عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: انفجرت ليل امس الجمعة في منطقة الكرادة ببغداد سيارة مفخخة استهدفت كنيسة كان من المقرر ان تقام فيها صباح اليوم السبت صلاة الغيت بعد التفجير الذي حطم زجاج نوافذ الكنيسة دون ان يوقع خسائر في الارواح.يذكر ان 4 كنائس تعرضت لتفجيرات في الشهر الماضي في بغداد والموصل شمالا اودت بحياة 11 شخصا وجرح اخرين. وكان عدد من المسيحيين والمسيحيات قد تعرضوا للقتل من قبل مجهولين يعتقد انهم من جماعات اسلامية متشددة.
من جانب اخر خطف مجهولون عددا من ضباط الشرطة والحرس الوطني العراقيين؛ حيث افادت مصادر من الشرطة اليوم السبت ان مسلحين اقدموا على خطف عائلة عقيد في الحرس الوطني العراقي الاربعاء وفجروا منزله في بعقوبة على مسافة 60 كيلومترا شمال بغداد. وافاد الملازم في الشرطة العراقية هادي قاسم ان زوجة العقيد خلاص علي حسيني واولاده الثلاثة ووالده، اختطفوا من منزلهم واقتيدوا في سيارة. ولم يعط تفاصيل اضافية حول الخاطفين او مصير الرهائن.
وفي بعقوبة ايضا قتل ضابط برتبة عقيد في الحرس الوطني العراقي اليوم السبت على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد. وقتل في الهجوم سائق العقيد واصيب نجله فضلا عن ضابط برتبة نقيب في الحرس الوطني العراقي. واصابة الاخير خطرة.
واوضح شاهد من الشرطة العراقية لصحفيين ان اربعة رجال امطروا سيارة العقيد بالرصاص عند خروجه من منزله في حي الخالص متوجها الى مركز عمله في بغداد. وتمكن المهاجمون الذين كانوا يكمنون للعقيد في سيارة، من الفرار.
وفي النجف التي تشهد تظاهرات ضد جيش المهدي وزعيمه خطف مناصرون لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اطلقوا على نفسهم لاحقا اسم(القوات المشتركة للقضاء على العملاء والجواسيس) اربعة رجال شرطة قالوا انهم لم يحترموا الصدر. وطالبوا الشرطة بالكف عن ملاحقة او مضايقة الصدر او مناصريه.
وفي السماوة قتل ضاب شرطة برتبة نقيب واصيب اثنان من زملائه بجروح خطرة اليوم السبت في هجوم على دوريتهم في السماوة (270 كيلومترا جنوب بغداد). وقال احد الشهود ان رجالا ملثمين ومزودين برشاشات كلاشنيكوف هاجموا الدورية في وسط السماوة، مضيفا ان النقيب قتل على الفور في حين اصيب شرطيان بجروح بالغة. واوضح المصدر ذاته ان "النقيب كان يعمل في مكافحة الارهاب والاتجار بالمخدرات وسبق ان تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين". وقال الشاهد علي عمران ان المهاجمين تمكنوا من الفرار سيرا على الاقدام مطلقين النار بكل الاتجاهات بعد مهاجمتهم الدورية. وقبل حوالى عشرة ايام القى مجهولون قنابل يدوية على منزل مدير شرطة السماوة. وسقطت القنابل في الحديقة ولم تسفر عن اصابات.
وفي دمشق وجهت وزيرة الدولة الايطالية للشؤون الخارجية مارغريتا بونيفير اليوم السبت نداء للافراج "في اسرع وقت ممكن" عن الايطاليتين العاملتين في اطار منظمة انسانية والمختطفتين في العراق منذ الثلاثاء. وصرحت بونيفير للصحافيين "اوجه نداء قويا مع النساء السوريات من اجل الافراج عن الشابتين في اسرع وقت ممكن وبدون شروط". واضافت "ان ايطاليا تواجه ازمة الرهائن الاكثر ايلاما وفظاعة اذ ان الشابتين كانتا في مهمة انسانية في بغداد، لخدمة النساء والاطفال".
واختطف رجال مسلحون سيمونا باري (29 سنة) وسيمونا توريتا (29 سنة) العاملتين في المنظمة الايطالية "جسر الى بغداد" من مكتبهما في بغداد بالاضافة الى زميلين عراقيين لهما.
وتابعت بونيفير "نحن نشاطر النساء السوريات موقفهن من الحقوق الاساسية التي تقضي بألا يتم اختطاف ابرياء. اختطاف شابات امر لا يحتمل".
ومن المفترض ان تتوجه بونيفير بعد دمشق، حيث التقت عدة جمعيات نسائية، الى صنعاء في اطار جولة في الدول العربية للقاء جمعيات نسائية بهدف التوصل الى الافراج عن الشابتين.
وشاركت مندوبات من 170 جمعية نسائية من المجلس النسائي اللبناني في اعتصام للاحتجاج على اختطاف الرهينتين الجمعة في بيروت.
وفي تطور متصل نصحت تركيا نصحت وزارة الخارجية التركية الرعايا الاتراك بعدم التوجه الى العراق بسبب حالة عدم الاستقرار وغياب الامن في هذا البلد. وقالت الوزارة في بيان "في ظل الظروف الحالية لا ننصح رعايانا بالتوجه الى العراق" موضحا ان "عدم الاستقرار المنتشر في كل انحاء العراق والتهديدات المتواصلة في مجال الامن" و"الاعمال الارهابية" التي تستهدف مواطنين اتراك يمكن ان تحصل في "كل مناطق البلاد". ووضع البيان لائحة توصيات الى الاتراك المضطرين الى السفر الى العراق منها "السير في قوافل تحظى بحماية" وتجنب التنقل بمفردهم او ليلا. وقد خطف عدة سائقي شاحنات اتراك في شمال العراق وقتل احدهم في تموز/ يوليو برصاصة اطلقها خاطفوها في رأسه.
وقد افرج عن الاخرين بعدما وافقت شركاتهم بشكل عام على وقف نشاطاتها في العراق او دفعت فدية للخاطفين.
وقتل سائقون اخرون خلال هجمات. ولا تشارك تركيا في التحالف الدولي المنتشر في العراق لكن عدة شركات تركية تشارك في اعمال ترميم البنى التحتية او نقل بضائع الى قواعد اميركية.
وفي مقدونيا قال متحدث باسم وزارة الخارجية ان لديه اسبابا للاعتقاد بان 3 من مواطنيه الذين يعملون في العراق خطفوا. واضاف "بناء على اتصالاتنا هناك يمكننا ان نقرر انه توجد مؤشرات تدل على انهم خطفوا على ايدي جماعة مسلحة مجهولة" مضيفا ان السلطات لم تتلق اي مطالب من الخاطفين. وتأتي تصريحات المتحدث بعد عودة دبلوماسي مقدوني كان قد ارسل الى العراق للتحقيق في ملابسات اختفاء المقدونيين الثلاثة يوم 21 اغسطس اب. وقالت تقارير لوسائل الاعلام المقدونية ان الثلاثة فقدوا بعد ان اوقف مسلحون سيارتهم على مسافة 40 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد. وخطفت جماعات مسلحة ما يزيد على 100 اجنبي وعراقي منذ ابريل نيسان في حملة تهدف لاجبار القوات والشركات الاجنبية على الخروج من العراق. ولمقدونيا قوة مكونة من 32 جنديا تتمركز في مدينة التاجي بشمال العراق.
التعليقات