نبيل شـرف الدين من القاهرة: كشف استطلاع للرأي نشرته اليوم (السبت) مجلة (تايم) الاميركية، واطلعت "إيلاف" على نتائجه التفصيلية عن تقدم الرئيس جورج بوش بوضوح على منافسه الديموقراطي جون كيري، بفارق هو الأكبر من نوعه منذ بداية الحملة الانتخابية، وهو 11 بالمائة، حيث أوضح الاستطلاع الذي أجرته المجلة خلال الفترة من 31 آب (أغسطس) الماضي الى الثاني من أيلول (سبتمبر) الحالي أنه في حال إجراء الانتخابات الرئاسية الآن، فإن 52 بالمائة من الناخبين سوف يصوتون لصالح بوش في ما يصوت 41 بالمائة لصالح كيري، بينما لن يحصل المرشح المستقل رالف نادر على 3 بالمائة من أصوات الناخبين فقط.
وكشف الاستطلاع الذي ستنشره المجلة الأميركية في عددها الذي يصدر الاثنين المقبل، ونشرت نتائجه اليوم (السبت) عبر موقعها الإلكتروني، عن موقف المستطلعة آرائهم بالنسبة لأكثر القضايا محورية، التي تحدد اختيارهم للرئيس المقبل، حيث تصدر الاقتصاد هذه القضايا بنسبة 25 بالمائة، جاءت الحرب على الارهاب بعده مباشرة بنسبة 24 بالمائة، بينما لم يصوت سوى 17 بالمائة فقط للوضع في العراق كمعيار حاسم في اختيار الرئيس، وأخيراً اعتبر 16 بالمائة أن الرعاية الصحية هي القضية الأبرز في هذا المارثون الرئاسي.
وفي اول معركة سياسية له خسر بوش امام منافسه في السباق على مقعد في الكونجرس عن غرب تكساس عام 1978 لكنه حقق مزيداً من النجاح في حياته الشخصية. وتزوج من المعلمة لورا ويلش عام 1977 حيث رزق الزوجان بعد اربعة اعوام بابنتين توأمين، ثم أقلع عن الكحول بعد انتهاء حفل عشاء بمناسبة عيد ميلاده الأربعين.
وخلال الثمانينات استثمر اكثر من ستمائة الف دولار في فريق "تكساس رينجرز" للبيسبول مما حوله الى مليونير، وبعدها تنامت رغبته في العمل السياسي ليتم انتخابه حاكماً لولاية تكساس عام 1994 ليبدأ رحلته نحو البيت الابيض ليصبح بوش أول رئيس أميركي يخلف أبيه بعد جون كوينسي آدمز عام 1925.
أرقام ومؤشرات
وفي التفاصيل فإن 47 بالمائة من العينة أكدوا ثقتهم في بوش باعتباره أقدر على ادارة اقتصاد البلاد في ما حظي كيري بتصويت 45 بالمائة من ذات العينة المشاركة في الاستطلاع.
وفي مسألة الحرب على الارهاب، صوت 57 بالمائة لصالح إدارة بوش بينما لم يفز كيري إلا بتصويت 36 بالمائة فقط لصالحه، مما يشير بوضوح إلى أن قضية الإرهاب مازالت هي العنصر الأبرز في هذه المعركة الانتخابية، وأن أسهم بوش فيها كفيلة بحسمها لصالحه.
وبعد مكافحة الإرهاب تأتي مباشرة المسألة العراقية التي حصد فيها جورج بوش أصوات 53 بالمائة من المشاركين، بينما لم يفز كيري سوى بأصوات 41% من العينة.
وبالنسبة لتفهم حاجات المواطنين الأميركيين حصد كيري النسبة الأكبر، إذ صوت لصالحه 47 بالمائة بينما رأى 44 بالمائة فقط أن بوش يتفهم احتياجاتهم، وبالنسبة للرعاية الصحية فقد ساند 48 بالمائة ترشيح كيري، بينما لم يصوت لمنافسه بوش سوى42 بالمائة فقط.
وفي شأن القيادة الحازمة فقد أعلن 56 بالمائة تاييدهم لبوش كزعيم قوي في الأوقات الصعبة، بينما لم يحصل كيري إلا على تاييد 37 بالمائة فقط في هذاالمضمار، وفي قيادة القوات المسلحة فقد أكد 54 بالمائة ثقتهم ببوش كقائد أعلى للقوات المسلحة فيما نال كيري ثقة 39 بالمائة.
أما عن تقييم الناخبين لأداء الرئيس بوش فجاء على النحو التالي في هذا الاستطلاع :
ـ العراق : عبر 50 بالمائة من المشاركين عن رضاهم حيال سياسة بوش في العراق، في ما عبر 46 بالمائة عن عدم موافقتهم. - الارهاب : عبر 59 بالمائة عن تاييدهم للكيفية التي يدير بها بوش الحرب على الارهاب في ما أعرب 38 عن عدم موافقتهم.
ـ الاقتصاد: انقسمت العينة بالتساوي مابين مؤيد ومعارض لإدارة بوش للاقتصاد، حيث اعرب 48 بالمائة عن تاييدهم لبوش في هذا الجانب وعبرت نسبة مماثلة عن الرفض.
وعما إذا كانت الولايات المتحدة محقة في شن الحرب على العراق، فقد أعرب 52 بالمائة من المستطلعة آرائهم عن ثقتهم بأن الولايات المتحدة كانت على جانب الصواب في شن الحرب على العراق بينما قال 41 بالمائة ان الولايات المتحدة أخطأت بخوض هذه الحرب.
التعليقات