القدس: نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للمرة الاولى في مقابلة صحافية نشرت مقتطفات منها المعلومات التي تحدثت عن تورط اسرائيل في قضية تجسس على الولايات المتحدة. وقال شارون في مقابلة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم ان اسرائيل "لا تقوم باي نشاط تجسسي في الولايات المتحدة (..) اسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، انا اقول ذلك باعلى صوت".

وكان شارون يشير خصوصا الى معلومات صحافية تحدثت عن لقاء بين الملحق العسكري الاسرائيلي في واشنطن ولاري فرانكلين المسؤول في البنتاغون الذي يعتقد انه كان وراء تسريب معلومات عن ايران الى اسرائيل.

وقالت "جيروزاليم بوست" ان شارون اكد تعهد اسرائيل بعدم التجسس على الولايات المتحدة بعد قضية جوناثان بولارد.

وحكم على بولارد اليهودي الاميركي والمحلل السابق في البحرية الاميركية، بالسجن المؤبد في 1987 لانه نقل الى اسرائيل بين 1984 وحتى اعتقاله في 1985 الاف الوثائق السرية حول تجسس الولايات المتحدة على الدول العربية.

من جهة اخرى، قال شارون في مقابلته مع "جيروزاليم بوست" ان اعمال البناء يمكن ان تستمر في التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.

واضاف "لا اعرف ان كانت هناك موافقة ضمنية من الاميركيين لكن الى من يسألونني اذا كان من الممكن البناء في التجمعات الكبرى، اقول ان ذلك سيكون ممكنا".

وكان يشير الى تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش في نيسان/ابريل التي قال فيها ان الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي يجب ان يأخذ في الاعتبار "الحقائق السكانية" في الضفة الغربية.

واستبعد شارون في الوقت الحالي تقديم تنازلات اضافية للفلسطينيين بعد الانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة واربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية بعد سنة. وقال "لن تكون هناك انسحابات اخرى طالما لم يتوقف الارهاب تماما وطالما لم يتم تفكيك المنظمات الارهابية ومصادرة اسلحتها وطالما لم يطبق الفلسطينيون اصلاحات".