25 منظمة تبحث التنمية الفلسطينية:
تقرير يرصد حصاد 4 أعوام انتفاضة
نبيل شرف الدين من القاهرة: بحلول يوم الثامن والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، تكون الانتفاضة الفلسطينية ودعت عاما مزدحماً بالضحايا والحجم المتنامي للخسائر البشرية والمادية بين الفلسطينيين، وفي هذه المناسبة قال تقرير لمكتب الأمم المتحدة للاعلام بالقاهرة إن نحو 47 بالمائة من الاسر الفلسطينية فقدت أكثر من 50 بالمائة من دخلها، وأن مستوى الفقر وصل الى 63 بالمائة خلال العام 2003، بينما اصبح نحو مليوني فلسطيني يعيشيون على اقل من 1ر2 دولار يومياً، وتراوحت معدل البطالة ما بين 26 و 33 بالمائة، في الوقت ذاته الذي أصبحت تعتمد فيه حوالي 42 بالمائة من العائلات الفلسطينية على المساعدات الانسانية.
أما جواد الطيبي وزير الصحة الفلسطيني فقد أعلن أن نحو خمسة آلاف فلسطيني لقوا مصرعهم، ووقعت خسائر مادية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة في 28 أيلول (سبتمبر) من العام 2000، قبل أربعة أعوام.
وقال الطيبي، خلال وجوده في مدينة العريش لاستقبال طائرة المساعدات الطبية القادمة من دولة الامارات العربية، إن الوضع الفلسطيني متأزم جدا بسبب استمرار سياسة اسرائيل العدوانية واعادة التوغل في مناطق الحكم الذاتي، علاوة على لجوء قوات الاحتلال الى استخدام الاسلحة المحرمة دوليا من قنابل عنقودية وصواريخ محملة باليورانيوم المستنفد.
وفي القاهرة اختتم ممثلو25 منظمة وصندوقا عربيا مناقشة سبل تعزيز المساهمة في عملية اعادة التأهيل والتنمية في الاراضي الفلسطينية، بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا( أسكوا).
ولفتت ميرفت التلاوي، أمين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا (الاسكوا) إلى أن الاجتماع بأنه يعد تحضيرا للمنتدي العربي الدولي حول اعادة التأهيل والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وأضافت ان المشاركين سيضعون خلال المنتدى آليات فعالة لدعم عملية إعادة التأهيل والتنمية في الأراضي الفلسطينية على ضوء استراتيجيات التنمية الفلسطينية التي ستعرض على الاجتماع.
وأشارت التلاوي إلى أنه سيتم استعراض نتائج اجتماع القاهرة خلال المنتدى العربي الدولي المقرر عقده في بيروت في الفترة من11 ـ14 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل في بيروت والذي تنظمه اسكوا بالتعاون مع الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بهدف تعزيز آليات المشاركة بين الهيئات العربية والفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على التغلب على ظروف الاحتلال.
أما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فقد طالب بضرورة توجيه الجهود العربية نحو إقامة عملية تنمية حقيقية وإعادة التعمير والتأهيل في الاراضي الفلسطينية وذلك لمواجهة عمليات التدمير المستمرة التي تقوم بها اسرائيل لكافة المقومات التي يمكن أن يقوم عليها كيان سياسي أو دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى ان هذا الاجتماع ليس مخصصا لجمع التبرعات والأموال وتوفير سبل الاعاشة للفلسطينيين، بل لمناقشة خطة تنمية مستديمة تشارك فيها الصناديق والمؤسسات المالية والاقتصادية العربية.
التعليقات