عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: اجتمع ثلاثون محاميا مع واطباء وذوي مرضى عراقيين في بغداد أمس بجمعية الهلال الاحمر العراقية لبحث تقديم شكوى ضد فرنسا التي حولت مسار سفينة تابعة لها، امتنعت الولايات المتحدة الاميركة عن استقبالها، الى العراق دون علم وزارة الصحة العراقية ان الادوية التي فيها ملوثة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وفيروس التهاب الكبد الفيروسي.

وقد تناول هذه الادوية عدد كبير من المرضى العراقيين اذ تأكد تضرر مايقارب 500 مريضا بكلا الفيروسين او احدهما وانتقل المرض لذوي عدد من المرضى بينهم اطفال ونساء حسب ماصرحت به احدى المحاميات العراقيات المتطوعات للدفاع عن المرضى.

وقال احد الاطباء المشاركين ان نوع فيروس التهاب الكبد هو (C) وهو اخطر انواع مرض التهاب الكبد الفيروسي. ولم يتسن معرفة رد فعل او وجهة نظر الجانب الفرنسي. وسينضم للمحامين 400 محام آخر يقيمون في الولايات المتحدة الاميركية أبدوا رغبتهم في الدفاع عن المرضى الذين يطالبون بتعويضات عما لحق بهم وباسرهم. وقد رفعت الشكوى جمعية الهلال الاحمر العراقية.

وتعاني المراكز الحدودية العراقية من إهمال في الرقابة الصحية على الوافدين من الاجانب او العراقيين. وقد سجلت عدة اصابات بمرض المناعة المكتسبة في اماكن متفرقة في العراق لعراقيين كانوا يقيمون في الخارج منذ سنوات او تجار عراقيين يسافرون ويعودون للبلاد.

امن الحدود

من جانب اخر التقى وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد وسلمه رسالة من رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي تتناول الاوضاع في العراق والتنسيق بين البلدين. وقال النقيب بعد المقابلة ان الايام القليلة القادمة ستشهد تسيير دوريات مشتركة بين البلدين على طول الحدود العراقية السورية.

وكانت القوات الاميركية اتهمت متشددين اسلاميين يهاجمون دورياتها ودوريات للشرطة والجيش العراقيين بالتسلل عبر الحدود السورية والايرانية. وقد نفت الدولتان تلك الاتهمات. وتسود الحدود العراقية مع دول الجوار خاصة السورية والاردنية فوضى واستشراء ظاهرة الرشوى بشكل لافت لتجنب التفتيش الدقيق للسيارات الداخلة والخارجة.

قوة طواريء
وفي بغداد زار رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي مقر الوحدة الخاصة للتعامل مع الحالات الطارئة وشهد جوانب من تدريباتهم التي يشرف عليها مدربون اميركان. وشكرهم لما قاموا به من اعمال بطولية خاصة في النجف وقد كان هو على مقربة منهم وعلى علم بها على حد تعبيره. واشار الى القائهم القبض على اربعة ارهابيين من تنظيم القاعدة تسللوا عبر الحدود امس الاول. ووعد رئيس الوزراء المتدربين بتزويدهم بكل مايحتاجونه لتطوير كفاءاتهم القتالية.وتساند وحدة التدخل السريع الشرطة العراقية في مطاردة العصابات والارهابيين.

تفتيش مكتب الصدر

وفي النجف فتشت قوات الحرس الوطني العراقي أمس مقر رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في مدينة النجف القديمة، حيث صادرت أسلحة. وقال الشيخ أحمد الشيباني المتحدث الرسمي باسم الصدر ان عملية التفتيش تمت بالتنسيق بين مسؤولين في مكتب الصدر ومحافظة النجف بعد اتصال اجراه الشيخ علي سميسم مسؤول المكتب بنائب المحافظ. وأضاف ان «ستة من ضباط الحرس الوطني العراقي حضروا الى المقر وقاموا بعملية التفتيش دون أية مشاكل».

وقال طلال بلال، نائب محافظ النجف ان «قوات الحرس الوطني عثرت في المكتب على بعض الأسلحة وصادرتها وتمت العملية بسلام وبتعاون تام من قبل مكتب الصدر». ولم تتوفر معلومات حول طبيعة هذه الاسلحة وعددها. وأضاف بلال «يبدو أن التيار الصدري يسير باتجاه الدخول في العملية السياسية في البلاد». وكانت القوات العراقية طوقت الاسبوع الماضي مكتب الصدر بعد ممانعة حراسه في دخول افراد الحرس الوطني للمكتب الا بموافقة من المرجع الشيعي السيد علي السيستاني. ويأتي هذا التطور في تفتيش ومصادرة اسلحة من المكتب كاشارة الى اتباع الصدر في مدينة الصدر بغداد الذين يمتنعون عن تسليم اسلحتهم المتوسطة الى الشرطة العراقية او القوات الاميركية الامر الذي تطور الى مواجهات مسلحة بين الجانبين تخبو حينا وتتصاعد حينا اخر.

وفي سياق متصل تبنت جماعة تطلق على نفسها (سرية تاريخ الظهور) قصف معسكر النسر الاميركي الواقع في حي الرشاد شمالي شرق بغداد بالقرب من مدينة الصدر. وعرضت الجماعة في شريط فيديو عبر محطة العربية الفضائية مدفع هاون متوسطا اطلق قذيفة. ولم تذكر اية خسائر نجمت عن القصف. ويتعرض معسكر النسر لهجمات متفاوتة من اطراف مدينة الصدر.