صنعاء : كشف محمد صالح المطري " عضو حزب التحرير ولاية اليمن " في اتصال خاص بـ" إيلاف " أن المكتب التنفيذي لحزب التحرير " ولاية اليمن " طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإلغاء النظام الجمهوري وإعلان قيام الخلافة الإسلامية. وأضاف المطري أن ولاية اليمن في حزب التحرير الدولي كانت تقدمت في 17/8/2004م بطلب مقابلة الرئيس صالح بناء على الدعوة التي أطلقها الرئيس في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الإرشاد الذي عقد في صنعاء في يونيو الماضي والتي قال فيها: هل تريدون خلافة إسلامية؟ ، يمكن أن تكون هناك خلافة إسلامية ولكن ( ادخلوا البيوت من أبوابها وحاوروا، اقنع الحاكم والمحكوم ).
واشار عضو المكتب التنفيذي لولاية اليمن انهم سلموا رئيس الجمهورية أثناء لقاءهم به يوم الأحد الماضي رسالة مطولة اشتملت على ثلاثة محاور في غاية الأهمية " حسب قوله " ، حيث استعرضت تلك الرسالة الأدلة الصحيحة من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة على وجوب الخلافة الإسلامية مع المقارنة بين ما وصل إليه حال المسلمين إبان الخلافة الإسلامية وما وصل إليه حالهم اليوم. بالإضافة إلى مطالبة الرئيس صالح في المحور الثاني من الرسالة بتطبيق الخلافة الإسلامية حسبما وردت في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر الإرشاد الأول الذي عقد في صنعاء يونيو الماضي مشيرين في الرسالة إلى أن الكلمة كانت تفتقر إلى الجدية في القول والفعل ، بالإضافة إلى كلام طويل حول الخلافة واثر تطبيقها في اليمن بغرض تحفيز الرئيس لتطبيقها في اليمن واستبدالها بالنظام الجمهوري القائم.
حزب التحرير:
أسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني بعد مصرع مؤسس الاخوان المسلمين في مصر حسن البنا، وذلك في مدينة القدس، وقد حاول رجال جماعة الإخوان إثناء الشيخ تقي الدين عن عزمه تأسيس جماعة جديدة تنازع الإخوان إلاّ أنهم لم ينجحوا في ذلك.
وهذا الحزب يلتزم بنهج الأحناف، وتقيم تصوّراتها الفقهية على أساس مذهبها ومنذ بروزها على ساحة الواقع وهي تعلن الحرب على الفرق المخالفة وتعمل على تشويهها وتسخر منها.
ويقوم نهج هذ الحزب وتصوراته على ما يلي:
ـ تبني الصدع بالفكر في مواجهة الواقع.
ـ تثقيف عناصره بالثقافة الإسلامية تثقيفاً مركزياً.
ـ التفاعل مع المجتمع بالعمل الثقافي والسياسي.
ـ العمل على تسلّم الحكم عن طريق الأمة بطريق الانقلاب العسكري وطلب النصرة من أصحاب السلطة والنفوذ عن طريق إقناعهم بأفكار الحزب دون التزامهم بها، فإن المهم في منظور هذا الحزب هو أن يقتنع حاكم أو زعيم قبيلة أو سفير أو زعيم حزب بأفكاره ويساعده على تسلم الحكم.
ومنذ ظهوره وحتى اليوم لم يتمكّن حزب التحرير من تحقيق أهدافه ولا نشر أفكاره بشكل واسع بين المسلمين كما هو حال جماعة الإخوان المسلمين.
وقد تلقى حزي التحرير الضربات تلو الضربات وأصبح من الأحزاب والتنظيمات المحظورة المطاردة من قبل الحكومات مما دفع به إلى الاتجاه لأوربا ومحاولة نشر أفكاره هناك، وقد أثارت الجماعات الاسلامية الأخرى الكثير من الشبهات حول حزب التحرير وارتباطها بجهات أجنبية، ومنبع هذه الشبهات يعود إلى أفكار الحزب وتصوراته ومواقفه وممارساته التي تتجاوز حدود الأخلاق والآداب والثوابت الشرعية التي هي محل إجماع الفرق والجماعات الإسلامية الأخرى.
ومن الأمور التي أخذتها هذه الجماعات على حزب التحرير وفتحت الباب لإثارة الشبهات حوله:
ـ التهاون في أمر الصلوات.
ـ القول بإباحة الدخان.
ـ إباحة تقبيل المرأة الأجنبية.
ـ جواز تولي المرأة القضاء.
ـ رفض حديث الآحاد.
ـ تفلت عناصرها وعدم انضباطهم بالهيئة الإسلامية.
ومثل هذه الأمور وغيرها هي التى دفعت بكثير من المسلمين إلى نبذ هذا الحزب والتشكيك فيه، وهي نفس الأمور التي أدت به إلى خسارة الكثير من القواعد في مختلف بلدان المسلمين وحصرتها في النهاية في دائرة ضيقة لتصبح أقل فرق أهل السنة شأناً وحجماً.
إلاّ أن حزب التحرير الذي يمتاز عناصره بالتعصب لأفكار مؤسسه وأطروحاته ـ لا تزال تدعوا إلى هذه الأفكار وتنادي بهذه الأطروحة حتى اليوم وتحلم بإقامة دولة الخلافة على يديها وكأن هذه الأفكار وأطروحة الشيخ تقي الدين منزلة من السماء.
يذكر أن الحزب محظور في عدد من الدول العربية، وبدأ يمارس نشاطه في اليمن منذ ديسمبر 2003م حينما عقد مؤتمره التأسيسي في إحدى قاعات الافراح في شهر رمضان المنصرم، دون أن يحصل على ترخيص أو إذن بإقامة المؤتمر .
التعليقات