عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: حاصرت عناصر من الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي مكتب الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في النجف القديمة حسب ماصرح به كبير مساعدي الصدر الشيخ احمد الشيباني للصحفيين صباح اليوم واضاف ان الحرس الخاص بالمكتب منع عناصر الشرطة والحرس الوطني من دخول المكتب لتفتيشه بامر من محافظ النجف الامر الذي اضطرهم لضرب طوق حول المكتب القريب من الصحن الحيدري الذي شهد مواجهات دامية في الشهر الماضي انتهت بتوقيع اتفاق اشرف عليه المرجع الشيعي السيد علي السيستاني. وقال الشيباني ان الصدر ذهب الى السيد السيستاني ليشكو له مايحصل مؤكدا ان الاتفاق حصل بين الصدر والسيستاني ولن يتم التفتيش الا بورقة منه. وكانت مظاهرة من الف شخص انطلقت صباح امس في المدينة تطالب برحيل الصدر عنها تلت تظاهرة اخرى سبقتها بيوم.

على صعيد آخر وبعد يوم عراقي طويل من التأكيد والنفي على السنة مسؤولين حكوميين عراقيين لم يتضح بعد رسميا خبر اعتقال نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري الذي كانت الانباء تواترت صباح وظهر امس الاحد عن اعتقاله مع مجموعة من مساعدية في مزرعة بين تكريت والدور قبل ان تتضارب مع اخبار اخرى تنفي الاعتقال. وكان اخرها ماصرح به وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ليل امس لتلفزيون ال بي سي اللبناني بان الحكومة ليس لديها معلومات بشأن هذه المسألة وان ما قيل بخصوص بيان لوزارة الدفاع لا أساس له. وقال الشعلان ان القوات المشتركة نفذت عمليات تمشيط وهاجمت مواقع"ارهابيين." وأضاف ان هذه القوات اعتقلت "ارهابيين " كثيرين وهناك شائعات بان عزة الدوري أو شخصا اخر يبدو انه يشبهه من بينهم ولكن لا توجد لدينا أي معلومات محددة تتعلق بعزة الدوري. وقد تركت تصريحاته الباب مفتوحا اما احتمال اعتقاله الذي ستبينه فحوصات الحامض النووي له والذي يستغرق يومين حسب مكتب رئيس وزراء الحكومة الموقتة في العراق اياد علاوي الذي اعلن ليل الاحد ان شخصا اعتقل شمال بغداد وان فحوصا عبر الحمض الريبي النووي تجري للتاكد ما اذا كان بالفعل هو الدوري. ومن المنتظر ان تظهر الفحوصات ليل اليوم او صباح غد الثلاثاء.

وضمن سياق متصل اندلعت مواجهات في مدينة الصدر ببغداد بين ميلحين موالين للصدر وقوات مشتركة من الحرس الوطني العراقي والجيش الاميركي لم تسفر عن خسائر في الارواح حتى كتابة هذا التقرير. وتأتي هذه المواجهات بعد اسبوع من الهدنة الهشة التي اتفق عليها وجهاء المدينة وضباط من الجيش الاميركي في المدينة اصطدمت باصرار الجيش الاميركي على تسليم المسلحين لاسلحتهم وامتناع هؤلاء عن ذلك. فاتفق الجانبان على هذنة لاسبوع يتم خلالها اقناع المسلحين بنزع اسلحتهم المتوسطة. وكانت الحكومة العراقية المؤقتة قد باشرت باعمار شبكة مياه الشرب في المدينة قبل يومين ضمن خطة اعمار للمدينة التي تضم ثلاثة ملايين نسمة معظمهم من فقراء الشيعة.

وفي سامراء اعتقلت قوة مشتركة من القوات متعددة الجنسية والشرطة والحرس الوطني العراقي
مدير امن سامراء السابق العقيد سرحان احمد خلف السامرائي لتورطه في عمليات اغتيالات كركوك. وجاء الاعتقال فجراليوم الاثنين في احدى ضواحي كركوك في اطار عملية مشتركة شملت مناطق واسعة من المدينة. شملت اعتقال 52 عراقيا من سكنة حي الخضراء القريب من اكاديمية الشرطة ومناطق اخرى قريبة من مطار كركوك الذي تتخذه القوات متعددة الجنسية مقرا لها للاشتباه بتورطهم بتنفيذ عمليات مسلحة وهجمات على هذه المقرات". حسب ماصرح بها عقيد الشرطة احمد عبد الله لبعض مراسلي الوكالات.وفي كركوك استهدفت عملية تخريب انبوبا للغاز يغذي محطة للكهرباء قرب كركوك اذ اكد مصدر في الشرطة ومسؤول في شركة نفط الشمال لوكالة فرانس برس ان عملية تخريب جديدة استهدفت صباح اليوم الاثنين خطا لانابيب الغاز يصل حقول جنبور النفطية القريبة من كركوك بمحطة بيجي لتوليد الطاقة الكهربائية (200 كلم شمال بغداد).

وقال المقدم علي مطشر العبيدي من شرطة مدينة كركوك ان "مجهولين قاموا بعمل تخريبي ضد خط نقل الغاز الذي يربط حقول جنبور بمحطة بيجي مما ادى الى اشتعاله". واضاف ان "الانفجار وقع على بعد 20 كيلومترا جنوب كركوك".

ومن جانبه، اكد المهندس صباح شكور مدير عام الشبكة الكهربائية في المنطقة الشمالية ان انبوب الغاز المستهدف "يغذي محطة بيجي الحرارية التي تنتج 400 ميغاواط في اليوم وليس له اي علاقة بعمليات التصدير". واضاف ان "هذا سيؤدي الى حصول مشاكل في توليد الطاقة الكهربائية في مدن تكريت وكركوك والموصل والمدن الشمالية بوجه عام".

وكان العراق استأنف في 14 آب/اغسطس تصدير النفط من شمال العراق من حقول كركوك النفطية الى مرفأ جيهان التركي بمستويات لم تسجل في السنة الماضية بعد توقف الصادرات بسبب عمليات تخريب متكررة.

ويتم نقل النفط عبر الانبوب القديم الذي يصل الى مصفاة بيجي غربا وانبوب النفط الجديد الذي يمر عبر مدينة الفتحة على بعد 120 كيلومترا غرب كركوك.

وفي الفلوجة قتل ستة جنود اميركيين على الاقل واصيب عدد اخر بجروح في كمين نصب لهم اليوم الاثنين بالقرب من مدينة الفلوجة السنية غرب العراق، كما علم من مصدر عسكري اميركي وشهود عيان.
واكد عدد من الشهود العيان لمراسل وكالة فرانس برس في المكان ان الهجوم وقع في قرية الصقلاوية في الضواحي الشمالية للفلوجة واوقع ستة قتلى على الاقل وثمانية جرحى بين مشاة البحرية الاميركية كانوا على متن العربات المدرعة في القافلة الاميركية.

وقال علي حميد (31 عاما) سائق سيارة اجرة "عند حوالي الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي من صباح هذا اليوم (الساعة 06.00 ت غ) وبينما كنت اقود سيارتي على طريق الصقلاوية (شمال الفلوجة) حصل انفجار قوي وعندما اقتربت من مكان الانفجار شاهدت سيارتين عسكريتين اميركيتين تحترقان".

واضاف "بعد قليل اغلقت القوات الاميركية جميع الطرق حيث جاءت مروحية الى مكان الحادث وقامت بنقل عدد من المصابين".

وفي الاردن أعلن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر اليوم الاثنين اطلاق سراح اربعة رهائن كانوا مختطفين في العراق، وهم ثلاثة اردنيين وسوداني.

وقال المعشر في مؤتمر صحفي "تم قبل قليل اطلاق سراح المختطفين وهم أربعة، سوداني وثلاثة اردنيين"، مضيفا ان الرهائن الاردنيين المفرج عنهم يدعون محمد بشير وقاسم غريبي ونبيل موسى محمد.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية في قطر قد اعلنت امس الاحد ان اربعة اردنيين خطفوا في العراق من قبل جماعة مسلحة وعرضت شريطا للرهائن الاربعة.

واستنادا الى القناة فان "مجلس شورى مجاهدي الفلوجة" المدينة السنية التي اشتهرت بمقاومتها في غرب بغداد اعلن انه يحتجز اربعة سائقين اردنيين كانوا ينقلون مواد للقوات الاميركية في العراق. وقال بيان للمجموعة انه "ينذر للمرة الاخيرة كل من يتعاون مع القوات الاميركية في العراق". وبدا في الشريط اربعة اشخاص يقف خلفهم رجل ملثم.

يذكر ان العشرات من الاجانب وبينهم العديد من السائقين اختطفوا على ايدي مجموعات مسلحة في العراق كانت تطالب بوقف اعمال الشركات التي يعملون لها في العراق وقد قتل بعضهم بايدي خاطفيهم. واطلق سراح البعض الاخر بعد تسلم الخاطفين فدية مالية.