نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام اجتماع الرئيس حسني مبارك مع وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط اليوم، كشف ماجد عبدالفتاح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر النتائج التي عرضها بيرنز خلال محادثاته مع الحكومة العراقية، موضحاً أنها جاءت في ثلاثة محاور تستهدف تنفيذ الخطة الرامية لاجراء انتخابات في العراق في كانون الثاني (يناير) القادم، وتفصيلها كالتالي :
ـ المحور السياسي : ووفقاً للمتحدث الرئاسي فإنه يقوم على تفعيل دور الامم المتحدة في العراق، واعادة الثقة اللازمة لكافة الاطراف سواء من السنة او الشيعة أو الاكراد، وحفزهم على المشاركة في هذه العملية، والحفاظ على وحده العراق وسلامته الاقليمية.
ـ المحور الأمني : ويستهدف التغلب على الصعوبات الامنية المنتظر أن تثور خلال المرحلة القادمة، بتدريب عناصر الشرطة العراقية , معربا عن استعداد مصر لتدريب بعض عناصر الشرطة العراقية، وأبدي المتحدث الرئاسي استعداد مصر لتقديم مساعدات فنية للعراق في مجال الاصلاح الاقتصادي والمالي بما في ذلك اعادة الهيكلة من خلال اطار اوسع يتمثل في لجنة تنسيق المساعدات على ضوء التمويل اللازم من خلال البنك الدولي والدول الصناعية.
ـ المحور الاقتصادي : ويتمثل في زيادة الانفاق على خلق وظائف جديدة والقضاء على بعض المشكلات المزمنة التي كان يعاني منها بعض طبقات الشعب العراقي بهدف استماله الشعب تجاه الحكومة المؤقته تمهيدا لاجراء الانتخابات.
وفي معرض تعليقه على زيارة وزير الداخلية العراقي لسورية أشار المتحدث الرئاسي إلى أنها ساهمت في توفير المناخ الملائم لمحادثات بيرنز في سورية التي تم خلالها الاتفاق على عدد من الاجراءات يتم اتخاذها بشكل مشترك في اطار تعاون ثلاثي بين الولايات المتحدة وسورية والعراق، مؤكدا على ضرورة ان يكون هناك تقييما واقعيا لامكانيات سورية في السيطرة على الحدود مع العراق، بما يقتضي دعمها وتزويدها بالمعدات اللازمة، وقال ان الرئيس مبارك اكد على ضرورة تجاوب اسرائيل مع هذا التوجه السوري.
ومضى المتحدث موضحاً أن مباحثات الرئيس مبارك مع وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الادني تطرقت إلى الجهود الأميركية مع دول الجوار العراقي بهدف وقف عبور المتسللين عبر الحدود بهدف إحكام السيطرة الامنية, بما في ذلك المباحثات التي أجراها بيرنز في سورية يوم أمس، موضحاً أن الجانب الأميركي أكد الاتفاق على خطوات محددة مع الجانب السوري تشير إلى بوادر اتفاق على خطوات في مجال السيطرة الامنية سيتم متابعتها لاحقاً خاصة ان هناك اتجاها ايجابيا من جانب سورية للتعامل مع هذا الأمر.
التعليقات