الرياض: نالت السعودية حيزا من الإشادة في البرنامج السياسي للحزب الجمهوري الأميركي ، وذكر البرنامج الخاص بالحزب ان الحكومة السعودية بدأت تدرك ان "القاعدة" هي عدوتها ، وذكر أن السعودية عملت لمنع نشاط المسهلين والداعمين الماليين للإرهاب ، ويرى البرنامج " أن السعودية أدركت الخطر وانضمت إلى الحرب على الإرهاب اصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً" و حصلت " إيلاف " على النص الكامل لبرنامج الحزب الجمهوري كما أجازه الحزب في مؤتمره القومي في نيويورك مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري:
(عالم اكثر أماناً وأميركا أكثر أملاً)
آمن رونالد ريغان ان البشر طيبون في الأساس، ولديهم الحق في أن يكونوا أحراراً. كما آمن ان التزّمت والتحيّز أسوأ ما يمكن ان يقترفه المرء. وآمن بالقاعدة الذهبية وبقوة الصلاة. آمن ان أميركا ليست مجرّد مكان في العالم بل انها أمل العالم. وبعد ذهاب رونالد ريغان في سبيله، تبقى لنا الفرصة التي يولدها الأمل الذي تشاركنا فيه معه. بارك الله رونالد ريغان، وبارك الله البلاد التي احبهّا.
الرئيس جورج دبليو بوش في مراسم دفن الرئيس السابق رونالد ويلسون ريغان في كاثدرائية واشنطن الوطنية، واشنطن، العاصمة، 11 حزيران(يونيو) 2004.
مقدمة وتمهيد
قبل مئة وخمسين عاما، أسس الأميركيون الذين اجتمعوا للإحتجاج على توسيع نظام الرق حزباً سياسياً قدر له لاحقا في ان ينقذ الاتحاد، وكان هذا الحزب الجمهوري.
في عام 1860، حمل الرئيس ابراهام لنكولن من ولاية إلينوي راية الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية وانتُخب اول رئيس للبلاد من هذا الحزب. ثم أصبح اعظم قائد لبلادنا واحد أعظم أبطال حزبنا.
في كل يوم، نسعى الى تحقيق رؤية لنكولن: دولة موحدة وحرة، تضمن لجميع الناس الحقوق المتساوية وتوفر لهم فرصة السعي لتحقيق أحلامهم. وقد تجاوز ميراثه المعنوي حدود أميركا ويمكننا رؤيته في الحكومات الحرة القائمة في كافة أنحاء العالم.
توحّد خلفاء لنكولن حول هدف مشترك: الدفاع عن الحرية في الوطن وترويجها في الخارج. واليوم يجتمع الحزب الجمهوري لاعادة ترشيح رجل يحمل افضل تقاليد حزبنا من خلال حمله لراية الحرية.
عندما ضرب الإرهابيون أميركا في 11 أيلول/سبتمبر 2001، أدرك الرئيس بوش فورا ان هذا الاعتداء كان عملاً حربياً وليس مجرّد جريمة. عمل الرئيس، بالتعاون مع الكونغرس، ووضع خططاً لنقل الحرب الى العدو، وقَطَعَ على نفسه عهداً بتقديم الإرهابيين إلى العدالة، او نقل العدالة لمواجهة الإرهابيين. ومعاً، اتخذ كل من الرئيس والكونغرس خطوات لمساعدة الجرحى، وتكريم الضحايا، وضمان سلامة وطننا.
بفضل قيادة الرئيس بوش، ومهارة القوات العسكرية الأميركية، والتزام حلفائنا، هناك اليوم ما يزيد عن 50 مليون انسان تحرروا حديثاً في أفغانستان والعراق، وأصبحت أميركا اكثر أمانا.
وتميزت أيضا قيادة الرئيس في الوطن بالجرأة والرؤيا. عندما تولى الرئيس السلطة في البلاد كان اقتصادنا يتداعى؛ وكان كبار السن من مواطنينا يجدون صعوبة في دفع ثمن الأدوية التي يصفها لهم الاطباء وكانت المدارس عالقة في حلقة من التوقعات المتدنية والنتائج السيئة.
عمل الرئيس بوش مع الكونغرس لخفض الضرائب، كي يتمكن الأميركيون من الاحتفاظ بكمية اكبر من الأموال التي يكسبونها بشكل شاق ليقوموا إما بإنفاقها، أو توفيرها، او استثمارها، وبهذا ينمو اقتصادنا ويعيد الناس الى العمل.
عمل الرئيس مع الكونغرس لتقوية برنامج الرعاية الصحية (الضمان الصحي) من خلال إضافة الاستفادة من الأدوية التي يصفها الأطباء، ومنح كبار السن خيارات اكثر لتأمين حاجاتهم الفردية للرعاية الصحية.
وعمل الرئيس مع الكونغرس لتشريع إصلاحات تاريخية في أنظمة التعليم كي يصبح كل طفل قادراً على القراءة. واليوم، أدت المعايير الأعلى والمحاسبة الأشد الى نتائج أفضل في غرف الدراسة عبر أميركا.
نفخر بالإنجازات التي نقدمها للشعب الأميركي. فقد ساعدنا أميركا في التغلب على تحديات إستثنائية. ونقوم بإعادة تشكيل حكومتنا لتلبي حاجات العالم المعاصر وتقديم خدمة افضل لمواطنينا.
نفتخر أيضا ببرنامج عملنا لمستقبل أميركا. سوف يقود الرئيس جورج دبليو بوش هذه الدولة بشجاعة، وأمل، وتصميم خلال السنوات الأربع القادمة.
كان الجمهوريون دوماً حزب الأفكار الجديدة والتفكير الجديد. نشجع التحاور حول المسائل الأساسية ليومنا الحاضر، وسوف نعمل بثبات وفقا للقيم العظيمة لبلادنا: الحرية والفرص للجميع.
تُركّز خططنا على ضمان بقاء أميركا آمنة، وعلى هزيمة الإرهابيين، وعلى ازدهار الديموقراطية في العالم... على توسيع فرص المُلكية الفردية والاستثمار... على جعل الحسم الضريبي دائما، وعلى ضمان زيادة استقلالنا في مجال الطاقة ... على جعل الرعاية الصحية اقل كلفة وفي متناول الناس ... على تعزيز الأعمال الخيرية وتقوية أعظم قيمنا ... على إعداد الطلاب للنجاح في الحياة بإدخال فوائد إصلاح التعليم الى المدارس الثانوية... وعلى مساعدة العمال في التكيف مع اقتصاد متغير من خلال توفير خيارات مرنة للتدريب تلبي حاجاتهم الفردية.
يعالج برنامج حزبنا السياسي القضايا الرئيسية التي تواجه أميركا في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين:
الانتصار في الحرب على الإرهاب...
حيث أن الواجب المقدس لحكومتنا هو حفظ أمن مواطنيها.
قيادة البلاد الى عهد جديد من الملكية الفردية...
حيث أن روح المبادرة الفردية الحيوية تحفظ قوة اقتصادنا وتؤمّن فرصاً أكبر للعمال ولعائلاتهم...
بناء اقتصاد مُبدع للمنافسة في العالم...
حيث أن أميركا يمكنها ان تنافس أي كان، وفي أي مكان، بفضل أصحاب روح المبادرة والمجازفة لدينا الذين يحافظون على بلادنا في المقدمة في مجال التكنولوجيا والتجارة.
تقوية مجتمعاتنا ...
حيث أن أطفالنا يستحقون ان ينموا في أميركا تتحقق فيها آمالهم وأحلامهم.
حماية عائلاتنا ...
لأننا نحترم دور العائلة كمحك للاستقرار والقوة في عالم متغير باستمرار.
يبين هذا البرنامج بوضوح ان الشعب الأميركي سيتوفر له الخيار في 2 تشرين الثاني/نوفمبر:
خيار بين القوة وعدم اليقين.
خيار بين النتائج الملموسة والبلاغة الكلامية.
خيار بين التفاؤل والتشاؤم.
خيار بين الفرص والتبعية.
خيار بين الحرية والخوف.
خيار بين التقدم والرجوع إلى الوراء.
يبيّن البرنامج السياسي للحزب الجمهوري لعام 2004 بوضوح أننا:
نختار القوة
نختار النتائج
نختار التفاؤل
نختار الفرص
نختار الحرية
ونختار التقدم مع الرئيس بوش. رجل الشجاعة والتعاطف، رجل النزاهة والعمل.
بعد انقضاء 150 سنة على تأسيس حزبنا، نفتخر نحن الجمهوريون بأننا نحمل قُدُماً رايتنا المشرفة للحرية. ندعم القيادة الجريئة للرئيس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ديك تشيني.
الانتصار في الحرب على الإرهاب
كانت قضية بلادنا دوماً أكبر من قضية الدفاع عن بلادنا. نحارب، كما حاربنا دوماً لتحقيق سلام عادل: سلام يدعم الحرية. سوف ندافع عن السلام ضد التهديدات الصادرة عن الإرهابيين والطغاة. سوف نحافظ على السلام ببناء علاقات جيدة بين الدول الكبرى. وسوف نوسع نطاق السلام عبر تشجيع إنشاء مجتمعات حرة ومنفتحة في كل قارة.
---- الرئيس جورج دبليو بوش ---
واجه الرئيس بوش تحديات لا سابق لها، بما في ذلك عالم شوهّه الإرهاب. وقد ارتقى الرئيس والشعب الأميركي إلى مستوى المسؤولية لمواجهة هذا التحدي بالعمل على أساس برنامج سياسي جديد وجريء، يحدد موقع وهدف اميركا في العالم. واليوم يغمرنا الأمل نتيجة التقدّم الأكثر دراميتيكية في مجال الحرية منذ 60 عاما. قيادة الرئيس بوش راسخة في القيم الخالدة التي جعلت أميركا دولة فريدة ذات شأن رفيع: احترام الحقوق الفردية؛ التزام عميق بالحرية؛ رغبة في توفير المثال الحيّ عن قوة الديمقراطية. حققت قيادة الرئيس نجاحات كانت تُعتبر غير ممكنة التحقيق خلال فترة زمنية قصيرة كهذه. تحقق استراتيجيته المتطلعة قُدماً إلى الحرية والسلام تقدما في كل جزء من العالم.
يدرك الرئيس والجمهوريون في الكونغرس ان التهديدات الجديدة تتطلب أدوات جديدة وأساليب جديدة للدفاع عن أميركا ولتعزيز أهدافنا في العالم. وهم استجابوا بسرعة لتحديات العصر الجديد، بدلاً من البقاء مرتبطين بنظريات عفى عنها الزمن وبمعارك قتالية انتهت منذ وقت طويل. ان إنجازاتهم تشكل الأساس الذي سيبني عليه التقدم في المستقبل.
استراتيجية شاملة لكسب الحرب على الإرهاب وتعزيز السلام وبناء عالم افضل
تغير العالم في 11 أيلول/سبتمبر 2001، ومنذ ذلك الوقت، وتحت القيادة القوية الثابتة وصاحبة الرؤيا للرئيس جورج دبليو بوش، ساعد الأميركيون في جعل العالم ليس أكثر أمنا فحسب، بل وأيضا افضل مما كان عليه. يستمر الرئيس في قيادة حملة منهجية، واثقة، وثابتة لحماية اميركا من مخاطر زمننا الحاضر. نلاحق الإرهابيين أينما يتآمرون، ويخططون، ويختبئون، وبذلك نغير المسار القديم للضربات المتمثلة بالوخزات الصغيرة التي لم تحقق شيئا في اقتلاع جذور الإرهاب. قضينا على عدد كبير من القادة الرئيسيين للقاعدة، واعلناّ للعالم ان الدول التي تُدرب، أو تؤوي، او تمول الإرهابيين مذنبة كالإرهابيين بالذات.
لن نسمح للأنظمة الأكثر خطورة في العالم بامتلاك الأسلحة الأشد خطرا في العالم. لقد وصلت رسالتنا كما تبيّن للزعيم الليبي الذي قرر ان يتخلص من أسلحة الدمار الشامل ويتعاون مع المجتمع الدولي. واليوم، لأن أميركا أقدمت، ولأن أميركا قادت، فإن قوات الإرهاب والطغيان تكبدت هزائم تلو الهزائم، وأصبحت أميركا كما العالم اكثر أمانا.
في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، شاهدنا وحشية الإرهابيين ولمحنا المستقبل الذي يرغبونه لنا. يزعمون على ضرب الولايات المتحدة الى أقصى حدود قوتهم. يسعون لامتلاك أسلحة الدمار الشامل لقتل الأميركيين على نطاق أوسع مما سبق. ويزداد هذا الخطر عندما تقوم الأنظمة الخارجة عن القانون ببناء او الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وتحافظ على روابطها مع المجموعات الإرهابية.
في 11 أيلول/سبتمبر 2001، شاهدنا روح الشجاعة والتفاؤل للشعب الأميركي، وهو الضمانة الأعظم للفوز النهائي لقضيتنا. دفعت الشجاعة هذه والتفاؤل هذا الزملاء لمساعدة بعضهم البعض في الهروب من الأبنية المتداعية. وقادت الشجاعة والتفاؤل رجال الشرطة، ورجال الإطفاء، ومسعفي الطوارئ الطبيين، وموظفي الأشغال العامة، ورجالنا ونسائنا المجندين، والمتطوعين المتفانين إلى دخول الأبنية المحترقة لإنقاذ غيرهم وللانخراط في جهد هائل للإنقاذ والإغاثة. دفعت الشجاعة والتفاؤل المسافرين على الرحلة رقم 93 الى مهاجمة قاتليهم لإنقاذ حياة الناس على الأرض. دفعت الشجاعة والتفاؤل الأهالي والمعلمين للتغلب على مخاوفهم من أجل إبقاء الأطفال هادئين وآمنين. من خلال هذه الأعمال وغيرها من الأعمال البطولية التي لا تُعد ولا تحصى والتي شهدها ذلك اليوم، وفي أعمال عديدة غيرها حدثت منذ ذلك الحين، تعلم الإرهابيون انه من المستحيل إرهاب الأميركيين. سوف نحاربهم بكل ما نملك وسوف ننتصر.
استجاب الرئيس بوش للتحدي في 11 أيلول/سبتمبر 2001، ليس بتصميم ثابت وحسب، بل وأيضا برؤيا بعيدة، وبتفاؤل، وبثقة لا تتزعزع في إرادة وايمان الشعب الأميركي. هذا ما شاهدناه جميعاً في 14 أيلول/سبتمبر 2001، عندما وقف رئيسنا مع العاملين الشجعان على مركز الكارثة وطمأن بلادنا بحزم في خضم صدمتنا، وغضبنا، وحزننا انه رغم ضرب الإرهابيين لنا أولاً، فسوف تبقى لأميركا الكلمة الأخيرة.
ان الواجب المقدس الملقى على عاتق الرئيس هي حماية بلادنا. وقد حافظ الرئيس على هذه المسؤولية.
من اجل حماية شعبنا، يحمل الرئيس بوش لواء قيادة أميركا، متخذاً موقفا هجومياً بوجه التهديدات داخل بلادنا بالذات. عمل مع الكونغرس لإنشاء وزارة الأمن الوطني مما شكل اكبر عملية لإعادة تنظيم الحكومة الفدرالية منذ عام 1947. يطبق قانون "يو أس باتريوت" لملاحقة النشاطات الإرهابية ولتحطيم خلايا الإرهاب. والآن اصبح بإمكان مكتب التحقيقات الفدرالي استخدام أدوات كانت متوفرة منذ وقت طويل لمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، ولكن لم يكن من الممكن استخدامها في الماضي لمكافحة الإرهاب. يتبادل المسؤولون عن الاستخبارات وفرض تطبيق القانون المعلومات بصورة لم يسبق لهامثيل. حوّل الرئيس مهمة مكتب التحقيقات الفدرالي إلى التركيز اولاً وقبل كل شيء على منع الإرهاب. ان كل عنصر من عناصر خطة الأمن الوطني حاسم نظرا لأن الإرهابيين لا يعرفون الرحمة وواسعو الحيلة، ونعلم انهم يعدّون العدّة لمهاجمتنا مجدداً. من غير الممكن ضمان الأمن الكامل في دولتنا الحرة الواسعة الإرجاء. لكن يقوم الرئيس ونائب الرئيس، سوية مع العديد من الاختصاصيين المميزين في الاستخبارات، والأمن الوطني، وفرض تطبيق القانون، والقوات العسكرية بالعمل بلا كلل لحماية البلاد. ونحن شاكرون لهم جميعاً.
أدرك الرئيس بوش انه من اجل التغلب على أخطار زمننا الحالي على أميركا ان تتبع نهجا جديدا في العالم. يتميز هذا النهج بالتصميم على تحدي التهديدات الجديدة، وليس إهمالها، أو ببساطة انتظار حدوث مأساة في المستقبل، إضافة الى تجديد الالتزام ببناء مستقبل اكثر املاً في أماكن لا أمل فيها، بدلا من ترك المناطق التي تعاني من المشاكل تبقى في اليأس ومن ثم الانفجار بعنف في نهاية المطاف.
أكد الرئيس بوش، قبل استلام منصبه رسمياً، بأن عصرنا هو زمن الفرص لأميركا، الفرص في ترجمة لحظة تأثيرنا الحالية إلى عقود من السلام، والرخاء، والحرية. نجد هذا الإيمان في أنبل تقاليد الحزب الجمهوري. وكما جاء في برنامجنا السياسي عام 1984، خلال ذروة المواجهة في الحرب الباردة: "ان الهدف الأسمى لسياستنا الخارجية يجب ان يكون المحافظة على حريتنا في بيئة دولية سليمة، تكون فيها الولايات المتحدة وحلفاؤنا وأصدقاؤنا آمنين من التهديدات العسكرية، وحيث تزدهر الحكومات الديمقراطية في عالم من الرخاء المتزايد".
لم يقلل واقع 11 أيلول/سبتمبر من فرصة جيلنا في دعم قضية الحرية، بل في الواقع جعل هذا الأمر أكثر أهمية لنا كي نقوم بمواجهة هذا التحدي.
حشد الرئيس بوش أميركا لدعم دعوته، لجعل العالم مكاناً افضل وأكثر أماناً. كانت الاستجابة لهذه الدعوة التوجيه نحو عالمية أميركية بامتياز عكست أيضاً الوحدة بين قيمنا ومصالحنا الوطنية. ولا زال الأميركيون في كل مكان مخلصين لهذه المهمة. فمن خلال احترامنا لكلمتنا والتمسك الحازم بقيمنا، يُظهر هذا الجيل للعالم مرة أخرى قوة الحرية.
يدعم الجمهوريون الالتزام الثابت للرئيس بوش الهادف إلى تحقيق سلام ديمقراطي ودائم، تتحرر فيه كافة الدول من تهديد الإرهاب المباغت. نؤكد هنا الالتزامات الثلاثة الواردة في استراتيجية الرئيس بوش لتحقيق السلام:
أعلن الإرهابيون منذ وقت طويل الحرب على أميركا، وتعلن أميركا الآن الحرب على الإرهابيين. نقوم بالدفاع عن السلام بنقل القتال إلى العدو. نواجه إرهابيين عبر البحار حتى لا نضطر إلى مواجهتهم هنا في الوطن. ندمر قيادات الشبكات الإرهابية بغارات مباغتة، فنخرّب مخططاتهم ومصادر تمويلهم، ونبقيهم في وضع الفرار الدائم. شهراً بعد شهر نُقلّص المساحة التي يستطيعون العمل فيها بحرية من خلال حرمانهم من أرض تحركهم ودعم الحكومات.
الدول التي تدعم الإرهاب خطيرة ومذنبة بنفس قدر مرتكبي الأعمال الإرهابية. على كل دولة ان تختار بين دعم الإرهاب أو دعم أميركا ودعم تحالفنا لدحر الإرهاب. نقوم بالمحافظة على السلام من خلال العمل مع أكثر من 80 دولة حليفة، كما مع منظمات دولية، لعزل ومواجهة الإرهابيين والأنظمة الخارجة على القانون. تقود أميركا تحالفاً عريضاً من الدول لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. نعمل مع منظمة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات دولية أخرى لاتخاذ إجراءات تهدف إلى ضمان أمننا المشترك. يفرض التهديد العالمي للإرهاب ردّ فعل عالمي. ولكي تكون ردة الفعل العالمية فعّالة نحتاج إلى قيادة، وأميركا تقوم بالقيادة.
لا تفاوض مع الإرهابيين. لن يثنيهم عن أساليبهم القاتلة أي نوع من العلاج أو الإكراه. فقط التدمير الكامل والشامل للإرهاب سوف يسمح بازدهار الحرية. سوف نوسع نطاق السلام بدعم نشوء الديموقراطية كما الأمل والتقدم اللذين توفرهما الديموقراطية كبديل للكراهية والإرهاب في الشرق الأوسط الأوسع. في المجتمعات الديمقراطية لا يقسم الرجال والنساء يمين الولاء لساخطين ولقتلة. بل هم يديرون قلوبهم وجهودهم لبناء حياة أفضل للناس. لا تقوم الحكومات الديمقراطية بإيواء معسكرات الإرهابيين أو بمهاجمة جيرانها. عندما تتقدم العدالة والديمقراطية، يتقدم معهما الأمل بسلام دائم.
نفتخر بالقيادة الثابتة للرئيس في تنفيذها لهذه الاستراتيجية. نحن نتعامل مع التهديدات الإرهابية بينما تبدأ في التجمع، ولا ننتظر حتى تتحول إلى أخطار وشيكة. والنتائج واضحة للعيان.
قبل ثلاث سنوات، لم نكن في حالة حرب ضد تنظيم القاعدة، رغم ان أسامة بن لادن أعلن الحرب على الولايات المتحدة عام 1996، ومرة أخرى عام 1998. اعتقدت قيادة القاعدة أن لديها مناعة ضد أي رد فعل أميركي، واستمرت عملياً في جمع الأموال بدون أي قيود، وعملت في عالم لم تتواجد فيه مقاربة عالمية متماسكة لمحاربة الإرهاب.
أما اليوم، فقد أصيب تنظيم القاعدة بجروح بعد أن فقد العديد من قادته المعروفين ومعهم ملاذاته الآمنة الهامة. حطمت أميركا وحلفاؤها وأصدقاؤها خلايا القاعدة هنا في الولايات المتحدة وعبر العالم. قام تحالف عالمي، بقيادة الولايات المتحدة، بتجفيف منابع تمويل الإرهابيين. يواصل الآلاف من أفراد القوات المسلحة الماهرين والحازمين مطاردة المجرمين الهاربين للقبض على ما تبقى من القتلة الذين يختبئون في المدن والكهوف. واليوم، بفضل تضامن التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب، بدأنا نجلب هؤلاء الإرهابيين إلى العدالة واصبح الشعب الأميركي أكثر أماناً.
قبل ثلاث سنوات، كان المركز الآمن لتنظيم القاعدة في أفغانستان، دولة تحكمها حركة طالبان، أحد أكثر الأنظمة السياسية تخلفاً ووحشية في التاريخ المعاصر. كانت الفتيات ممنوعات من الذهاب إلى المدارس. وكانت النساء تجلدن وينفذ حكم الإعدام بهن أمام أعين الناس. عاش الملايين في خوف. تحت حماية نظام الطالبان، تم تدريب أفراد تنظيم القاعدة وشركائهم، وجرى تشريبهم العقائد، وثم تم إرسال الآلاف من القتلة لاقامة خلايا إرهابية في عشرات من الدول، ومن ضمنها بلادنا.
واليوم تحررت أفغانستان تماماً من كابوس الطالبان. اصبح 28 مليون شخص أحراراً واصبح للبلاد رئيس طيب وعادل. بات الفتيان والفتيات يتلقون العلم، وأصبحت المرأة محترمة. عاد العديد من اللاجئين إلى البلاد للقيام ببناء بلدهم، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية هذا الخريف. أقفلت معسكرات الإرهاب وتقوم الحكومة الأفغانية في المساعدة بالبحث عن أفراد تنظيم الطالبان والإرهابيين في المناطق النائية. واليوم، لأننا اتخذنا مبادرة تحرير أفغانستان زال التهديد واصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً.
قبل ثلاث سنوات، كانت باكستان إحدى الدول القليلة في العالم التي اعترفت بنظام الطالبان. كانت منظمة القاعدة نشطة وتُجنّد المقاتلين في باكستان. خدمت باكستان كنقطة عبور لإرهابيي القاعدة الذين يغادرون أفغانستان في مهمات للقتل. لم تكن الولايات المتحدة قادرة على الاعتماد على دعم القادة العسكريين والمدنيين في باكستان، وهم بالتحديد الذين نحتاج إليهم لوقف عمليات القاعدة في ذلك الجزء من العالم.
أما اليوم، فتعمل حكومتا الولايات المتحدة وباكستان عن كثب في الحرب ضد الإرهاب. ساعدت باكستان في القبض على خالد شيخ محمد المخطط المنفذ لعملية 11 أيلول/سبتمبر وإرهابيين آخرين. كما تحاصر القوات الباكستانية إرهابيين على امتداد حدود تلك البلاد الغربية. واليوم، لاننا نعمل مع القادة الباكستانيين، أصبحت باكستان حليفة في الحرب ضد الإرهاب واصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً.
قبل ثلاث سنوات، كان الإرهابيون راسخين بقوة في المملكة العربية السعودية. كان جامعو الأموال ومساعدون آخرون من داخل البلاد يوفرون الدعم المالي واللوجيستي لتنظيم القاعدة دون التعرّض لمساءلة أو معارضة تُذكر.
واليوم، بعد الهجمات التي حصلت في الرياض وفي أمكنة أخرى من المملكة، تدرك الحكومة السعودية ان القاعدة هي عدوتها. تعمل المملكة العربية السعودية بجد لمنع نشاط المسهلين والداعمين الماليين للإرهاب. اعتقلت الحكومة او قتلت الكثير من قادة الصف الأول لتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية. واليوم، بما أن المملكة العربية السعودية أدركت الخطر وانضمت إلى الحرب على الإرهاب، اصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً.
قبل ثلاث سنوات، كان حاكم العراق عدواً لا يلين لأميركا. زود الملجأ الامن للإرهابيين واستخدم أسلحة الدمار الشامل وحول دولته إلى سجن كبير. لم يكن صدام حسين ديكتاتوراً فحسب، ولكنه مارس عمليات مؤكدة في القتل الجماعي. رفض إعطاء معلومات عن أسلحة الدمار الشامل لديه. تحدّى المجتمع الدولي وسبعة عشر قراراً صادراً عن الأمم المتحدة على امتداد اثنتي عشر سنة دون ان يعطي أية إشارة على ان العراق قد يتخلص من أسلحته ويذعن للطلبات العادلة للعالم. وفي عام 2002، بموجب القرار 1441، صوت مجلس الأمن بالإجماع على إعطاء صدام حسين فرصة واحدة أخيرة للانصياع وتنفيذ واجباته تجاه المجتمع الدولي، والا سيكون لرفضه نتائج خطيرة. وكما فعل خلال ما يزيد عن عقد من الزمن، رفض الانصياع. أدركت كل دولة مسؤولة هذا الخطر، وعرفت ان هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
واليوم يقف الديكتاتور اخيراً أمام القضاء، وهو الذي كان سبب عقود من الموت والدمار، والذي غزى مرتين أراضي جيرانه، والذي أوى قادة الإرهابيين، والذي استخدم أسلحة كيميائية لقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. اصبح العراق الذي كان في أحد الأيام أسوأ حكومة في الشرق الأوسط، نموذجاً يحتذى به للإصلاح في المنطقة. تحارب قوات الأمن العراقية بجانب جيوش التحالف للتغلب على الإرهابيين والمقاتلين الأجانب الذين يهددون دولتهم والعالم. واليوم، لان أميركا وتحالفنا ساعدا على إنهاء النظام العنيف لصدام حسين ولأننا نساعد في تأسيس ديموقراطية مسالمة في مكانه، اصبح 25 مليون عراقي احراراً واصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً.
قبل ثلاث سنوات، كانت ليبيا، وهي دولة داعمة للإرهاب منذ أمد بعيد، تنفق الملايين للحصول على أسلحة كيميائية ونووية.
أما اليوم، فقد تم تدمير الآلاف من ذخائر ليبيا الكيميائية. كما تم تخزين المعدات النووية الليبية في الولايات المتحدة. هذه المعدات التي كان من الممكن ان تهدد حياة مئات الآلاف. اليوم، لان الحكومة الليبية أدركت جدية العالم المتمدن، وميزت بصحة مصالحها الخاصة، اصبح الشعب الأميركي أكثر اماناً.
قبل ثلاث أعوام، كانت شبكة خاصة لنشر الأسلحة النووية تقوم بنشاطها التجاري حول العالم. كان مدير الشبكة العالم النووي الباكستاني، آي. كيو خان، يبيع الخطط والمعدات النووية إلى من يعرض ثمناً أعلى، ووجد بالفعل مشترين راغبين في أماكن مثل ليبيا، وإيران، وكوريا الشمالية.
أما اليوم، لم تعد شبكة آي. كيو خان شغّالة. فقد وضعنا حداً لأحد اخطر مصادر انتشار الأسلحة النووية في العالم واصبح الشعب الأميركي أكثر أماناً.
يُثني الجمهوريون على الرئيس بوش، ونائب الرئيس تشيني، وأولئك الذين أيدوهما في الكونغرس، للقيادة الثابتة التي ادت إلى تحقيق هذه النجاحات. يجب على أميركا ان تثابر في اتباع هذا النهج.
تعزيز المكاسب في الحرب على الإرهاب
شاهد أعداؤنا في أفغانستان والعراق النتائج التي يمكن لدول متمدنة أن تحققها، وتحققها بالفعل، ضد أنظمة تأوي وتدعم وتستخدم الإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية. يعتقد الجمهوريون أن على أميركا والعالم الالتزام بتعهداتنا إلى شعوب هذه الدول الذين يبنون احدث الديمقراطيات في العالم ويعتمدون على باقي العالم لمساعدتهم. لقد تطلّب إنقاذ هذه الدول من الطغيان التضحيات والخسائر. يجب ان نكرم هذه التضحيات بإكمال العمل العظيم الذي باشرناه.
يُقدّر الجمهوريون المساعدة العسكرية والمالية والفنية التي زودتها عشرات الدول التي تساهم في إعادة إعمار أفغانستان والعراق. ان نجاح الحكومات الحرة والمستقرة في أفغانستان والعراق، وأمكنة أخرى في العالم، سوف يقلص المساحات التي يستطيع الإرهابيون العمل فيها بحرية. ومع مشاهدة المنطقة بأكملها للوعد الذي تقدمه الحرية أمامها، سوف تصبح أيديولوجية الإرهاب منافية لطبيعة الحال أكثر وأكثر إلى ان يأتي ذلك اليوم الذي يُنظر إليها باحتقار، أو تُهمل بالكامل.
تعمل قوات من بلدان عديدة مع الأفغانيين للعثور على فول طالبان ودحرهم وللقضاء على إرهابيي القاعدة. نُثني على عمل القوات الأميركية وشركاء التحالف للمساعدة في بناء جيش وطني أفغاني جديد وفي تدريب قوات الشرطة الأفغانية الجديدة، وقوات حرس الحدود والجنود الأفغانيين. سوف تحافظ القوات الأفغانية والدولية سوية على السلام وتحمي حدود أفغانستان، وتمنع حصول الإرهابيين على أي موطئ قدم لهم في تلك البلاد.
نُثني على إعلان الرئيس بوش تأييد الولايات المتحدة لخمس مبادرات جديدة سوف تساعد الشعب الأفغاني في تحقيق السلام، والاستقرار والرخاء الذين يستحقهم، من خلال دعم تطور الديمقراطية، والمساعدات التعليمية، والمبادلات الثقافية، وتعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية، وتوفير الفرص الاقتصادية المتزايدة للنساء.
لا زالت الطريق قُدماً في أفغانستان طويلة وشاقة. إلا أن الشعب الأفغاني يعرف ان بلاده لن تُترك أبداً فريسة للإرهابيين والقتلة. تتطلع الولايات المتحدة والعالم بأمل إلى الانتخابات العامة التي ستجري هذه السنة في أفغانستان، ويقفان بجانب الشعب الأفغاني كشريكين في السعي المشترك لتحقيق السلام والرخاء والاستقرار والديمقراطية.
وبصفتنا جمهوريين، لا نراوغ، كما فعل آخرون، حول ما إذا كان على الولايات المتحدة ان تحارب في العراق. أشارت افضل الاستخبارات التي توفرت في ذلك الوقت إلى ان صدام حسين يُشكّل تهديداً. وافق الرئيس بوش وأعضاء الحزبين في الكونغرس والأمم المتحدة على هذه النقطة. وفي حين لم يُعثر حتى الآن على الكميات الكبيرة من أسلحة الدمار الشامل التي كان من المتوقع ان نجدها في العراق، أثبتنا ان صدام حسين كان يملك القدرة على إعادة إنشاء برامجه لهذه الأسلحة، وكانت لديه الرغبة في تحقيق ذلك. عملت دولتنا الشيء الصحيح، واصبح الشعب الأميركي الآن أكثر أمناً لأننا وضعنا مع حلفائنا حداً لديكتاتورية صدام حسين الوحشية، وأوقفنا سعيه الذي دام عقوداً طويلة للحصول على أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية. كان على الرئيس بوش ان يختار. إما ان يضع ثقته برجل مجنون أو الدفاع عن أميركا. فاختار الدفاع عن أميركا.
قام الرجال والنساء في قواتنا المسلحة، بدعم من حلفاء التحالف الشجعان مثل المملكة المتحدة واستراليا وإيطاليا وبولونيا والدنامرك، بإزاحة ديكتاتور العراق، العدو المعلن لأميركا التي كانت لديه القدرة على إنتاج أسلحة القتل الجماعي، مُظهرين شجاعة ومهارة وسعة حيلة في ميدان المعركة. وكان بإمكان هذا الديكتاتور تحويل هذه القدرة إلى الإرهابيين المصممين على قتل الأميركيين. وكانت هذه مخاطرة لا نستطيع قبولها.
لم يتأخر الرجال والنساء في القوات المسلحة الأميركية في أداء مهمتهم. طلبت دولتنا الكثير من قواتنا المسلحة، ولا زال أمامها الكثير من العمل الشاق. نفتخر بالتضحية التي قدمها كل الذين خدموا ولا يزالون يخدمون في القوات المسلحة، ونحن ممتنّون للغاية للتضحيات التي قدمتها عائلاتهم ومحبّوهم. ونُكرّم أيضاً ذكرى الذين قضوا في القتال أثناء خدمتهم لقضية الحرية. فدفاعهم عن وطننا، عن طريق تضحيتهم القصوى نيابة عن جميع الأميركيين، يستحق صلواتنا وشكرنا. نلتزم أيضاً مواصلة تكريم ورعاية المسرّحين الجرحى من الخدمة العسكرية، وندعم كل الذين يعودون إلى الوطن بعد إنهاء خدمتهم العسكرية. سوية نتطلع بثقة إلى ذلك اليوم الذي يتحقق فيه النصر في الحرب على الإرهاب ويستطيع أفراد قواتنا المسلحة العودة إلى الوطن، حيث لن يبقوا معرضين للخطر، وحيث يصبح عالمنا وبلادنا أكثر أماناً.
نحيي أيضاً حلفاءنا في قوات التحالف. ان جهودهم معنا لصوغ عالم يعتز بالحرية والتحرر تستحق الاحترام والإعجاب. وتضحيتهم أيضاً لن تذهب بدون ذكر وتقدير.
إننا حريصون جداً على بقاء القوات الأميركية على الأرض في العراق حيث يعملون بثبات على مساعدة الشعب العراقي في تحقيق الاستقرار والديمقراطية. لذلك نرحب بالتصريحات الصادرة عن القادة السياسيين المسؤولين في كلا الحزبين التي تؤكد ان دولتنا سوف تستمر في مهمتها هناك، ولن تقطع عملها وتهرب. يحتاج الشعب الأميركي إلى سماع هذه الرسالة. يحتاج الناس في بغداد وأبعد من بغداد إلى سماعها. يحتاج العدو إلى سماعها. والأهم من ذلك، يحتاج الجنود، والبحارة، والطيارون، ومشاة البحرية الذين يخاطرون بحياتهم في العراق إلى سماع ذلك.
نشجب التصريحات المتناقضة، والملتبسة، والانتهازية سياسياً حول هذه النقطة. فإلى الحدّ الذي يشجع هذا الكلام المتردد أعداءنا على القتال بصلابة أكبر، يتحمل رجالنا ونساؤنا في القوات المسلحة نتائجه السلبية. فمهمتهم صعبة إلى درجة كافية. أما التشكيك بالتزام أميركا بهذا الواجب فيجعل من مهمتهم هذه أصعب بكثير.
أميركا في العراق تخدم قضية الحرية، والسلام، وأمننا الخاص. قبلت أميركا تنفيذ مهمة صعبة في العراق. وندرك أننا سوف نكمل هذه المهمة لكافة هذه الأسباب.
نعرف أيضاً ان السيادة العراقية تُشكّل إشادة بإرادة الشعب العراقي وبشجاعة القادة العراقيين. انه إنجاز أخلاقي يبعث على الفخر لأعضاء تحالفنا. لدينا الثقة الكاملة في خطة تشكيل الحكم الذاتي العراقي الذي يجري تحقيقها على يد الحكومة المؤقتة في العراق. كسبت تلك الحكومة دعماً دولياً واسعاً وأيّدها مجلس الأمن الدولي. تساعد الولايات المتحدة مع شركائها في التحالف، في إعداد العراقيين للدفاع عن بلادهم، ويشمل ذلك العمل الذي تقوم به بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتدريب قوات الأمن العراقية. وتساعد العراقيين في إعادة بناء البنية التحتية لبلادهم ويستمر العراق في التحرك تجاه إجراء انتخابات عامة حرة بمساعدة هامة من الأمم المتحدة.
نُثني على الرئيس بوش لوضع سياسة حازمة ذات رؤيا، أي الاستراتيجية المستقبلية للحرية في الشرق الأوسط، للوقوف مع أهالي تلك المنطقة في سعيهم لتأمين مستقبلهم في الحرية. يدعم الجمهوريون سياسة الرئيس بوش في العمل مع كل حكومة في الشرق الأوسط تتفانى في تدمير الشبكات الإرهابية، بينما نتوقع على المدى الأطول الحصول على مستوى أعلى من الإصلاح والديمقراطية لدى أصدقائنا في المنطقة. نعتقد ان الديمقراطية والإصلاح سوف يجعلان هذه الدول اشد قوة واكثر استقراراً والعالم أكثر أماناً من خلال تقويض الإرهاب من أسسه.
نتيجة لقيادة الرئيس بوش، تبنّى أعضاء مجموعة الدول الثماني الكبرى مبادرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع، وذلك خلال مؤتمر القمة الذي عقد هذه السنة في سي آيلاند، بالولايات المتحدة. نُثني على التزام الدول الصناعية الرئيسية بهذه المبادرة التاريخية الهادفة إلى دعم الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي عبر كامل المنطقة.
وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل
يوافق الجمهوريون مع إدارة بوش على أن ما من خطر على شعبنا يفوق التقاطع الذي يربط بين الإرهابيين وأسلحة الدمار الشامل. يتفق حلفاؤنا وأصدقاؤنا الرئيسيون على هذا الرأي. كما صرح الرئيس بوش وزملاؤه من قادة الدول الثماني الكبرى عام 2003، فان انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الدولي يشكلان التهديد الأخطر للأمن الدولي، ولا يمكن احتواء الأخطار التي تطرحها هذه العلاقة الخطرة وردعها بواسطة الوسائل التقليدية. نُثني على الرئيس بوش لاتباعه، منذ بداية عهد إدارته، استراتيجية شاملة تعمل من خلالها الولايات المتحدة مع حلفائها من أجل:
ضمان احترام وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
اكتشاف وتعطيل ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجياتها.
مواجهة التهديدات الناشئة التي تصدر عن أي فرد أو دولة قبل أن تصبح هذه التهديدات واقعاً.
تحسين قدراتنا في الرد على أسلحة الدمار الشامل والحد من نتائج أي هجوم.
في السنتين الأخيرتين، قامت أميركا بقيادة الرئيس بوش، وبالعمل مع دول ذات تفكير مماثل، بما يلي:
إنهاء سعي صدام حسين الذي دام عقوداً للحصول على أسلحة كيميائية، وبيولوجية، ونووية.
إكمال إزالة أسلحة الدمار الشامل وبرامج إنتاج الصواريخ البالستية في ليبيا.
إغلاق شبكة انتشار الأسلحة النووية التي أدارها أي. كيو. خان.
قيادة المبادرة الأمنية لانتشار أسلحة الدمار الشامل الهادفة لإنهاء استعمال أسلحة الدمار الشامل الخطرة ووسائل إطلاقها.
تعزيز الجهود للتأمين على إمكانية الوصول إلى المواد المستعملة لصنع الأسلحة والتكنولوجيات الحساسة في الاتحاد السوفياتي السابق وفي غيره من المناطق.
التشديد على مواجهة التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية من خلال مباحثات سداسية الجانب شملت جمهورية كوريا، واليابان، والصين، وروسيا.
دعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإلزام النظام الإيراني باحترام التزاماته، بموجب المعاهدة التي وقعها.
تعزيز أنظمة المراقبة والمعاهدات الدولية لمنع تصدير أسلحة الدمار الشامل.
ضمان التبنّي بالإجماع للقرار رقم 1540 في مجلس الأمن الدولي الذي فرض على الدول تشريع قوانين تُجرّم فيها نشاطات نشر أسلحة الدمار.
إنجاز اتفاق بين الدول الثماني الكبرى ينص على الامتناع لمدة سنة واحدة عن المباشرة بعمليات تحويل جديدة لليورانيوم المخصب وإعادة معالجة هذه التقنية للانتقال إلى حالات إضافية.
يُثني الجمهوريون على هذه الإنجازات، كما على النجاحات التي حققها الرئيس بوش ونائب الرئيس، بدعم من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس هنا في الوطن، لجعل أميركا أكثر أماناً بمواجهة تهديد أسلحة الدمار الشامل، من ضمنها:
وضع استراتيجية للدفاع البيولوجي للقرن الواحد والعشرين، وهي استراتيجية قومية لمواجهة كامل مجموعة تهديدات الأسلحة البيولوجية.
توقيع قانون مشروع الدرع البيولوجي الذي يزود أدوات جديدة لتحسين الإجراءات الطبية المضادة لحماية الأميركيين من هجوم بأسلحة كيميائية، بيولوجية، إشعاعية، أو نووية.
وضع قدرات جديدة مهمة مضادة للأسلحة البيولوجية قيد العمل.
إنشاء مبادرة أمن حاويات الشحن لتفتيش البضائع المشحونة إلى الولايات المتحدة.
نشر أنظمة صواريخ دفاعية للدفاع عن الولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها.
جاء قرار ليبيا في كشف وتفكيك برامجها لأسلحة الدمار الشامل نتيجة لاستراتيجية الرئيس التي تعطي لأنظمة الحكم الخيار. يمكن للأنظمة ان تختار متابعة برنامج لإنتاج أسلحة الدمار الشامل بحيث تتعرض لخطر عظيم وتتحمل أكلاف كبيرة تشمل العزل الدولي. أو قد تختار التخلي عن هذه الأسلحة واتخاذ خطوات للانضمام إلى المجتمع الدولي والحصول على مساعدته في صنع مستقبل افضل لمواطنيها.
تُظهر قضية ليبيا أيضاً نجاح الرئيس في صياغة تعاون دولي متزايد لمنع انتشار تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل عبر مبادرته الاختراقية، أي المبادرة الأمنية لانتشار أسلحة الدمار الشامل، وهي شراكة دولية عريضة لتنسيق الأعمال الهادفة إلى منع انتشار شحنات أسلحة الدمار الشامل والمواد المتعلقة بها، وإغلاق شبكات وكيانات انتشار الأسلحة. يُثني الجمهوريون على دعم أكثر من 60 دولة منخرطة في هذا الجهد البالغ الأهمية المتعدد الأطراف لوقف تجارة أسلحة الدمار الشامل والعناصر المتعلقة بها.
نمتدح قيادة الرئيس في التوسيع الكبير للموارد المخصصة لمنع الانتشار، بما في ذلك مستوى قياسي من الموارد الأميركية والمتعددة الأطراف المقدمة إلى برامج قانون "نانّ-لوغر" وغيرها من المساعدات لمنع الانتشار، ومن ضمنها البرامج التي توفرت من خلال إنشاء الشراكة العالمية للدول الثماني الكبرى التي سوف تزود مبلغ 20 مليار دولار لهذا الجهد على مدى عشر سنوات. نرحب بالتزام الدول الثماني الكبرى الأخرى (المملكة المتحدة، اليابان، إيطاليا، كندا، المانيا، فرنسا وروسيا) هذه المبادرة الحيوية كما بالتزامات دول أخرى تشمل بولندا، فنلندا، النرويج، السويد، سويسرا واستراليا.
يشاطر الجمهوريون الرئيس بوش إدراكه انه في عصر يسعى فيه أعداء الحضارة للحصول على تكنولوجيا صنع الأسلحة الأكثر تدميراً في العالم، بشكل مكشوف وناشط، لا تستطيع الولايات المتحدة ان تبقى مكتوفة اليدين بينما الأخطار تتجمع. لذلك نعتقد انه من أجل الحؤول دون، أو منع حصول، أعمال عدائية من جانب أعدائنا على الولايات المتحدة ان تتخذ إجراءات استباقية وقائية إذا لزم الأمر.
تقوية التحالفات لكسب الحرب على الإرهاب، تعزيز السلام وبناء عالم أفضل
يعترف الجمهوريون ان تقدمنا في الحرب على الإرهاب قد تحقق بمساعدة دول مسؤولة أخرى. نُحيي التعاون القوي العريض الأساسي لحلفاء أميركا في الحرب على الإرهاب. نشكر الدول التي يزيد عددها عن 30 التي أرسلت قوات عسكرية للخدمة في العراق والدول التي يبلغ عددها حوالي 40 دولة التي أرسلت قوات عسكرية للخدمة في أفغانستان. في الحرب ضد الإرهاب، طلبت أميركا من حلفائها القيام بأمور صعبة. قبل هؤلاء هذه المسؤوليات بروح من التضامن يجب ان لا تنساه أميركا أبدا.
نُثني على الرئيس بوش لنجاحه في حشد مثل هذا التعاون الدولي في الحرب على الإرهاب، والذي اعتبرته لجنة التحقيق 9/11 على انه جاء "على نطاق أوسع جداً"، وانه توسّع بدرجة دراماتيكية منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001.
نتساءل أيضاً عن مصداقية خصومنا، الذين يدعون انهم يدعمون التحالفات العالمية بينما يسمون مرشحاً قد أهان حلفاءنا بنعت ما تقوم به الدول التي تحارب في العراق انها "واجهات خارجية" ويشير إليها على انها "تحالف المُرغمين والمرتشين". ان توجيه الخطاب الكلامي البشع إلى حلفاء أميركا في زمن الحرب عمل غير مسؤول. فهو لا يمثل الامتنان والاحترام اللذين تكنهما الغالبية الكبرى من الأميركيين نحو النساء والرجال من الدول الأخرى الذين يخاطرون بحياتهم لجعل العالم أكثر أماناً.
يرحب الجمهوريون بتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي عزز التحالف وحقق اكبر نجاح في التاريخ. وسع التحالف الأطلسي دائرة أصدقائه وأنشأ في نفس الوقت فصلاً جديداً من علاقتنا مع روسيا.
تحت قيادة الرئيس بوش، تعمل الولايات المتحدة مع حكومات مسؤولة ومؤسسات دولية لإقناع قادة كوريا الشمالية وإيران بان طموحاتهم لامتلاك أسلحة نووية تعارض بعمق مصالحهم بالذات. أطلقت أميركا مع حلفائها مبادرة الشرق الأوسط الكبير لتشجيع الإصلاح والديمقراطية عبر كامل المنطقة، وهو مشروع سوف يصوغ تاريخ أفضل لزمننا. تساعد دولتنا حكومات أخرى في سبيل مكافحة الفقر والمرض كي لا تصبح دولاً فاشلة وملاجئ للإرهاب في المستقبل.
تقوية مؤسسات الأمن الوطني في أميركا
صُممت المؤسسات الرئيسية للأمن الوطني الأميركي في عهد مختلف لتلبية متطلبات مختلفة. ويتم الآن تحويلها جميعها لمواجهة تحدي الدفاع عن أميركا في عهد جديد. سوف تعتمد أميركا في هذا المسعى، كما فعلت دائماً، على أطباع ومهارات مواطنينا، وبالأخص الشجاعة والكبرياء والعمل الجاد للرجال والنساء في القوات العسكرية، وعلى أول المستجيبين لدعوتنا، ودبلوماسيينا، ووكلائنا لفرض تطبيق القانون وجمع الاستخبارات.
الأمن الوطني
الحرية التي ننعم بها تُعرضّنا أيضاً لخطر الهجمات. منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001، اتخذ الرئيس بوش، ونائب الرئيس تشيني، والكونغرس وحكام الولايات في البلاد خطوات مهمة لأجل:
تنظيم وتبسيط معاملات الحكومة الفدرالية لجعلها أكثر فعالية في محاربة الإرهاب.
تشديد الأمن عند نقاط الدخول إلى البلاد كالمطارات، والموانئ والحدود.
تقوية الحمايات عند معالم البنى التحتية الأساسية كمحطات المياه والكهرباء.
تقليص خطر تهديدات الإرهاب البيولوجي وإرهاب الاتصالات الإلكترونية.
اهتم الرئيس بوش والكونغرس في جميع أعمالهم بحماية الحقوق والحريات التي جعلت من أميركا منارة للحرية والعدالة. كما وفّر الرئيس والكونغرس أيضاً موارد لم يسبق لها مثيل لدعم المستجيبين الأولين المحليين.
يَحمي أمن أميركا بتيقظ كل يوم الرجال والنساء الذين يعملون في وزارة الأمن الوطني، إضافةً إلى المستجيبين الأولين على مستوى الولايات والمستوى المحلي الذين يتشاركون معهم. لقد تحركوا بسرعة ولكن بكثير من الحكمة لتوجيه الموارد المعززة نحو ردع أخطار التهديدات الجديدة المتنقلة التي نواجهها واثبتوا جدارتهم للقيام بهذه المهمة. يُحييّ الحزب الجمهوري عمل:
رجال خفر السواحل لحماية سواحلنا.
دوريات الجمارك والحدود التي تضبط أمن حدودنا.
ضباط الطيران ومفتشي أمتعة السفر التابعين لإدارة أمن النقل لحماية مطاراتنا وأجوائنا.
المسؤولين عن فرض تطبيق قوانين الهجرة والجمارك لتأمين معرفة هوية الأجانب الذين يدخلون عبر الحدود إلى بلادنا.
مديرية تحليل المعلومات وحماية البنية التحتية والمخابرات السرية لمشاركتهم مع القطاع الصناعي الخاص في حماية ملايين الأميركيين من خلال تعزيز الأمن في مصانع إنتاج المواد الكيميائية والبنى التحتية الحساسة الأخرى.
مكتب التحقيقات الفدرالي لاستخدام أدوات فرض تطبيق القانون التي يؤمنها قانون "يو أس باتريوت" من أجل اقتفاء اثر الإرهابيين وإحباط مؤامراتهم قبل تنفيذها وحصول نتائج فتاكة.
مراكز مراقبة الأمراض والمعاهد الصحية الوطنية لعملهم في حماية الوطن من الاعتداءات بالأسلحة البيولوجية.
ضباط فرض تطبيق القانون، فرق الإطفاء، المسعفين الطبيين، وغيرهم من المستجيبين الأوائل في الدوائر المختصة في الولايات والمناطق القضائية المحلية عبر البلاد الذين وظفوا بجدية موارد فدرالية متزايدة للتدريب والإعداد لمنع وتخفيف أثر الهجمات الإرهابية المستقبلية.
هؤلاء الرجال والنساء المتفانون، الذين يمثلون خط الدفاع الأخير عن البلاد والأمل الأول في الردّ، يعطون أقصى ما يملكون من قوة في كل يوم لإبقائنا في أمان.
وزارة الأمن الوطني
تماماً كما حثت الحرب الباردة على تنفيذ عملية إعادة تنظيم هائلة للدوائر السياسية الخارجية للحكومة الفدرالية، فإن الحرب على الإرهاب استوجبت تنفيذ عملية إعادة تنظيم شاملة لوكالات الاستعداد الداخلي الأميركية. قاد الرئيس بوش هذا الجهد فوضع خطة تنص على دمج 22 دائرة حكومية منفصلة في وزارة الأمن الوطني الجديدة وهي وزارة مرتبطة بالمهمة الأولية للإبقاء على أميركا آمنة. بعد أن أعاد الشعب الأميركي سيطرة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، نتيجة انتخابات منتصف مدة الولاية عام 2002، صادق الكونغرس على قانون خطة الرئيس. بالإضافة إلى ذلك، ومن اجل فرض تطبيق القوانين الأميركية، توفر لدوائر الاستخبارات وللمستجيبين الأوّلين الموارد التي يحتاجون إليها لحماية أميركا. زاد الرئيس بوش والكونغرس الأموال المخصصة لشؤون الأمن الوطني ثلاثة أضعاف تقريباً منذ عام 2001.
شن الحرب ضد الإرهابيين على كل الجبهات
ندعم جهود الرئيس بوش والجمهوريين في الكونغرس لابقاء بلادنا آمنة من خلال تنفيذ خطوات على جبهات متعددة تهدف جميعها إلى وقف حركة الإرهابيين قبل ان يوجهوا ضرباتهم.
أُعيد تركيز اهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي بحيث يقتفي آثار الإرهابيين قبل ان يعتدوا.
تقود وزارة المال الآن الجهد لإيجاد وإزالة مصادر تمويل الإرهابيين حول العالم. فمنذ 11 أيلول/
التعليقات