القدس: كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" اليوم انه رفض العام الماضي اقتراحا اميركيا بمعاودة المفاوضات مع سوريا.

واوضح شارون ان الاقتراح الاميركي نقل اليه في روما وحمله المبعوث الاميركي اليوت ابرامز في تشرين الثاني/نوفمبر 2003.

وقال "اراد ابرامز ان نتحدث عن المسالة السورية (..) تحدث عما يعتزم السوريون فعله وعن رغبتهم في بدء مفاوضات مع اسرائيل".

يشار الى ان محاولات معاودة المفاوضات بين اسرائيل وسوريا كانت على الدوام تصطدم بمسالة الانسحاب من الجولان السوري المحتل منذ حزيران/يونيو عام 1967.

وقد اعرب الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله في الاونة الاخيرة دبلوماسيين اميركيين سابقين عن استعداده لمعاودة المفاوضات مع اسرائيل اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي يبدي استعدادا مماثلا.

ورد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم على ذلك في حينه بالقول ان اسرائيل لن تقبل التفاوض مع دمشق الا اذا تخلت عن دعمها "للارهاب". واضاف شالوم للاذاعة "سوريا دولة ترعى الارهاب ومقار المنظمات الراديكالية ما زالت مفتوحة ومعسكرات تدريبها ناشطة".

ويشير شالوم بذلك الى وجود مكتب لحركة المقاومة الاسلامية حماس في دمشق كانت اسرائيل هددت بضربه.
وقال شالوم اخيرا "اذا ما غيرت سوريا سياستها وقررت العمل باتجاه السلام فان اسرائيل دولة تطمح للسلام وتريد التفاوض مع جيرانها