أسامة مهدي من لندن: أعلن في بغداد اليوم عن تعيين وزير الدولة قاسم داود وزيرا للامن الوطني ومستشارا للامن لرئيس الوزراء اياد علاوي، الذي ذكر اليوم أن المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي السيستاني قد هاتفه طالبا إطلاق سراح معتقلين في خطوة هي الأولى من نوعها التي تقوم بها المرجعية في العراق .

سلسلة انفجارات عنيفة هزت بغداد
ذكرت أنباء صحافية في بغداد اليوم أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني اتصل هاتفيا بعلاوي مطالبا إياه بالافراج عن معتقلي وقياديي حركة حزب الله في العراق " فورا وبدون تردد" بحسب ماقالت صحيفة البينة التي وصفت الاتصال بانه الاول من نوعه في تاريخ المرجعية التي يتم فيها الاتصال بمسؤول حكومي بصدد قضية من هذا النوع لكنها لم تشر إلى ما إذا كان علاوي قد استجاب لطلب السيستاني .

وقد عين رئيس الوزراء العراقي اليوم قاسم داود مستشارا ووزيرا للامن الوطني وهو المنصب الذي كان يحتله عضو مجلس الحكم السابق موفق الربيعي الذي عينه فيه لمدة خمس سنوات الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق بول بريمر .

وقد صعد نجم داود خلال أزمة النجف الأخيرة التي كلف بمعالجتها، واشتهر بتصريحاته القوية التي لم يهادن فيها رجل الدين مقتدى الصدر وجيش المهدي التابع له، الذي هدد عناصره بالقضاء عليهم في حالة عدم القائهم للسلاح كما شارك في المفاوضات التي جرت مع السيستاني والصدر للتوصل إلى وقف اطلاق النار وحل جيش المهدي وتسليم اسلحته .

أما موفق الربيعي فقد تولى في البداية الملف الأمني في النجف لكن تعقيدات الوضع هناك افشلت مهمته واصيب باضطرابات في القلب نقل إثرها إلى المستشفى في بغداد ومنها إلى خارج العراق حيث يوجد الآن، فيما قالت مصادر عراقية ان علاوي لم يكن راضيا على معالجته لازمة النجف وان مرضه كان سياسيا.

يسجلون أسماءهم في اللوائح الإنتخابية
على صعيد آخر قال علاوي اليوم إنه يتعين أن تجري الانتخابات في موعدها المخطط له في كانون الثاني (يناير) المقبل حتى إذا حال العنف دون مشاركة بعض العراقيين. وفي تصريحات نشرت في لندن اعترف علاوي بأن بعض المدن التي تشهد أسوأ أعمال العنف قد لا تتمكن من إجراء الانتخابات غير أنه قال إنه من المهم أن تستمر العملية السياسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أسفر القتال في العراق بين المسلحين والقوات التي تتزعمها الولايات المتحدة عن مصرع نحو 70 شخصا خلال اليومين الماضيين حسبما قال مسؤولون بوزارة الصحة العراقية، و بعد أشهر من الاشتباكات العنيفة في المدينة اكد صلاح عبد الرزاق مدير عام دائرة العلاقات والاعلام الاسلامي في ديوان الوقف الشيعي اليوم ان الوقف سيعيدفتح الصحن الحيدري من جديد امام الزوار اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل.

وبرغم استمرار العنف قال علاوي إن الهدف هو أن تشترك البلاد بأسرها في الانتخابات المباشرة واضاف "لو لم يتمكن 300 ألف شخص على سبيل المثال من الإدلاء بأصواتهم بسبب أفعال الإرهابيين - وهو أمر مستبعد - فبصراحة لن يغير 300 ألف شخص نتيجة تصويت 25 مليون مواطن". وقال "نعم ثمة مشكلات ولكن هل لدرجة عدم تمكننا من إجراء انتخابات؟ لا أعتقد ذلك".

نجاة محافظ دهوك من محاولة اغتيال ادت الى جرح اثنين من حراسه
في دهوك نجا محافظ المدينة اليوم من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بينما كان في طريقه الى محل عمله مما ادى الى جرح اثنين من حراسه الشخصيين.

عراقي يتلو شعارات معادية للأميركيين
إثر تدمير منزله في الغارة على الفلوجة
صباح اليوم والتي أوقعت 15 قتيلا
قالت "وزارة الداخلية" في بيان ان "عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق انفجرت عند مرور موكب محافظ دهوك نيجيرفان احمد الذي كان متوجها الى مكان عمله". واكد نيجيرفان احمد في لقاء بثه "تلفزيون كردستان" انه بصحة جيدة ولم يصب بأذى لكنه اوضح ان "اثنين من حراسه الشخصيين اصيبوا بجروح في الانفجار".

من جهة اخرى، ذكرت مصادر امنية في محافظة دهوك ان "عبوة ناسفة انفجرت أمام اكبر سوق تجاري سوبرماركت مازي في محافظة دهوك" التي تبعد 450 كيلومترا شمال بغداد، موضحة ان "الانفجار لم يوقع ضحايا".

وتقع محافظة دهوك في اقصى شمال العراق وهي من المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني وتتمتع بحكم ذاتي منذ نيسان/ابريل 1991 .

مقتل احد عناصر الحرس الوطني العراقي عند محاولته تفكيك عبوة ناسفة في بعقوبة
هذا وقتل احد عناصر قوات الحرس الوطني قتل اليوم بينما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة عند حافة الطريق جنوب غرب بعقوبة. وقال الضابط حسين علوان ان "رجال الحرس الوطني عثروا على العبوة الناسفة عندما كانوا يقومون بدورية في تلك المنطقة"، مشيرا الى ان "المنطقة تشهد غالبا عمليات زرع عبوات ناسفة ضد قوات الحرس الوطني والشرطة والقوات الاميركية".


الرهينتان الفرنسيان في العراق على قيد الحياة
وفي ملف الرهينتين الفرنسيتين قال وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان صباح اليوم الاثنين لاذاعة "اوروب 1" ان الرهينتين الفرنسيين المحتجزين في العراق على قيد الحياة. وردا على سؤال عن وضع الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين خطفا في 20 اب/اغسطس في العراق، قال دو فيلبان ان "المعلومات التي في حوزتنا" حولهما "توحي" بانهما على قيد الحياة.

واكد ان الحكومة تبقى في حال تأهب "يوما بعد يوم وعلى مدار الساعة"، مشيرا الى ان الحكومة تبذل جهودها للتوصل الى اطلاق سراحهما "في اطار بالغ الصعوبة لان المعارك تزداد حدة في بغداد". كذلك اعلن دو فيلبان ان شظايا قذائف هاون سقطت امس الاحد على السفارة الفرنسية في بغداد.

بدوره اكد السفير الفرنسي في بغداد برنارد باجوليه ان قذيفة سقطت اليوم على موقف السيارات الواقع مقابل السفارة مما ادى الى تدمير سيارتين عائدتين لها.

وقال باجوليه ان "القذيفة اصابت سيارة من طراز جي ام سي قبل ان تسقط على الارض"، موضحا ان "الانفجار ادى الى تدمير سيارة اخرى من طراز بيجو عائدة للسفارة". واوضح ان "دوي عدد من الانفجارات سمع في تلك اللحظة ولهذا ليس هناك اي سبب يدعونا للتفكير بأننا كنا مستهدفين". واوضح باجوليه ان "احدا لم يصب بأي اذى في الانفجار".

في سياق متصل يصل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم الى الكويت المحطة الاولى في جولة في الشرق الاوسط تهدف الى التوصل الى الافراج عن رهينتين ايطاليتين محتجزتين في العراق. وقال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية ان الوزير الايطالي سيصل حوالى الساعة 14.00بالتوقيت المحلي (11.00 ت غ) الى الكويت حيث سيجتمع مع عدد من كبار المسؤولين قبل ان يغادر البلاد مساء اليوم الاثنين.

من جانبها قالت متحدثة باسم السفارة الايطالية ان فراتيني "سيتوجه مباشرة من المطار الى مسجد الدولة الكبير لتوجيه رسالة سلام تدعو الى اطلاق سراح المختطفتين".واضافت انه سيلتقي رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ومسؤولين آخرين. ومسجد الدولة الكبير هو اكبر مساجد الكويت.

ومن المقرر ان يغادر الوزير الايطالي الكويت الى الامارات ومن المحتمل ان يزور قطر ايضا. ولم تؤكد انباء اشارت الى احتمال ان يزور العراق. وتأتي جولة وزير الخارجية الايطالي بعد يوم من نشر بيان على موقع على الانترنت ونسب الى مجموعة مجهولة حتى الان تطلق على نفسها اسم "الجهاد الاسلامي في العراق" هددت فيه بقتل الرهينتين ذبحا ما لم تسحب ايطاليا قواتها من العراق خلال 24 ساعة.

وكانت الايطاليتان سيمونا باري وسيمونا توريتا (29 عاما) خطفتا الثلاثاء الماضي من مقر منظمة انسانية غير حكومية يعملان لحسابها في بغداد. وقد رفض نائب رئيس الحكومة الايطالية جانفرانكو فيني الانذار مؤكدا ان مصداقيته "ضعيفة جدا". ورأى انه "لا يمكن الخضوع لعمليات الابتزاز هذه لكن هذا الانذار اطلق على ما يبدو لشق القوى السياسية والايطاليين بينما الطريقة الوحيدة لمواجهة الارهاب يجب ان تكون الوحدة الكاملة".

وتظاهر عشرات الالاف من الاشخاص الجمعة بصمت في وسط روما على اضواء الشموع والمشاعل للمطالبة بالافراج عن الايطاليتين اللتين خطفتا في بغداد الثلاثاء مع زميلين عراقيين.