اعتدال سلامه من برلين: طالب وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك اليوم الأمم المتحدة بتغيير سياستها التي تتبعها في إقليم كوسوفو فالأحداث التي وقعت في شهر آذار( مارس) الماضي أكدت بأن الهدوء هناك كان سرابا وخداعا والحقد والتنافر بين المجموعات الإثنية في المنطقة أعمق بكثير مما كان متوقع. وحسب قوله أيضا علينا أن نسأل أنفسنا إذا ما كان الوضع سيتواصل ولا يستطيع الصرب العودة إلى ديارهم إلا بحماية مكثفة من القوات الدولية.
ووصف الوزير السبل لمواجهة التدهور الأمني في شهر آذار(مارس) الماضي بالخاطئة نتيجة لتقديرات غير صحيحة للسياسة الدولية، في الوقت نفسه دافع عن الجيش الألماني المرابط في الإقليم المتهم بأنه تعامل مع الوضع على أساس حسابات غير سليمة بالقول عند وقوع اضطرابات بإمكان الجنود حماية المدنيين فقط بالسبل والوسائل التي يعرفونها والمتوفرة لديهم.
وكانت جنوب إقليم كوسوفو منتصف شهر آذار( مارس) ولمدة ثلاثة أيام مسرحا لحملات اضطهاد عرقي قام بها كوسوفو ألبان ضد الأقلية الصربية، وبسبب حالة قتل غامضة وقعت في المنطقة التي يرابط فيها الجيش الألماني طالبت المعارضة السياسية في برلين بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في الحادثة، وشددت في نشرة داخلية لها على وجوب تغيير الأمم المتحدة لاستراتيجيتها في منطقة جنوب صربيا وانتقدت بشدة إدارتها المؤقتة هناك المسماة "أونميك" التي تعمل منذ صيف عام 1999 لعدم توفر أفق واضحة لسياستها، فالاضطرابات التي وقعت دلت بأنها لا تدرك مخاطر عدم رضى الأكثرية والخرق الذي يتم ضد الأقليات.
وتريد المعارضة الألمانية الخريف القادم وضع خطة بدلا من التي وضعها للمنطقة ميشائيل شتينر السياسي الاشتراكي والمدير السابق للإدارة المؤقتة " اونميك" أطلق عليها اسم "شكل للقاعدة السياسية" مبادئها مبنية على سن معايير للعلاقات القانونية في المنطقة وتحرير اقتصادها قبل وضع قرار نهائي لدور إقليم كوسوفو في القانون الدولي.
- آخر تحديث :
التعليقات