تحول شجار بين طلاب اردنيين وعمانيين الى " قضية" اتعكست تداعياتها على العلاقات بين البلدين، بعد أن قررت سلطنة عمان عدم إيفاد أي طالب عماني الى الاردن.
وشكل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "لجنة تحقيق ملكية" للبحث والنظر في تداعيات اللشجار الطلابي في إحدى الجامعات الأردنية الشهر الماضي طال طلبة عمانيين يدرسون في الجامعات الأردنية.
وقالت وكالة الأنباء المحلية (بترا) الليلة(الخميس) إن اللجنة الملكية التي سترفع تقريرها حال إنتهاء مهمتها الى العاهل الأرني مباشرة يرأسها الأمير غازي بن طلال ابم عم العاهل الأردني ومستشاره لشؤون العشائر الأردنية وممثله الشخصي ، و هو أيضا صهر أحد كبريات الأسر العمانية المقربة من البلاط السلطاني في سلطنة عمان، ويعد المسؤول الأول أردنيا عن شؤون الجامعات الأردنية.
وقالت مصادر سياسية أردنية مطلعة الليلة لـ"إيلاف"، إن العاهل الأردني عبر عن إنزعاجه الكامل واستيائه البالغ من تعرض بعض الطلبة العمانيين خلال الشجار الى الضرب والإعتداء على ممتلكاتهم ، مما أدى الى اصدار الحكومة العمانية قرارا حكوميا بمنع إرسال أي طالب عماني الى الجامعات الأردنية، في وقت يقدر فيه عدد طلبة سلطنة عمان بنحو ثلاث آلاف طالب تعتزم حكومة بلادهم بسحبهم من الجامعات الأردنية وتوزيعهم من جديد على جامعات خليجية وعربية احتجاجا على تجاهل السلطات الأردنية لحادثة الإعتداء ’وعدم بذل الجهد الكافي من السلطات الأمنية لمتابعة الطلبة الأردنيين المعتدين، طبقا لما قالته وزيرة التعليم العالي العمانية راوية البوسعيدي لوفد أكاديمي أردني حاول في مسقط الشهر الماضي ثني سلطات السلطنة تنفيذ قرارها.
ورغم توجيه العاهل الأردني لجهات سياسية وأمنية حل الأزمة الطلابية تفاديا للأضرار بالعلاقات السياسية والإقتصادية بين الأردن وعمان ، تقول مصادر أردنية، إن السلطات العمانية متمسكة بقرارها منع إرسال طلبة للدراسة في الأردن، وأن قرار العاهل الأردني تشكيل لجنة تحقيق رفيعة هدفة إيصال رسالة للمسؤولين العمانيين مفادها حرص الدولة الأردنية على رعاية وسلامة طلبة عمان على الأراضي الأردنية.
يذكر، أن علاقات جيدة تربط سلطنة عمان مع الأردن في أحسن حالاتها اذ تبادل ملك الأردن وسلطان عمان الزيارات متبادلة خلال السنوات الأربع الماضية.
التعليقات