الجزائر: حمل الشيخ عبد الله جاب الله، زعيم حركة الاصلاح الوطني في الجزائر، احزاب التحالف الرئاسي، المشكل من تكتل ثلاثة احزاب سياسية رئيسية، هي حزب جبهة التحرير الوطني، وحركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديمقراطي، والتي زكت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة في الثامن نيسان (ابريل) الماضي، مسؤولية التعديل الذي قد يمس قانون الاسرة الحالي المستمد من الشريعة الاسلامية،واعتبر التعديلات المقترحة خروجا عن مبادئ الاسلام.
ودعا جاب الله، مرشح التيار الاسلامي الوحيد في الرئاسيات الماضية، في تصريحات صحفية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الغاء مشروع الاصلاح المرتقب تقديمه قريبا على مجلس الوزراء لاعتماده كأخر خطوة في طرح مشروع التعديل، قبل احالته على غرفة نواب البرلمان. واكد جاب الله، أن حركته ترفض مشروع تعديل قانون الاسرة على خلفية احتوائه كما قال على"تغييرات تتعارض مع الشريعة الاسلامية ". و اوضح جاب الله، ان مشروع تعديل هذا القانون "يحتوي على تغييرات متعارضة مع الشريعة تجاوزت المسائل الفرعية وطالت المسائل الاصلية التي تشكل اركان قانون الاسرة، وهو ما يهدد اليوم مستقبل المرأة و الأجيال و مستقبل المجتمع والوطن".
وحسب زعيم حركة الاصلاح الوطني، فإن واضعي نص هذا المشروع الذي قدم بشأنه 16 ملاحظة "قد قاموا بأمرين اساسيين منهما، أولا ان جعلوا النيابة العامة طرفا أصليا في جميع القضايا الرامية الى تطبيق أحكام قانون الاسرة وهو ما جاء -كما أوضح –في المادة 03 التي اسقطوا بها الحق الخاص، و اعتبروا جميع المسائل المتعلقة بالاسرة من مسائل النظام العام". ويتعلق الامر الثاني، الذي تحفظ عليه رئيس حركة الاصلاح بمسألة تعريف الزواج حيث ذكر أن المشرع "حصر الوجه الشرعي في ركن رضا الزوجين و أسقط بذلك أركان العقد الاخرى و بخاصة ركن الولي".
وخلص جاب الله الى التأكيد على ضرورة أن "يخضع عقد الزواج لاركان و شروط الشريعة، مع ترسيمه في الاماكن المنصوص عليها قانونا بغرض التوثيق، و بأن تكتمل اهلية الرجل و المرأة في الزواج بالبلوغ والتمييز على ان يتم العقد برضى الولي او موافقة القضاء واستيفاء بقية اركان العقد".
كما اعلن جاب الله، رفض حركة الاصلاح من جهة اخرى المواد والمتعلقة ب"تعدد الزوجات" و "أركان الزواج" و "ولاية المرأة الراشدة" و "بطلان الزواج اذا اختل ركن الرضى" اضافة الى ما ارتبط منها ب"اثبات النسب والطلاق والتطليق والخلع و الحضانة".
التعليقات