الطيب محدوب من دبي: اكد ايمن الظواهري الذراع اليمنى لاسامة بن لادن اليوم الخميس ان هزيمة الاميركيين في العراق وافغانستان اصبحت "مسألة وقت"، مؤكدا ان عناصر القاعدة يسيطرون على شرق افغانستان وجنوبها، وذلك في شريط فيديو عرضته قناة "الجزيرة" القطرية الفضائية.
وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها الظواهري في شريط فيديو منذ سنة. وفي العاشر من ايلول/سبتمبر 2003، عشية الذكرى الثانية للاعتداءات في الولايات المتحدة، بثت الجزيرة شريط فيديو ظهر فيه الظواهري وبن لادن يسيران في منطقة جبلية.
واعلن الظواهري الذي بدا في حالة جيدة في شريط الفيديو الذي بثته اليوم قناة الجزيرة التي لم تحدد تاريخ تسجيله ان "هزيمة اميركا في العراق وافغانستان اصبحت مسألة وقت".
وقال الظواهري ان "الامريكان في كلا البلدين بين نارين، ان استمروا نزفوا حتى الموت وان انسحبوا خسروا كل شىء". واضاف ان المجموعات الاسلامية المسلحة ستكون وراء هزيمة الولايات المتحدة في العراق وافغانستان.
واكد "في العراق، قلب المجاهدون خطط امريكا راسا على عقب بعد ان ظهر هزال الحكومة الانتقالية، وهزيمة اميركا في العراق وافغانتسان اصبحت مسالة وقت بعون الله".
وقال الظواهري في الرسالة التي عرضت قبل يومين من الذكرى الثالثة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، ان "شرق افغانستان وجنوبها باكملها اصبح الان ساحة مفتوحة للمجاهدين فتقوقع المنافقون في عواصم الولايات".
وتحدى القوات الاميركية الموجودة في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان اواخر 2001 بخوض مواجهة مباشرة مع عناصر القاعدة.
واكد ان "الامريكان يقبعون الان في خنادقهم ويرفضون الخروج لملاقاة المجاهدين رغم استفزاز المجاهدين لهم بالقصف والرمي وقطع الطرقات حولهم".
وقال مشيرا الى القوات الاميركية، "يتركز دفاعهم في قصف الطيران الذي يضيع اموال امريكا في اثارة الغبار".
ومضى يقول "اما في كابول، فالامريكيون وقوات حفظ السلام يكتوون بقذائف المجاهدين ويتوقعون العمليات الاستشهادية في كل وقت".
وافاد مصدر رسمي افغاني ان اربع قذائف اطلقت على كابول اليوم الخميس نحو الساعة 30،21 محلية (00،17 تغ)، اضافة الى قذيفة خامسة سقطت قرب قاعدة للقوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف) قرب العاصمة، مما اسفر عن اصابة شخصين على الاقل بجروح.
وكان اعتداء بسيارة مفخخة اسفر عن مقتل بين سبعة وتسعة اشخاص في 29 اب/اغسطس في وسط كابول.
والظواهري هو المطلوب الثاني بعد بن لادن الذي تلاحقه الولايات المتحدة.
وتتعرض القوات الاميركية في العراق وافغانستان لاعتداءات تعلن مسؤوليتها عنها مجموعات اسلامية مسلحة مرتبطة بالقاعدة على ما يبدو.
من جهته، بدأ الجيش الباكستاني اليوم الخميس عملية جوية وبرية جديدة ضد معسكر تدريب مفترض للقاعدة في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان واعلن مقتل نحو خمسين من المقاتلين الاسلاميين، معظمهم من الاجانب.
- آخر تحديث :
التعليقات