركيين تورطوا في القبض على الشيخ المؤيد وانهم لا يملكون أي دليل ضده وانه اصبح يشكل لهم حرجا كبيرا أمام الرأي العام المحلي الأميركي والرأي العام العربي والدولي بشكل عام ، مؤكدا انه سيفرج عنه قريبا، حسب الذارحي ".
وقال رئيس لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه ، ان الاميركيين خائفون من التعويض ورد الاعتبار الذي لن يكون بسيطا أبدا ، مشيرا الى انهم يماطلون الآن حتى يخففوا عن أنفسهم الصدمات التي تتوالى عليهم ككذبة أسلحة الدمار الشامل وارتباط العراق مع تنظيم القاعدة وغيرها من الصدمات التي يحاولون التخفيف منها قبل الانتخابات الرئاسية حتى لا تشكل نقاط ضعف يستغلها خصوم الرئيس بوش ضده.
ونشر موقع اليكتروني تابع لحزب الإصلاح الذي ينتمي إليه المعتقلان " المؤيد وزايد " تصريحات للمحامي الانسي قبل مغادرته إلى أميركا أمس الجمعة قال فيها أن مهمته هو الالتقاء والتشاور مع محامي المؤيد وزايد , ومتابعة محامين آخرين يمثلون أسر بعض المعتقلين اليمنيين هناك, وقال المصدر أن الآنسي يحمل معه وثائق بالصوت والصورة لمواقف وأعمال الشيخ المؤيد, ومنها فيلما توثيقيا باللغتين العربية والإنجليزية عن مشاريعه الخيرية, ومنها أكبر فرن لإنتاج الخبز المجاني الخاص بفقراء العاصمة صنعاء.
وكانت محكمة بروكلين أجلت في آخر جلسة عقدتها النظر في القضية إلى جلسة قادمة حددت في 10 من سبتمبر الجاري ، بعد تغيب الشيخ المؤيد عن حضور الجلسة السابقة فيما حضرها زايد والمحاميين الذين كلفتهما المحكمة للدفاع عنهما.
واكتفى المحاميان بتوجيه سؤال للادعاء الأميركي " إن كان بحوزته أدلة جديدة غير أدلة التسجيلات الأميركية في ألمانيا, والتي ظهرت مشوشة.
ونقل مصدر قانوني عن أن الادعاء الأميركي اعترف في الجلسة السابقة بعدم ملكيتة أدلة جديدة غير تلك التسجيلات.
التعليقات