وصل الى الكويت عصر السبت وزير الدولة العراقي قاسم داود ووفد مرافق له في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام في وقت قال فيه الرئيس العراقي غازي الياور في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية إن غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت عام 1990 "كان طارئا على تاريخنا ونرجو ان لا يتكرر نهائيا وكان لنا موقفا قويا في رفض غزو الكويت".ومن المقرر أن يبحث الوفد العراقي في الكويت العلاقات الثنائية وبعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


وقال الياور في لقائه مع الوكالة الكويتية ان "الكويت دولة شقيقة عربية ومسلمة وجارة ويجب ان تكون علاقتنا معها متوازنة بصورة كبيرة" موضحا انه يحمل "كل معاني الود والمحبة لكل الاخوة في الكويت وعلى راسهم سمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح" .


واضاف "نريد ان يكون العراق سندا للكويت ونريد ان تكون الكويت سندا للعراق" مشيرا الى ان الكويت "تحتضن الكثير من ابنائنا ونحن نتمنى ان تكون العلاقة بيننا كسابق عهدها في الماضي مؤكدا ان "الغدر ليس من شيمة العراقيين".


وحول علاقات العراق مع دول الخليج العربي والرغبة فى الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي اوضح الياور انه " يجب ان نكون منطقيين وواقعيين في طرحنا فتجمع دول الخليج العربي فيه عوامل عديدة منها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية اضافة الى الجغرافية وهذا يجعل من المبكر جدا المطالبة في ان ننضم اليها ".


واوضح الياور ان "بين هذه الدول تكامل اقتصادي ونحن نسعى الى الوصول للاوضاع الاقتصادية الطبيعية".


واضاف انه "عند استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية وبعد خطوات اخرى لابد من ان نمضي فيها نحو الامام حينئذ سيكون العراق مثل بقية دول العالم وسينشا هذا التكامل الاقتصادي بينه وبين جيرانه وسيكون مبنيا على ماذا تستطيع هذه الدول ان تقدم لنا من اضافات وماذا نستطيع ان نقدم لها من اضافات بغض النظر عن العوامل التاريخية والعوامل العاطفية".


واكد انه يجب ان تكون مصلحة العراق الوطنية هي اساس كيفية تعملنا مع اي جهة.