تلعفر (العراق):اكد مدير مستشفى مدينة تلعفر فوزي احمد لوكالة فرانس برس ان 45 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 80 بجروح في عمليات القصف الاميركية التي استمرت 13 ساعة على المدينة الواقعة بعد 450 كيلومترا شمال بغداد اليوم الخميس.
وقال الطبيب "تلقينا 45 جثة لاشخاص اصيبوا في انحاء مختلفة من اجسادهم، وهناك اكثر من 80 جريحا في المستشفى".
واوضح قائد شرطة المدينة احمد محمد ان "13 شرطيا قد قتلوا وجرحوا"، ونقلوا الى مستشفيات الموصل التي تبعد 80 كلم. ولم يكن ممكنا معرفة ما اذا كان هؤلاء القتلى قد ادرجوا في الحصيلة التي وزعها المستشفى.
ومن بين الجرحى قائم مقام المدينة محمد امين الذي اصيب في ظهره خلال القصف، ونقل الى مستشفى الموصل لكن حياته ليست في خطر، كما قال الطبيب يحيى شعيب.
من جهته، تحدث الجيش الاميركي عن مقتل 57 "ارهابيا".
وقد توقفت عمليات القصف التي بدأت في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي (00،22 ت غ امس الاربعاء)، في حوالى الساعة 00،15 (00،11 ت غ) فيما تحلق مروحيات وطائرات في سماء المدينة.
ووقعت اشتباكات بين جنود اميركيين وعناصر من المقاومة في احياء من المدينة التي تبعد 450 كلم شمال بغداد، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وبعد الظهر اغلق الجيش الاميركي هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 150 الف نسمة وطلب منهم اخلاء ضواحيها، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس. ووجه باللغة العربية تحذيرا عبر مكبرات الصوت، جاء فيه "انتبهوا، عليكم مغادرة هذه المنطقة على الفور ولن يسمح لأحد بدخول تلعفر خلال خمسة ايام. وكل من يحاول دخولها سيقتل".
وقال ابراهيم عرفات نائب محافظ المنطقة الذي بدأ مفاوضات مع الجيش الاميركي، انه تم التوصل الى اتفاق في حوالى الساعة 00،15 (00،11 ت غ) لوقف القصف.
واكد ايضا انه حصل، بعد ساعات من الانتظار، على مواقفة الجيش الاميركي، على السماح لسيارات الاسعاف بالوصول الى المستشفى وعلى أن يتمكن شخصيا من دخوله "لتقويم الوضع".
واوضح ان الهلال الاحمر سيقيم مخيما لايواء العائلات التي ترغب في مغادرة المدينة.
واعلنت القوة المتعددة الجنسيات في بيان انها بدأت مع الحرس الوطني العراقي عملية في تلعفر "لتحرير المدينة من الارهاب". واوضح البيان ان "القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية بدأت عملية لاحلال الامن في هذه المدينة وتمكين الحكومة الشرعية من التواجد فيها".
وذكر البيان ان القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية تعرضت مرارا في هذه المدينة لهجومات اسفرت عن كثير من الضحايا المدنيين وارغمت عددا كبيرا من سكانها على المغادرة.
واكثرية سكان تلعفر هم من التركمان الشيعة وفيها اقلية عربية سنية وشيعية.