بهية مارديني من دمشق: أعرب وزير الاعلام السوري احمد الحسن عن أسفه لرضوخ مجلس الامن الدولي للضغط الاميركي الفرنسي واستصداره القرار 1559 ، مشيرا الى ان سورية لن تفقد ايمانها بهذه المؤسسة الدولية التي يفترض ان تكون الاطار الناظم لاقرار حقوق الشعوب والدفاع عنها وحمايتها رغم ماصدر عنها .

واكد الحسن خلال لقائه مع وفد صحافي لبناني واكاديميين وممثلين عن المجتمع الاهلي في لبنان وبحضور مراسلي الصحف ووكالات الانباء ،ان سورية ليست ناخبا اولا في لبنان وان التمديد للحود قرار لبناني وان من لم يصوتوا للرئيس اللبناني ليسوا اعداء لسورية .

وحول سؤال من "ايلاف" عن زيارة الوزير الروسي سيرغي لافروف الى دمشق وهل هي محاولة لاعادة الدور الروسي في مواجهة السياسة الاميركية في المنطقة اجاب الحسن اننا حريصون على ان تبقى روسيا تتخذ مواقفها السياسية المعبرة عن ارادتها وان تستعيد دورها الفاعل بما يحقق شيء من التوازن ، وبالنسبة لاحتمال زيارة وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه الى دمشق قال الحسن ان هناك تباين في الرؤى مع الفرنسيين وسنتناقش واياهم على نقاط الخلاف ، مشيرا الى انه وعلى مايبدو ان فرنسا تخشى التكتلات في المنطقة ومن تقاربات سورية تركية ايرانية .

وجدد الحسن رغبة سورية بعدم قطع الجسور مع الولايات المتحدة مشيرا بهذا الصدد الى ان سورية كما اعلنت دائما مع لغة الحوار.

ولفت الوزير السوري الى ان اللقاء مع الصحافيين اللبنانيين يتزامن مع احداث تستدعي الحوار فقد تم التمديد للرئيس لحود ثلاث سنوات اضافة الى قرار مجلس الامن الدولي الذي اعتبرته لبنان وسورية تدخلا في الشؤون الداخلية و في العلاقات السورية اللبنانية وصرفا لمجلس الامن عن مهامه الاساسية .

واعتبر الحسن ان الولايات المتحدة لجأت الى الضغوط على سورية بعد فشل حروبها الاستباقية في العراق وهي تريد عن طريق مجلس الامن تسويق ضغوطها ومخططاتها بعد ان فشلت في ذلك خلال الحرب على العراق .
واعرب الحسن عن اسفه للتحول في الموقف الاوربي من دمشق وكشف عن ان هذا التحول ليس جديدا او بسبب الانتخابات اللبنانية وانما يعود الى فترة قمة الدول الثمانية الكبار واجتماع استنبول .

ولم يستبعد الحسن ان يقدم ارييل شارون على تفجير الاوضاع في المنطقة للتغطية على ازمته الداخليةلكن الوزير السوري اشار في نفس الوقت الى ان المجتمع الدولي لايمكن ان يجاري شارون في مثل هذه "الحماقة" وجر المنطقة الى فوضى لااحد يتنبىء بما ستسفر عنه .