موسى الخميسي من روما: شهدت ساحة الفردوس في وسط العاصمة العراقية بغداد صباح هذا اليوم ، تظاهرة لعشرات الاطفال ترافقهم عوائلهم، يطالبون بالافراج عن الايطاليتين اللتين اختطفتا من قبل جماعة اسلامية متطرفة تطلق على نفسها" أنصار أيمن الظهراوي" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

والمبادرة التي اتخذتها امهات الاطفال ال200 الذين شاركوا في برنامج" صيف حلو" هذا العام الذي نظمته في احدى مدارس بغداد، المتطوعتان الايطاليتان المخطوفتان سيمونا تورتريتا وسيمونا باري، عن المنظمة التطوعية الانسانية " جسر الى بغداد" التي تأسست عام 1991 .

وفي ايطاليا ، وحدت عملية خطف الايطاليتين الائتلاف اليميني الحاكم مع المعارضة اليسارية ، حيث اجتمع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني مع زعماء المعارضة بهدف تشكيل جبهة موحدة للرد على عملية الاختطاف.

واثناء الاجتماع في قصر " كيجي" لرئاسة الوزراء اشاد بيرلوسكوني بالدين الاسلامي في رعايته وقدسيته للمرأة.واصدرت المعارضة بيانا نددت فيه وبدون تحفظ بالارهاب وعرضت مساعدة حكومة الائتلاف الحالي لانهاء الازمة.

وطلب فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي من نظيره الايراني كمال خرازي، مساعدة بلاده لاطلاق سراح الايطاليتين، كما اتصل فراتيني بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مقدما له شكره لتضامنه مع الايطاليتين ومطالبته باطلاق سراحهما.

ومن جانب آخر اعلنت وزارة الخارجية الايطالية بانها سترسل وفدًا برئاسة وكيلة وزارة الخارجية السيدة مارغريتا بونيفير الى كل من مصر ولبنان والاردن واليمن وسورية بهدف السعي للافراج عن الرهينتين.