طهران :نقلت وكالة "ايسنا" الطلابية الايرانية عن مسؤول ايراني قوله الاثنين ان بلاده لن تسطيع ان تعلق بشكل دائم نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
وقال حسين موساويان المتحدث باسم البعثة الايرانية في اجتماع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في تصريح نقلته الوكالة الطلابية الايرانية "من غير الممكن التصور بأن هذا التعليق سيدوم طويلا".
كما واثار المتحدث مجددا "حق" الجمهورية الاسلامية بممارسة هذه النشاطات.
ومسألة قيام ايران يتخصيب اليورانيوم هي في صلب اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينعقد ابتداء من اليوم الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا.
وتواجه ايران شتى الضغوطات للتخلي عن نشاطاتها هذه، خوفا من ان تحول هذه التكنولوجيا لصناعة اسلحة نووية.
وتؤكد ايران ان لبرنامجها النووي اهدافا مدنية حصريا، وقد ارتضى الايرانيون في تشرين الاول/اكتوبر 2003 في مبادرة حسن نية تجاه الاوروبيين ان يعلقوا نشاطاتهم في هذا المجال. ولكن طهران عاودت منذ ذلك الحين بعض النشاطات القريبة (صناعة الآت للطرد المرزكي بالاضافة الى تجربتها، وتحويل اليورانيوم) وهي اعتبرت ان هذه النشاطات مختلفة تماما عن التخصيب بحد ذاته.
لكن الاوروبيين لا يرون الامور بالطريقة نفسها، وبعد ان باءت محاولاتهم للتسوية بالفشل، قد يرفعون امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار يطلب من الايرانيين تعليق اي نشاط متعلق بتخصيب اليورانيوم على الفور.
وينص مشروع القرار الاوروبي على اعطاء ايران مهلة حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لتقديم ضمانات تؤكد ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الطاقة الكهربائية.
وفيما ابدت الولايات المتحدة رغبتها الواضحة باحالة الملف النووي الايراني امام مجلس الامن، يريد الاوروبيون التريث لكي تؤخذ هذه التدابير القصوى في حال عدم تجاوب طهران.
وقال موساويان "لا اعتقد ان الاوروبيين سيقدمون مشروعا لقرار يهدد برفع الملف امام مجلس الامن، واذا اما حددوا مهلة، فان ذلك لاعطاء مدير الوكالة الوقت للتوصل الى استخلاص نهائي (حول طبيعة النشاطات الايرانية في المجال النووي)، وهذا تماما ما تطلبه ايران". وكان يشير بذلك الى رغبة ايران بان يتم طي ملفها.
وأضاف "ان إيران والأوروبيين يستكملون محادثات حساسة جدا، لذا لا أريد ان أتكلم مفصلا عنها".
التعليقات