طلحة جبريل من الرباط: يناقش القادة الأفارقة في قمة استثنائية تعقداليوم في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو موضوع " الفقر والبطالة" في القارة السمراء. وستستمر القمة الاستثنائية يومين. ويسعى القادة الأفارقة خلال هذه القمة وضع تصورات لكيفية تحسين وسائل العيش في قارة تعاني شحاً في الموارد وتصل فيها معدلات الفقر إلى أرقام فلكية . وتقول تقارير الأمم المتحدة إن هناك أزيد من 15 مليون نسمة يعيشون تحت عتبة الفقر في افريقيا حيث تتفشى الأوبئة والأمراض وتمزق بعض دولها الحروب الأهلية. ويبلغ الدخل اليومي لمعطم سكان القارة الفريقية أقل من دولار في اليوم.
وتأكد حتى الآن مشاركة الرئيسين الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والسوداني عمر حسن أحمد البشير في هذه القمة في حين سيغيب عنها الرئيس الموريتاني معاوية ولدي سيدي أحمد الطايع بسبب تردي علاقات بلاده مع بوركينافاسو بعد اتهام نواكشوط واغادوغو الشهر الماضي الضلوع في عملية انقلابية مزعومة ووجود ضباط موريتانيين هناك كانوا حاولوا قلب نظام الحكم في حزيران(يونيو) من العام الماضي .
كما سيتغيب عن القمة الإفريقية الرئيس حسني مبارك الذي انقطع عن القمم الإفريقية منذ محاولة جرت لاغتياله في التسعينات في أديس ابابا
ولا يعرف إذا كان العقيد الليبي معمر القذافي سيشارك في القمة ، وترتبط طرابلس بعلاقات قوية مع بوركينافاسو. كما ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لن يشارك في القمة . ولا يشارك المغرب في قمم الاتحاد الإفريقي بعد انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الافريقي بسبب ضم البولساريو للمنظمة عام 1982 .
وقالت مصادر الاتحاد الإفريقي إن القمة ستبحث " الاستراتيجيات الرامية إلى إنشاء وظائف تستوعب جيوش العاطلين وإنعاش سوق العمل وتحسين الظروف المعيشية للأفارقة". وقالت المصادر "إن تدارس هذه المسالة يندرج ضمن استراتيجية التنمية المستدامة التي ينتهجها قادة الدول الإفريقية من خلال الحركية التي تم إضفاؤها على الاتحاد الإفريقي و تنفيذ الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا".
ويسعى القادة الأفارقة إلى تحقيق الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في إعلان الألفية ومن أهمها تقليص مستوى الفقر إلى النصف مع بداية عام 2015.
التعليقات