بغداد: ظهرت شكوك جدية مساء اليوم حول صحة المعلومات التي افادت باعتقال الرجل الثاني في النظام العراقي المخلوع عزة ابراهيم الدوري، خصوصا بعد اعلان قائد سلاح الحرس الوطني ان قواته لم تعتقل المسؤول العراقي السابق. فقد اعلن العميد احمد خلف سلمان قائد سلاح الحرس الوطني في المنطقة الوسطى للعراق ان "قواتنا لم تشارك في اي عملية ولم تعتقل عزة ابراهيم وليس لدينا اي معلومات حول هذا الموضوع".
واضاف "لم تشارك اي فرقة او وحدة من الحرس الوطني في هذا الامر". وردا على سؤال حول التصريح الذي ادلى به قائد الحرس الوطني في تكريت العقيد عبدالله الجبوري حول اعتقال عزة ابراهيم قال العميد سلمان "ان هذا الكلام لا يلزم سواه".
وكان العقيد الجبوري قال في وقت سابق "تلقينا معلومات حول عزمه (عزة ابراهيم) القدوم الى مستشفى في الدور فحاصرنا القطاع والقينا القبض عليه لدى خروجه من المستشفى".
واضاف هذا الضابط "لدى اعتقاله دافع المئات من انصاره عنه فحصلت معارك وقدمت لنا القوات الاميركية المساعدة وبات عزة ابراهيم حاليا بايدينا وايدي القوة المتعددة الجنسيات".
من جهته اكد الطبيب نشوان محمد صابر العامل في مستشفى تكريت العام ان عزة ابراهيم "لم يات ابدا الى مستشفانا".
وفي بلدة الدور اكد الممرضان حسن محمد الدوري وشيماء كاظم علوان العاملان في المستشفى الذي يعتقد ان المسؤول السابق عولج فيه انهما "لم يشاهدا ابدا عزة ابراهيم".
كما اعلن الجيش الاميركي اليوم انه لا يملك تاكيدا لاعتقال عزة ابراهيم كما اعلن العديد من المسؤولين العراقيين ومن بينهم وزارتا الدفاع والداخلية. وقال المتحدث باسم الجيش غريغ سلافونيتش "لم نعتقله وهو ليس في عهدتنا".
واضاف "من المحتمل ان يكون العراقيون اعتقلوه. ولكن اذا قاموا بذلك، فانهم لم يبلغوننا بعد".
وفي تكريت جال عدد من الملثمين في شوارع المدينة وقال احدهم "اذا كنت صحافيا قل للجميع ان عزة ابراهيم لا يزال طليقا وكل ما قيل مجرد كذب".
التعليقات