فالح الحُمراني من موسكو: وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز للامة بانشاء نظام امن اكثر فعالية، ومطالبة اجهزة الامن وحفظ النظام بالتحرك على مستوى المخاطر والتهديدات الجديدة التي توجهها روسيا.

ودعا بوتين في خطابه للامة الذي القاه بعد عودته من بيسلان التي تعرضت لاشرس عملية اختطاف رهائن راح ضحيتها اكثر من 320 شخصا اغلبهم من الاطفال، الى تعبئة الامة في مواجهة الخطر المحدق. وعلى حد قناعة الرئيس الروسي فان القوى التي ارسلت من وصفهم بقطاع الطرق لارتكاب جريمة بيسلان الفظيعة، استهدفت زرع الفتنة بين شعوب روسيا واثارة هلع سكانها واشعال حرب طائفية دموية في شمال القوقاز. ولمح بوتين الى وقوف قوى دولية وراء الارهاب الذي تتعرض له روسيا، ترمي اضعافها.

وابلغ بوتين بانه سيعد في القريب العاجل مجموعة من الاجراءات الرامية الى تعزيز وحدة البلد. واقامة منظومة جديدة للعلاقات بين القوى والوسائل التي تسيطر على الوضع في شمال القوقاز. وانشاء نظام فعال لمواجهة الازمة الادارية. بما في ذلك صياغة مدخل جديد لانشطة اجهزة الامن وحفظ النظام.

وقال الرئيس الروسي اننا نعيش في ظل ظروف ترتبت بعد انهيار الدولة الكبرى العظمى التي ظهرت انها غير قادرة في عالم عالم سريع التغييرورغم كل الصعوبات فقد نجحنا في الحفاظ على نواة هذه الدولة العظمى :الاتحاد السوفياتي. واطلقنا على دولتنا اسم روسيا الاتحادية. وترقبنا التغيرات نحو الافضل. وظهر اننا لم نكن مستعدين للكثير من التغيرات في حياتنا. واضاف "اننا نعيش في ظل ظروف اقتصاد انتقالي، لايتناسب مع مستوى تطور المجتمع والنظام السياسي. ولم نعد نولي اهمية لقضايا الامن والدفاع واتحنا لفساد الحكومي الذي ينخر في مجال حفظ النظام والامن.وغدت بلادنا عاجزة عن حماية حدودها من الغرب الى الشرق" . وحث على الاعتراف بعد ادارك التطورات المعقدة والخطرة الجارية في روسيا وفي العالم. ولم يستطع الروس الرد عليها بشكل مناسب. وابدت موسكو الضعف. واضافان"الضعفاء عرضة للضرب".

وفي مؤشر الى وجود بعد دولي للعمليات الارهابية التي تتعرض لها روسيا قال بوتين "هناك من بريد ان يقتطع منا قطعة " كبيرة" واخرون يساعدونهم على ذلك. يتصورون ان روسيا كاحد الدول النووية الكبرى مازالت تهددهم. لذلك ينبغي ازالة هذا التهديد. وقال ان "الارهاب بالطبيع اداة لتحقيقات هذه الاهداف".

واكد بوتين على ان ما ما وقع في بيسلان" تحدى لروسيا وشعبنا برمته. لانه هذا هجوم على بلدنا"حسب تعبيره.