بيروت: اعلن وزير البيئة اللبناني فارس بويز اليوم استقالته من الحكومة التي يراسها رفيق الحريري بسبب موافقتها على تعديل دستوري سمح بتمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود ثلاث سنوات. وقال بويز للصحافيين اثر اجتماعه بالحريري "من الطبيعي ان اقدم استقالتي من الحكومة التي يتعارض موقفي مع موقفها بشأن التعديل الدستوري".

واوضح بويز، وهو اول وزير يقدم استقالته من الحكومة بعد تمديد ولاية لحود، انه لم يقم بهذه الخطوة قبل طرح التمديد على مجلس النواب "تجنبا لمزيد من التوتر". واضاف "لكن الخلاف مفصلي".

يذكر بان بويز عارض الجمعة في مجلس النواب مشروع قانون التعديل الدستوري الذي نال موافقة 96 نائبا وعارضه 29 نائبا بمن فيهم بويز.

كما تغيب وزير البيئة عن جلسة الحكومة التي انعقدت قبل ذلك بايام لتطرح مشروع التعديل الدستوري وتمديد ولاية لحود الذي ارادته سوريا.

يشار الى ان كتلة اللقاء الديموقراطي التي يترأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تعقد بعد ظهر اليوم اجتماعا لدرس استمرار وزرائها الثلاثة في الحكومة او تقديمهم الاستقالة.

علما بان جنبلاط اكد ردا على دعوة لحود الى "طي صفحة الماضي" انه "غير معني بطي صفحة الماضي".

وكان وزراء اللقاء الديموقراطي مروان حمادة (الاقتصاد والتجارة) وغازي العريضي (الثقافة) وعبد الله فرحات (المهجرين) هم الوزراء الثلاثة الوحيدين الذي عارضوا مشروع قانون تعديل الدستور عندما اقره مجلس الوزراء.كما صوت اعضاء كتلة جنبلاط ضد المشروع في مجلس النواب الى جانب المعارضة المسيحية.