مراد عباس من الجزائر، وكالات: أقرت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر ضمنيا بمقتل قائدها نبيل صحراوي وذلك باعلانها امس (الاثنين) عن تعيين أبومصعب عبد الودود أميرا للجماعة خلفا لصحراوي الذي كان اعلن في وقت لاحق أنه لقي حتفه على أيدي قوات الجيش في الجزائر خلال عملية تمشيط كانت تنفذها قوات من الجيش في مطلع حزيران (يونيو) في منطقة جبلية بولاية بجاية الواقعة شرق الجزائر العاصمة. وكانت الدائرة الاعلامية للجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تعد التنظيم الاول بين التنظيمات المسلحة في الجزائر نفت انباء مقتل صحراوي وقالت إنه مع ثلاثة عناصر من الكوادر "فقدوا ولم يقتلوا هذه الأنباء" .
وامس نشرت اللجنة الاعلامية للجماعة بياناً مقتضباً على موقعها الاليكتروني يقول " إنه تم استخلاف الأخ القائد المجاهد أبي مصعب عبد الودود على إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وأوضح البيان أن عبد الودود كان في السابق رئيس مجلس الأعيان للجماعة السلفية"، ويعد مجلس أعيان شورى التنظيم المسلح بمثابة مجلس شورى للجماعة . يشار الى الادارة الاميركية تضع "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" في لائحة المنظمات الإرهابية وهي اللائحة التي نشرتها واشنطن بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) .
وكان عبد الودود من العناصر الأساسية للجماعة الاسلامية التي تفرعت عنها عدة جماعات اذ انشق عن زعيمها جمال زيتوني واسس رفقة كل من عبدالرزاق المظلي وحسان حطاب
تنظيم " الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ولعب دورا مهما في الاطاحة بحسان حطاب من على رأس الجماعة نبيل صحراوي على إمارة السلفية الجهادية في صيف عام 2003.
وفي موضوع ذي صلة أشرف رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحي على تعيين اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة الاتفاقية الدولية حول حظر استعمال و تخزين و انتاج و نقل الألغام المضادة للأفراد و تدميرها.
و ذكر أويحي أن تعيين اللجنة يندرج في إطار الالتزامات الدولية للجزائر الموقعة على الاتفاقية الدولية حول حظر استعمال و تخزين و انتاج و نقل الألغام المضادة للأفراد و تدميرها. و اشاد بعناصر الجيش الجزائري من أجل "نضالهم الدائم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا في ازالة و تدمير ملايين الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها قوى الاحتلال الاستعماري على الحدود و عبر كامل الاراضي الجزائرية" لكنه لم يتطرق لتلك التي زرعتها الجماعات المسلحة واكتفى بالاشارة إلى أن اللجنة "تهدف إلى تدمير هذه الترسانة العسكرية كلية لتخفيف آلام السكان و إنقاذ البشرية".
التعليقات