حيان نيوف من دمشق : بعد مرور أكثر من عام على إغلاق صحيفة " الدومري " الأسبوعية الساخرة في سورية ، تصدر في نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) الجاري مجلة سورية شهرية ساخرة ناقدة و يرأس تحريرها الصحافي بسام طالب، الذي كان يرأس تحرير صحيفة "الدومري". وسيكون اسم المجلة " الدبّور ".
وفي افتتاحية العدد الأول من المجلة، وهو في طريقه إلى الطباعة ، تؤكد المجلة الجديدة أنها ستكون واضحة وصريحة، "ولكن ليس كصراحة ووضوح تصريحات بعض مسؤولينا".
وقال بسام طالب رئيس تحرير " الدبور " ل " إيلاف " إن " ترخيص المجلة هو اجتماعي ناقد ساخر ومحدد ويختلف عن ترخيص الدومري ". وأضاف طالب قائلا إن مجلته " ستكون واضحة وصريحة " لافتا إلى أنها "ستكتب بشكل مباشر ولن ترتبط بأي جهة أخرى أو مؤسسة أو فرد دون تقبض من أحد أو تهاجم أحدا طالما أنها تسلط الضوء على المظاهر الخاطئة في المجتمع السوري من خلال عمل بسيط ". كما تعتني " الدبور " بالمواهب الجديدة من حيث الكتابة أو الرسم وقد يكون هناك بعض التشابه مع " الدومري " من حيث النقد الساخر.
وحول ما قصده في دعوته الكتاب والصحافيين المساهمة في حدود الترخيص الممنوح للمجلة ، قال بسام طالب موضحا إن " المجلة لن تتطرق إلى الأمور التي لها علاقة بالسياسة علما أنه عندما نتكلم عن أي شئ صغير أو كبير بالنهاية كله سياسة ولن نتطرق مباشرة إلى هذه الأمور وبعد ذلك كله عائد إلى فهم القارئ والناس".
وتوقع رئيس تحرير " الدبور " أن تصدر قرابة 6000 آلاف نسخة في العدد الأول الذي تشرف مؤسسة حكومية على توزيعها وهي المؤسسة السورية للمطبوعات التي تتقاضى قرابة 25 % من نسبة المبيعات . وقال بسام طالب إنه يتوقع صدور قرار حكومي بتخفيض نسبة ما تأخذه مؤسسة التوزيع معربا عن " أمله أن يسمح للقطاع الخاص في المستقبل أن يشارك في التوزيع ". وأما سعر المجلة ، المؤلفة من 100 صفحة ملونة ، سيكون بين 50 إلى 75 ليرة .
وردا على سؤال حول الجديد في المجلة طالما أنها تتحدث عن مظاهر تطرقها الصحافة السورية الرسمية ، قال رئيس تحرير " الدبور " إن " كلام الجارية مسموع أكثر من كلام الست ".
وكانت أصدرت الحكومة السورية القرار رقم 6061 بتاريخ 31 – 7 – 2003 والذي قضى بإلغاء ترخيص الصحيفة " الدومري" أول صحيفة سورية خاصة في العهد الرئاسي الجديد في سورية. وجاء إلغاء ترخيص الدومري بموجب قانون المطبوعات الجديد رقم 50 للعام 2001.