بهية مارديني من دمشق: بعد يوم واحد من اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا يستهدف الدور السوري في لبنان شهدت دمشق اليوم تحركا اميركيا ملحوظا تمثل بزيارة مارتين انديك وادوارد غابرييل اضافة الى عضو مجلس الكونغرس الاميركي داريل عيسي .
ومن المنتظر ان تتوج هذه اللقاءات بزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرينز هذا الاسبوع الى دمشق في خطوة قال السوريون انها تهدف الى بدء حوار جدي وشامل مع المسؤولين السوريين حول كافة المسائل .
وقال بيان رئاسي سوري ان الاسد استقبل مارتن انديك مدير مركز سابان لدراسات الشرق الاوسط التابع لمعهد بروكينغز الاميركى و ادوارد غابرييل رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن .
وفيما لم يشر البيان الى فحوى اللقاء الا ان انديك المقرب من اسرائيل لابد وان يكون قد ناقش قضية السلام في الشرق الاوسط وسبل رد فعل الاسد على تلميحات اسرائيل الاخيرة حول امكانية التخلي عن الجولان وبالطبع كان ذلك قبل التهديدات الاسرائيلية ضد دمشق التي اعقبت عملية بئر السبع .
كما أوضح بيان رئاسي سوري اخر ان لقاء الاسد مع داريل عيسى تطرق الى الحوار بين سورية والولايات المتحدة والافاق المستقلبية للعلاقات الثنائية بين الجانبين .
واشار البيان الى ان الحديث بين الاسد وعيسي تطرق الى موضوع الارهاب ومكافحته والرؤية الاميركية للاوضاع فى العراق وفى المنطقة بشكل عام وهي المرة الاولى التي تتم فيها الاشارة الى مثل هذه الفقرة .
وفي سياق متصل التقى الاسد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان وهو اول لقاء من مسؤول لبناني بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي والتمديد للرئيس اميل لحود مما يؤشر الى امكانية قيام الجيش السوري بتحركات داخل الاراضي اللبنانية توحي بان سورية تتجاوب مع قرار مجلس الامن الدولي ولكن بما لا يظهر وكأنه املاء او استجابة للضغوط الاميركية والفرنسية .كم التقى الاسد نائب رئيس الحكومة اللبناني عصام فارس وبحث معه التطورات على الساحة اللبنانية في ضوء المستجدات التي طرأت مؤخرا .
التعليقات